الكويت ترحب بعودة العلاقات بين البحرين وقطر
• انفراجة دبلوماسية سعودية ــ سورية... واجتماع جدة يبحث تسهيل عودة دمشق لـ «الجامعة»
انضمت الكويت إلى الدول المرحّبة بتوصل البحرين وقطر إلى اتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وأعربت وزارة الخارجية عن ترحيب ومباركة الكويت للاتفاق الذي تم بين البلدين لإعادة فتح السفارات بينهما.
وأكدت الوزارة، في بيان أمس، أن «الاتفاق يجسد أواصر الود والتآخي، وتوحيد الصف، ولمّ الشمل في البيت الخليجي، وخطوة تعزز لحمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتدعم مسيرته المباركة».
وصدر بيان نُشِر في المنامة والدوحة بعد اجتماع لجنة المتابعة البحرينية - القطرية الثاني بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض، أمس الأول، أكد أنه «تقرر إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وأحكام معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961».
وأضاف البيان أن الجانبين أكدا أن «هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من الرغبة المتبادلة في تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز التكامل والوحدة الخليجية وفقاً لمقاصد النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي، واحتراماً لمبادئ المساواة بين الدول، والسيادة الوطنية والاستقلالية، والسلامة الإقليمية، وحسن الجوار». ورحبت دول خليجية وعربية والولايات المتحدة بالاتفاق.
وفي اختراق دبلوماسي آخر تزامن مع زيارة وفد إيراني للسعودية، أعلنت الرياض ودمشق، أمس الأول، خلال زيارة لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى جدة أجرى خلالها مباحثات مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بينهما، واتفقا على التعاون لمكافحة تهريب المخدرات، وتسهيل عودة سورية إلى الصف العربي.
واتفق الجانبان في بيان مشترك على ضرورة أن تبسط الدولة السورية سيطرتها على جميع أراضيها «لإنهاء وجود الميليشيات المسلحة»، كما ناقش الوزيران الخطوات اللازمة للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية «تسهم في عودة سورية إلى محيطها العربي».
وجاءت زيارة المقداد قُبيل استضافة السعودية اليوم في جدة اجتماعاً خليجياً ـ عربياً سيتناول عودة سورية إلى الجامعة العربية. وقال دبلوماسي عربي في الرياض لـ «فرانس برس»، إن الاجتماع سيُعقد على مستوى وزراء الخارجية، وسيضم ممثلين عن دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن، وسيبحث «تذليل الخلافات الخليجية حول سورية قدر الإمكان»، مؤكداً أنّ «السعودية هي التي تقود هذه الجهود بشكل كامل، ولكن تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي».
وأضاف أن «السعوديين يحاولون على الأقل ضمان عدم اعتراض قطر على عودة سورية للجامعة العربية إذا طُرح الموضوع على التصويت»، مشيراً إلى أنه لا يتوقع اتخاذ موقف موحّد في هذه المسألة.
وأفاد دبلوماسي عربي آخر بأن «هناك احتمالاً» أن يحضر المقداد اجتماع جدة «لعرض وجهة النظر السورية»، موضحاً أن الدول المشاركة لم تتسلم بعد جدول أعمال الاجتماع.
وفي معرض إعلانه مشاركة الدوحة في الاجتماع، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الثلاثاء الماضي، إنّ تغير الموقف القطري من سورية «مرتبط أساساً بالإجماع العربي وبتغير ميداني يحقّق تطلعات الشعب السوري».
وكان مصدر دبوماسي كويتي قال، إن الكويت تدعم أي قرار يُتخذ بالإجماع خلال الاجتماع لعودة سورية إلى الجامعة.
وتعتزم السعودية دعوة الأسد لحضور القمة العربية المقررة بالرياض في 19 مايو المقبل، حسبما قالت مصادر لـ «رويترز»، في خطوة ستنهي رسمياً عزلته الإقليمية، ولكن من غير الواضح ما إذا كان هناك توافق عربي بهذا الشأن.