اليمن: بدء تبادل الأسرى وتقدم في «محادثات صنعاء»

«الجنوبي»: لن نتخلى عن هدفنا الاستراتيجي و«حل الدولتين» الطريق للسلام

نشر في 13-04-2023
آخر تحديث 12-04-2023 | 18:22
جانب من عملية تبادل الاسرى
جانب من عملية تبادل الاسرى

تبدأ اليوم عملية تبادل الأسرى المتفق عليها بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، وتستمر ثلاثة أيام، على أن تشمل رحلات جوية بين العاصمة صنعاء وعدن ومناطق أخرى في اليمن، إضافة إلى العاصمة السعودية الرياض، وكان الحوثيون والحكومة أعلنوا الشهر الماضي أنهم توصلوا خلال مفاوضات في برن إلى اتفاق على تبادل أكثر من 880 أسيرا، في مبادرة أمل جديدة مع تسارع الجهود لإنهاء الحرب.

وتأتي عملية التبادل الجديدة في خضم محاولات حثيثة للبناء على التقارب السعودي- الإيراني، وترسيخ هدنة لمدة 6 أشهر في اليمن، تكون مقدمة لمرحلة انتقالية تشهد مفاوضات لسلام شامل.

وأجرى وفد سعودي، برئاسة السفير محمد آل جابر، محادثات مع الحوثيين في صنعاء الأحد، في زيارة نادرة هدفها بحسب السفير «تثبيت الهدنة» وبحث سبل الدفع باتجاه «حل سياسي شامل ومستدام».

وقال السفير، في تغريدة على «تويتر»، «أزور صنعاء بحضور وفد من سلطنة عمان الشقيقة بهدف تثبيت الهدنة، ووقف إطلاق النار، ودعم عملية تبادل الأسرى، وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن».

وذكر عضو المجلس السياسي، التابع للحوثيين محمد البخيتي، أن المباحثات «الآن تدور حول رفع الحصار بشكل كامل وسحب كل القوى الاجنبية في اليمن وإطلاق سراح كل الاسرى»، مضيفا: «ما يهمنا الآن هو قضية تحقيق السلام الشامل».

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، أمس، عن مصادر يمنية مطلعة، وجود تقدم ملحوظ في المباحثات التي يجريها وفدا السعودية وسلطنة عمان مع جماعة أنصار الله الحوثية، مضيفة أن المباحثات تضع لمساتها الأخيرة، تمهيدا لإعلان اتفاق يشمل مختلف ملفات الأزمة، وأكدت أن من بين هذه الملفات تسليم رواتب الموظفين في عموم اليمن، وفتح الموانئ والمطارات، وحل شامل لقضية الأسرى، من دون معلومات إضافية.

وفيما بدأ المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ زيارة لمنطقة الخليج العربي، تهدف إلى دعم الجهود الهادفة لضمان التوصل إلى اتفاق «جديد» بشأن عملية سلام شاملة في اليمن، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، أمس الأول، أنه «لا يسعى إلى الانفصال بل لاستعادة دولته كاملة السيادة»، معتبرا أن ذلك «هدف استراتيجي لن يتراجع عنه تحت أي ظرف».

وشددت الهيئة الرئاسية للمجلس بعد اجتماع في عدن على أن «حل الدولتين (جنوبية وشمالية) هو الطريق الوحيد للحل الشامل وتحقيق السلام والأمن والاستقرار الدائم في المنطقة»، وتخضع محافظات جنوبية هي عدن وشبوة وسقطرى ومعظم أبين، لسيطرة قوات المجلس الانتقالي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن.

back to top