انتقدت عضوة حملة «التعليم أولاً»، غادة عيسى خلف، قرار وزارة التربية بتعطيل الدراسة خلال اليومين الماضيين، وفرضه على مدارس القطاع الخاص.

وقالت خلف، في تصريح لها اليوم، «خسر أبناؤنا الطلبة يومين دراسيين كاملين بسبب قرارات الوزارة التي اتخذت من غير دراسة، ومن غير إشراك أولياء الأمور الجادين في إصلاح عملية التعليم، وبأن يحصل أبناؤهم على مستوى عال من التعليم، ومن غير إشراك قطاع التعليم الخاص، الذي يمثل 45 بالمئة من قطاع التعليم بالكويت».

Ad

وأضافت: في السابق عندما كانت هناك إنذارات لأمطار غزيرة كانت الوزارة تقر بحدود مدارس القطاع العام فقط، وتعطي السلطة التقديرية لأصحاب المدارس الخاصة أن يقرروا إذا كانت الدراسة حضورية أم لا، وهذا ما كان المفروض أن يتم العمل عليه خلال اليومين الماضيين، لأن كل مدرسة لها استعداداتها.

وختمت بقولها «نحن في أشد الحاجة لتشكيل وتفعيل لجنة مشتركة بين اتحاد المدارس الخاصة ووزارة التربية تكون ممثلة بإدارة التعليم الخاص تساعد في اتخاذ القرارات، وإيجاد الحلول لملفات التعليم الخاص الواقفة، إذ يتضرر منها أكثر من 200 ألف طالب بالكويت».

بدورها، انتقدت فتوح بهبهاني (ولية أمر) قرار التعطيل الدراسي قائلة: إن قرار وزير التربية والتعليم العالي حمد العدواني في هذا الشأن استند إلى «تنبؤ خاطئ بأن يومَي الأربعاء والخميس ستغمر البلاد أمطار غارقة تعوق حركة سير المركبات، نظراً للحال المرثية لشوارعنا من تردّ وسوء تشويه صورتها اللاحضارية، وقد ترتبط تلك الحال بما تعانيه مدارسنا من شح في توفير احتياجات أبنائنا كدورات مياه، ووحدات تبريد معطلة، ومقاعد بأدراج بالية، فهذا كما يقال (وافق شَنٌّ طبقة)».

وأضافت بهبهاني «ما يدمي القلب أننا لله الحمد قد أنعم الله على بلدنا بالخير والوفير والنعم، فإذا لماذا خشي وزير التربية من مواصلة التعليم يومي الأربعاء والخميس، رغم أن الأجواء، أمس، كانت غير ماطرة في فترة قبل الظهر، وكذلك اليوم؟». وقالت: يمثل قرار تعطيل المدارس ضياعا للأبناء، وهناك عائد يستفيد منه المدرسون الوافدون لإعطاء الأبناء دروساً خصوصية عن اليومين الضائعين... وأردد في نفسي ماذا لو كنا كبلدان أوروبا والغرب التي تتساقط عليها الثلوج مغطية شوارعها ومبانيها ومؤساساتها ودور حكوماتها ومدارسها في كل مراحلها؟ في مثل تلك البلدان لم نسمع يوما أنها عطلت المدارس وضيعت فرص التعليم على الأبناء بل تستمر وتهيئ الأمور لتسهيل سير النظام».

وختمت بقولها «يكفينا ما يُعطى من إجازات بالعطل الرسمية والمناسبات، ولا ينبغي أن نتلاعب بفرص الحياة، فاليوم الذي يمضي لا عودة له، وشبابنا وأبناؤنا أمانة في عهدة المسؤولين».