قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس إن بلاده ستتعاون بشكل أوثق مع مصر فيما يتعلق بليبيا، وذلك في خطوة أخرى على صعيد جهود التقارب بين البلدين.

وتدعم كل من أنقرة والقاهرة فصيلاً مختلفاً في ليبيا.

وتأتي تعليقات جاويش أوغلو في الوقت الذي يعمل فيه البلدان على إصلاح العلاقات بعد خلاف استمر لمدة عشر سنوات وقطعهما للعلاقات الدبلوماسية بعد الإطاحة بالرئيس المصري آنذاك محمد مرسي الذي كان حليفاً لأنقرة.

Ad


وزار جاويش أوغلو القاهرة الشهر الماضي، في حين سبقه وزير الخارجية المصري سامح شكري بزيارة تركيا لإبداء تضامنه بعد الزلازل المدمر الذي وقع في فبراير وأودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسورية.

وكان الصراع في ليبيا أحد أوجه الخلاف بين مصر وتركيا.

وقال جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي في أنقرة «سنتعاون بشكل أوثق فيما يتعلق بليبيا من الآن فصاعداً، في اجتماعنا اليوم رأينا أن وجهات نظرنا لا تختلف اختلافاً كبيراً في الأساس لكننا نفكر بشكل مختلف في بعض الأساليب».

وأضاف أن البلدين سيعملان على وضع خارطة طريق لإجراء انتخابات في ليبيا، كما يمكنهما العمل على تدريب وتقوية جيش مشترك يجمع القوات في شرق وغرب ليبيا.

وقال شكري إن القاهرة لديها رغبة مشتركة مع تركيا لإجراء انتخابات في ليبيا.

ولم تنعم ليبيا بسلام يُذكر منذ الإطاحة بمعمر القذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي عام 2011، وانقسمت في 2014 بين فصيلين متناحرين في شرق وغرب البلاد، وانتهت آخر معركة كبرى في الصراع عام 2020 بوقف إطلاق النار.

ومع ذلك، توقفت العملية السياسية لحل الصراع منذ انهيار العملية الانتخابية التي كانت مقررة في ديسمبر 2021 بسبب خلافات حول القواعد المنظمة، بما في ذلك أهلية المرشحين الرئيسيين لخوص السباق.

وأدت آخر محاولة دولية مهمة لكسر الجمود، عبر منتدى سياسي عام 2020، إلى تشكيل الحكومة المؤقتة الحالية ووضع خارطة طريق لانتخابات ديسمبر 2021 التي أفشلتها الخلافات السياسية الداخلية.

وقال جاويش أوغلو وشكري إن البلدين سيتخذان خطوات لتبادل سفيرين وعقد قمة بين الرئيسين.

وقال شكري إن البلدين اتفقا على إطار زمني محدد لرفع مستوى العلاقات الدبلوماسية والتحضير لقمة بين الرئيسين.