لا عودة لإيران وجمهوريتها الإسلامية الى ما قبل مقتل «مهسا أميني»، فقد ذاق الإيرانيون رجالا ونساء طعم الحرية واكتشفوا بعض جوانب قوتهم الجماهيرية واستردوا حقهم في الاعتراض، إيران تريد التخلص والتحرر مما جرى للإيرانيين منذ عام 1979 وسرقة أهداف الثورة والدوس على الحريات التي دفع لها الشعب ثمنا غاليا، ومحاولات التحرر المقموعة بعد تسلط الإسلاميين ومصادرة إرادة الناس وحرياتهم باسم الدين وغير ذلك. قامت هذه المظاهرات والمسيرات الشبابية الشجاعة بتعرية كل ذلك وتسليط الأضواء على الحرامية في «مغارتهم» ومباغتة السراق وهم يحصون غنائمهم.
والكل بات يعرف أن هذه الحركة الشبابية التي استمرت أكثر من أربعين يوما حتى الآن لم تعد مجرد تمرد نسائي أو رجالي يسهل قمعه وتجاوز آثاره بقدر ما هي جواب الشعب الإيراني للأربعين عاما ونيف من تزييف إرادته وتجاهل مصالحه واستمرار قمعه والتلاعب بلا رحمة بثروته الوطنية، وتبديدها في مغامرات سياسية وعسكرية، وبرامج تسليح لا تستفيد منها إلا النخبة الحاكمة في تثبيت حكمها والأحزاب والميليشيات المرتبطة بها هنا وهناك عبر الكرة الأرضية!
لماذا نجح النظام هذه العقود الأربعة؟ لعل أحد أهم أركان قوة النظام ونجاحه في الاستمرار كان التلاعب بالمصطلحات السياسية وإفراغها من مضامينها، فهو يردد ويستخدم كلمات مثل «جمهورية» و«انتخابات» و«مجلس النواب» و«حقوق المرأة» والكثير من المصطلحات الأخرى، ولكنه كسائر الإسلاميين يبطن لها معاني ومدلولات أخرى.
قيل الكثير عن «العصا الغليظة» التي لم يبرزها مرشد الثورة حتى الآن والممثلة بالحرس الثوري، إذ حرصت الجمهورية منذ قيامها عام 1957 على تفكيك الجيش والتخلص من غير الموالين وبناء قوة وأجهزة عسكرية مؤدلجة مرتبطة بها، وبخاصة الحرس الثورة إلى جانب العديد من الأجهزة الأخرى التي لا تعرف الرحمة عندما تجابه الشعب، وبخاصة من تعتبرهم من «المفسدين في الأرض».
لا أحد يعرف على وجه التحديد لم تأخر نزول قوى القمع الشرس علنا هذه المرة؟ هل السبب انقسام داخلي حول استخدامها أم عدم اتساع الثورة وراء الخطوط الحمر أم الخوف من ردود الفعل الدولية؟ أم الخشية من انقلاب أو تمرد داخلي أو غير ذلك؟ وهل الكي يشفي إيران من عللها؟
الكل يدرك بعمق ومن تجارب الشعوب الأخرى التي مرت أو تمر بظرف مشابهة أن إيران ليست بحاجة إلى المزيد من القمع والقسوة بقدر حاجتها إلى الحرية السياسية والخلاص من سراق ثورة 1979 وفتح أبواب الاستقرار والاعتدال أمام الإيرانيين.
والكل بات يعرف أن هذه الحركة الشبابية التي استمرت أكثر من أربعين يوما حتى الآن لم تعد مجرد تمرد نسائي أو رجالي يسهل قمعه وتجاوز آثاره بقدر ما هي جواب الشعب الإيراني للأربعين عاما ونيف من تزييف إرادته وتجاهل مصالحه واستمرار قمعه والتلاعب بلا رحمة بثروته الوطنية، وتبديدها في مغامرات سياسية وعسكرية، وبرامج تسليح لا تستفيد منها إلا النخبة الحاكمة في تثبيت حكمها والأحزاب والميليشيات المرتبطة بها هنا وهناك عبر الكرة الأرضية!
لماذا نجح النظام هذه العقود الأربعة؟ لعل أحد أهم أركان قوة النظام ونجاحه في الاستمرار كان التلاعب بالمصطلحات السياسية وإفراغها من مضامينها، فهو يردد ويستخدم كلمات مثل «جمهورية» و«انتخابات» و«مجلس النواب» و«حقوق المرأة» والكثير من المصطلحات الأخرى، ولكنه كسائر الإسلاميين يبطن لها معاني ومدلولات أخرى.
قيل الكثير عن «العصا الغليظة» التي لم يبرزها مرشد الثورة حتى الآن والممثلة بالحرس الثوري، إذ حرصت الجمهورية منذ قيامها عام 1957 على تفكيك الجيش والتخلص من غير الموالين وبناء قوة وأجهزة عسكرية مؤدلجة مرتبطة بها، وبخاصة الحرس الثورة إلى جانب العديد من الأجهزة الأخرى التي لا تعرف الرحمة عندما تجابه الشعب، وبخاصة من تعتبرهم من «المفسدين في الأرض».
لا أحد يعرف على وجه التحديد لم تأخر نزول قوى القمع الشرس علنا هذه المرة؟ هل السبب انقسام داخلي حول استخدامها أم عدم اتساع الثورة وراء الخطوط الحمر أم الخوف من ردود الفعل الدولية؟ أم الخشية من انقلاب أو تمرد داخلي أو غير ذلك؟ وهل الكي يشفي إيران من عللها؟
الكل يدرك بعمق ومن تجارب الشعوب الأخرى التي مرت أو تمر بظرف مشابهة أن إيران ليست بحاجة إلى المزيد من القمع والقسوة بقدر حاجتها إلى الحرية السياسية والخلاص من سراق ثورة 1979 وفتح أبواب الاستقرار والاعتدال أمام الإيرانيين.