في لقاء ضمن سلسلة بمناسبة ذكرى غزو العراق، كشفت، دعد شرعب، المستشارة السابقة لرئيس ليبيا الراحل، معمر القذافي، مواقف مجهولة عن ردود فعله حول ما جرى لصدام حسين، خصوصاً بعد إعدامه.
وأشارت شرعب في حوارها خلال لقاء مع قناة «روسيا اليوم»، نشره موقعها اليوم، إلى أن العلاقات بين الرجلين، معمر وصدام، كانت متذبذبة، لافتة إلى أن خلافات كانت موجودة مع صدام على المستوى السياسي، لكنها ذكرت أن معمر كان يحبه على المستوى الشخصي.
ورأت المستشارة السابقة أن الخلاف بين الاثنين بدأ مع الحرب العراقية - الإيرانية، وكان القذافي حينئذ يدعم إيران بالأسلحة والأموال، مضيفة أنه كان في منتهى السعادة حين تغير الوضع وانتهت الحرب بين العراق وإيران، وغزا صدام الكويت، مشيرة إلى أن القذافي استقبل في ذلك الوقت وفداً كويتياً، وأعلن أمامه أنه ضد ما قام به صدام، وحين غادر أعضاء الوفد، قال لها العكس، وبما معناه «عفارم على صدام».
وصرّحت المستشارة السابقة، بأن القذافي حين اندلعت الحرب مع الأميركيين وقف مع صدام حسين مئة في المئة، وعلناً.
وروت أن القذافي حين اختفى صدام قبل القبض عليه وقت الحرب مع أميركا، لم ينم طوال تلك الفترة، وأنه كان في منتهى الانزعاج، وكان «يأخذ حبوباً مهدئة»، وأنه كان يقول لها: «أتمنى خبراً تبلغيني به يثبت لي أن صدام لايزال حياً. أنا لا أنام. أنا لا أستطيع النوم».
ويوم إعدام الدكتاتور العراقي، وصفته المستشارة السابقة بأنه كان يوماً كارثياً بالنسبة لنظيره الليبي، وأنها المرة الوحيدة التي بكى فيها، وأنه جلس شهراً في مكتب مغلق، لا يكلم أحداً، مؤكدة أن القذافي حاول جاهداً تهريب صدام من السجن، وأنه كان مستعداً لدفع مبلغ يصل إلى 100 مليار لذلك، وفتح الميزانية من دون حدود.