أعرب السفير الألماني في الكويت، هانز ريبنيتس، عن استعداد بلاده للمشاركة في خطط الحكومة الكويتية من أجل تنويع اقتصاد البلاد لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.

وفي تصريحات صحافية على هامش عشاء تكريمي أقامه على شرف عدد من ممثلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية، أكد ريبنيتس أن «الكويت وألمانيا تجمعهما علاقات دبلوماسية طويلة وممتازة»، موضحاً «أننا سنحتفل معاً العام المقبل بالذكرى الـ 60 على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين»، مشدّداً على حرص بلاده على «دعم وتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية، كذلك العلاقات الثقافية والشعبية».

Ad

وأشار إلى أن «تحويل الطاقة وإدارة المياه والوعي البيئي وحماية المناخ هي مجالات تعاون ممكنة، ونتطلع إلى تعاون أوثق مع الحكومة الكويتية في الفترة التي تسبق المؤتمر العالمي لتغيّر المناخ، الذي ستستضيفه المنطقة في ديسمبر المقبل». وحول العلاقات الاقتصادية بين الكويت وألمانيا، قال ريبنيتس: «نتطلع أيضاً إلى آفاق المستقبل في العديد من القطاعات، مثل السيارات والتكنولوجيا الصناعية والصحة وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي وغيرها».

وعن استعدادات السفارة لموسم السياحة والسفر والإقبال المحتمل على استخراج التأشيرات، قال: «بلادنا مفتوحة لكم، ونرحب بالسائحين والمسافرين، وندعو الكويتيين لزيارة ألمانيا والاستمتاع بالتنوع الثقافي، والطبيعة الخلابة والتاريخ، وأيضًا لمشاهدة التغييرات المستمرة التي تشهدها ألمانيا»، داعيا «المواطنين الكويتيين الراغبين في السفر إلى ألمانيا هذا العام الى الإسراع بتقديم طلبات الحصول على التأشيرة، وعدم التأخر في طلب تأشيرة الشنغن لتجنّب أوقات انتظار طويلة في موسم الذروة بالصيف».

ولفت إلى أن «شهر رمضان تجربة جميلة مليئة بمشاعر التراحم، والتعاطف، وشاهد على الانفتاح المجتمعي في الكويت الصديقة». وأشاد السفير الألماني بديوانيات الكويت، التي وصفها بالفريدة كمنابر للرأي، موضحاً أنه زار إلى الآن أكثر من 25 ديوانية، لافتاً إلى أن البعثات الأجنبية في الكويت تتسابق لزيارة أكبر عدد من الديوانيات خلال الشهر الفضيل، معرباً عن سعادته بحالة التعايش الجميل بين الأديان في الكويت.

... وحاضر في «الأميركية» عن قضايا الأمن
أعلنت الجامعة الأميركية في الكويت استضافة قسم العلاقات الدولية بكلية الآداب والعلوم بالجامعة ندوة لسفير ألمانيا الاتحادية هانس ريبنيتس، تطرّق فيها عن قضايا الأمن التي تواجه الدول في الحرم الجامعي، بحضور الطلبة وأعضاء هيئة التدريس.

وقال ريبنيتس، إن التحديات المتعلقة بالأمن الإنساني قد تكون على المستوى الشخصي أو الأسري، أو على مستوى الفرد في المؤسسة أو مجموعة ما، موضحاً أن مفهوم الأمن الإنساني قد تغيّر على مدار التاريخ بين الحرب الباردة وفترة التسعينيات والوقت الحالي، الذي أصبح فيه المفهوم أكثر تعقيداً.

ولفت إلى أن تعريف الأمن الإنساني للمواطنين في دولة ما يضم عدداً من العوامل منها السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والتقنية والقانونية. وبأخذ ألمانيا ومنطقة الخليج كأمثلة، خلُص السفير إلى أن التصورات الأمنية وتخفيفها قد لا تتغير عبر الحدود فحسب، بل تعتمد على كيفية تحويل التصورات الفردية سياسيا إلى سياسات لها علاقة بالأمن القومي ككل.

وأكد أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على القضايا المتعلقة بالأمن الإنساني في مختلف الدول، وتعريف المواطنين بأهمية التصدي لهذه التحديات ومعرفة ماهيتها.

واختتمت الندوة بنقاش مفتوح مع الطلبة الذين أكدوا استفادتهم بالندوة والمفاهيم السياسية المذكورة.