اندلعت اشتباكات اليوم السبت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة مروي شمالي السودان.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان صحفي «تفاجأت قوات الدعم السريع صباح اليوم السبت بقوة كبيرة من القوات المسلحة تدخل الى مقر تواجد القوات في أرض المعسكرات سوبا بالخرطوم وتضرب حصاراً على القوات المتواجدة هناك ثم تنهال عليها بهجوم كاسح بكافة انواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة».

وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع تهيب بالشعب السوداني وبالرأي العام الدولي والإقليمي إلى إدانة هذا «المسلك الجبان» كما دعت الشعب السوداني إلى التماسك في هذه اللحظة التاريخية الحرجة.

Ad


وأكد البيان أن قيادة الدعم السريع أجرت اتصالات مع الآلية الرباعية ومجموعة الوساطة وأطلعتهم على تفاصيل الهجوم.

في الأثناء نقلت وسائل إعلام محلية أنباء عن اشتباكات مماثلة في مدينة مروي شمال السودان التي شهدت بداية التحشيد المتبادل للطرفين.

وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الكويتية إن الجيش أغلق الجسور والطرق المؤدية للقصر الرئاسي وسط الخرطوم بالمدرعات الثقيلة كما نشر مدافع ومركبات مدرعة في مدينة أم درمان التي تضم مقر الإذاعة والتلفزيون الرسمي.

وفي وقت سابق أعرب المبعوثون والممثلون الخاصون من فرنسا وألمانيا والنرويج وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلق بالغ إزاء تصاعد التوترات في السودان وخطر التصعيد بين القوات السودانية وقوات الدعم السريع.

واندلعت الأزمة بين الجيش والدعم السريع بعدما تعثرت في الآونة الأخيرة المحادثات الرامية إلى صياغة اتفاق سياسي نهائي يكون من بين بنوده دمج قوات الدعم السريع في الجيش في إطار زمني محدد ويمهد الطريق لتشكيل حكومة مدنية.

وفي وقت لاحق قالت قوات الدعم السريع السودانية إنها سيطرت على القصر الرئاسي ومقر إقامة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ومطار الخرطوم الدولي.

وذكرت في بيان أنها سيطرت على مطارين آخرين في مدينة مروي والأبيض في الجنوب.