سيتي وإنتر يقطعان شوطاً كبيراً نحو نصف النهائي
قطع مانشستر سيتي الإنكليزي وإنتر الإيطالي شوطاً كبيراً نحو الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، بعد فوز الأول على ضيفه القوي بايرن ميونيخ الألماني 3-صفر، والثاني على مضيفه بنفيكا البرتغالي 2-صفر الثلاثاء في ذهاب ربع النهائي.
في مانشستر، جاءت البداية سريعة مع أفضلية نسبية لصالح سيتي لكن من دون أي فرص حقيقية حتى جاء الحل في الدقيقة 27 من الإسباني رودري بتسديدة يسارية قوسية رائعة من خارج المنطقة أسكن بها الكرة في الزواية اليمنى العليا لمرمى الحارس السويسري يان سومر.
وبدأ بايرن الشوط الثاني بقوة واختبر لاعب سيتي السابق لوروا سانيه حظه من خارج المنطقة لكن الحارس البرازيلي إيدرسون كان له بالمرصاد (46).
ومع تقدم الدقائق، أحكم بايرن قبضته على مجريات اللقاء وأجبر مضيفه على التراجع الى الدفاع تزامناً مع دخول ساديو مانيه بدلاً من جمال موسيالا من جهة الضيوف والأرجنتيني خولن ألفاريس بدلاً من البلجيكي كيفن دي بروين من الجهة المقابلة.
لكن هذه الأفضلية لم تكن مثمرة بل جاء الهدف من الجهة المقابلة بعد خطأ فادح من أوباميكانو أمام جاك غريليش الذي خطف الكرة ومررها الى هالاند الذي عكسها عرضية لتصل الى برناردو سيلفا ليحولها برأسه في الشباك (70).
وكان سيلفا نفسه قريباً من إضافة الثالث لكن سومر كان على الموعد هذه المرة قبل أن ينحني بعد ثوانٍ معدودة أمام هالاند الذي وصلته الكرة بتمريرة رأسية من جون ستونز، فانقض عليها وحولها في شباك سومر (76).
ورفع ابن الـ 22 عاماً رصيده الى 34 هدفاً في 26 مباراة خاضها حتى الآن في دوري الأبطال، بينها 11 هذا الموسم الذي وصل فيه عدد أهدافه الإجمالية الى 45 ليكون بذلك أول لاعب من الدوري الممتاز يصل الى هذا الرقم خلال موسم واحد وفق «أوبتا» للاحصاءات.
إنتر يهزم بنفيكا
وفي لشبونة، قطع إنتر أكثر من نصف الطريق نحو بلوغ دور الأربعة لأول مرة منذ 13 عاماً بفضل الهدفين اللذين سجلهما نيكولا باريلا (51) والبديل البلجيكي روميلو لوكاكو (82 من ركلة جزاء) في مرمى المضيف بنفيكا الذي عاد بالذاكرة الى نهائي 1965 حين توج الفريق الإيطالي بلقبه الثاني توالياً بفوزه 1-0.
وبهذا الفوز، بات إنتر مرشحاً بقوة كي يبلغ نصف النهائي للمرة الاولى منذ 2010 عندما توج باللقب الثالث في تاريخه بعد 1964 و1965.
وكان بنفيكا الطرف الافضل في الشوط الاول لكن دون خطورة كبيرة على مرمى الكاميروني أندريه أونانا، قبل أن يستيقظ الضيوف في الشوط الثاني ويسجلوا هدفين غاليين.
وفاجأ إنتر مضيفه مطلع الشوط الثاني بافتتاحه التسجيل بضربة رأسية من مسافة قريبة لباريلا اثر تمريرة عرضية لأليساندرو باستوني (51).
وحصل إنتر على ركلة جزاء اثر لمسة يد على جواو ماريو عقب تمريرة عرضية لدمفريس (79)، فانبرى لها البديل لوكاكو زاحفة على يسار الحارس (82).
توخيل: خسارة مريرة
وفي تصريحات بعد المباراة، قال توخيل إن الخسارة بثلاثية نظيفة «مريرة» بشكل كبير للفريق البافاري.
وتابع: «أعتقد أننا استحققنا هدفاً واحداً على الأقل، كما أهدينا المنافس هدفاً أو اثنين. لاعبونا كانوا يفتقرون للثقة».
وذكر توخيل: «النتيجة مريرة بالنسبة لنا، رغم أن أداء فريقي راق لي حقاً لعدة لحظات، حتى لو بدا الأمر غريباً، كانت المباراة ممتعة».
غوارديولا: أنا متأثر نفسياً
وأوضح غوارديولا «لم يكن الأمر مريحا. أنا متأثر نفسيا. لقد خسرت 10 سنوات اليوم. الآن علي الاسترخاء، والحصول على يوم عطلة والاستعداد للمباراة المقبلة أمام ليستر».
وتابع: «لقد كانت مباراة رائعة في دوري أبطال أوروبا بين فريقين رائعين. كانت متكافئة جداً لمدة 55 أو 60 دقيقة. سجلنا هدفاً رائعاً عبر رودري، لكننا لم نتمكن من التحكم في المساحات. ربما في أول 10 أو 15 دقيقة من الشوط الثاني كانوا أفضل وأتيحت لهم الفرص، لكن بعد ذلك تكيفنا وفي المرحلة الأخيرة كنا أفضل».
وعلى الرغم من النتيجة الكبيرة (3-0)، حذر غوارديولا من أن المواجهة لم تُحسم بعد أمام العلاق البافاري.
إنزاغي: لعبنا كفريق حقيقي
وقال إنزاغي «لقد قمنا بعمل جيد في الشوطين، ولاعبو فريقي كانوا مذهلين، لكن التأهل لم يُحسم أمره».
ووصل إنتر إلى هذه المباراة بعد ست مباريات دون فوز، الأمر الذي أثار شكوك حول استمرار المدرب الإيطالي، الذي اعتبر أن فريقه استحق «أكثر» في تلك المباريات.
وقال «خضنا بعض المباريات دون فوز، لكننا كنا نستحق أكثر من ذلك خلال تلك الفترة. كان هذا يعني أنه كان علينا أن نفعل المزيد والليلة عملنا كفريق حقيقي».