انعقد مؤتمر الأمن السيبراني الرابع للتعليم وبحوث السيبرانية على مدار يومي 25 و26 الجاري في الحرم الجامعي لكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا (KCST) في منطقة الدوحة بمحافظة العاصمة.

ونظم المؤتمر كمشروع مشترك بين حكومة المملكة المتحدة ممثلة بالسفارة البريطانية في الكويت بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الكويت، وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة الكويت وبدعمٍ من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي. وحضر الافتتاح رئيس مجلس إدارة الهيئة عمر العمر، والشيخة د. العنود الصباح من جهاز الأمن الوطني، وفهد الخليفة مدير البعثات الداخلية في مجلس الجامعات الخاصة، ود. نيك باوتشر رئيس شبكة العلوم والابتكار في المملكة المتحدة (الخليج)، ود. بسام الفيلي مدير الابتكار والمشاريع في المؤسسة، والمهندسة ليالي المنصوري مدير أمن المعلومات والاستجابة للطوارئ في الهيئة، إلى جانب موظفي السفارة البريطانية ومنظمي جميع الجهات المشاركة.

محور المؤتمر
Ad


وتمحور موضوع المؤتمر هذا العام حول تقنيات المرونة الإلكترونية والتي شملت تأمين البنية التحتية الحيوية، وتكامل الأمن السيبراني في المناهج، وسلسلة قواعد البيانات وإنترنت الأشياء، وأمن وخصوصية الجوال.

وعقد المؤتمر جلسات اليوم الأول تحت عنوان تأمين البنية التحتية الحيوية وتخللها أربع ندوات تضمنت تقييم المخاطر الكمية لأصول تكنولوجيا المعلومات: إطار عمل مؤسسي فعال من حيث التكلفة لاعتماد أنظمة الأمن، مقدمة من م. نايف العوضي من جمعية تكنولوجيا المعلومات الكويتية، والأمن السيبراني لبيئات التشغيل مقدمة من البروفيسور عمر ف. رانا ، جامعة كارديف المملكة المتحدة، وتأمين البنية التحتية المصرفية الحيوية مقدمة من روس مكنوتون، بنك الخليج، وCyBOK كتاب المعرفة للأمن السيبراني مقدمة من جوناثان دويل، رئيس سيبر الخليج بالسفارة البريطانية بالرياض. كما عقدت جلسة مناقشة بين نايف العوضي وعمر ف. رنا وروس مكنوتون.

وعقدت الجلسة الثانية بعنوان سلسلة قواعد البيانات وتقنيات إنترنت الأشياء تخللها أربع ندوات وجلسة مناقشة شملت «استكشاف الإمكانات الكاملة لـسلسلة قواعد البيانات» مقدمة من الدكتور توماس مارتن، جامعة مانشستر متروبوليتان، المملكة المتحدة، و»إنترنت الأشياء» مقدمة من كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، وسلة قواعد البيانات والذكاء الاصطناعي مقدمة من البروفيسور نشوان داوود، جامعة تيسايد، المملكة المتحدة، والبنية التحتية الرقمية المزدوجة القائمة على تقنية بلوك تشين 6G مقدمة من د. إم إسرافيل بيسواس جامعة مانشستر متروبوليتان، المملكة المتحدة. وشارك في جلسة المناقشة دكتور توماس مارتن ونشوان داود ود. محمد إسرافيل بيسواس.

وتخلل اليوم الثاني للمؤتمر 3 جلسات عن تكامل الأمن السيبراني في المناهج (الجزء الأول)، وشملت 3 ندوات عن القضايا الرئيسية في الحفاظ على البيئات السيبرانية الآمنة داخل المؤسسات التعليمية مقدّمة من جوناثان ليدجر، إدارة التجارة الدولية - فريق التعليم، المملكة المتحدة، وتطبيق «الألعاب الجادة» في تعليم الأمن السيبراني مقدمة من البروفيسور فلاديمير ساسون، جامعة ساوثهامبتون، المملكة المتحدة، وتحديد المواهب السيبرانية، مقدمة من المهندس ليث الخلف، من شركة إدراك للتدريب والاستشارات، الكويت.

وتضمنت الجلسة الثانية عن تكامل الأمن السيبراني في المناهج (الجزء الثاني) 4 ندوات وجلسة مناقشة شملت تكامل الأمن السيبراني في المناهج الدراسية، مقدمة من منى سالم وزارة التربية، وإدخال الأمن السيبراني في أبحاث وتعليم هندسة البرمجيات، مقدمة من د. محمد الكندري، جامعة الكويت، الكويت، وتمديد تعلّم الأمن السيبراني في مختلف التخصصات، مقدّمة من مديرة تطوير برامج العلوم والرياضيات في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، الكويت، د. لبنى عكاشة، ودراسة الأمن السيبراني في المملكة المتحدة مقدّمة من الملحق الثقافي في المكتب الثقافي الكويتي بلندن، وزارة التعليم العالي، الكويت، د. فهد المضف، أما جلسة المناقشة فتمّت بين منى سالم والبروفيسور ساسون والخلف ود. الكندري ود. عكاشة. وتضمنت الجلسة التالية عن Mobile and 5G/6G Security خمس ندوات هي مراجعة نقدية لسلامة وأمن تطبيقات سرطان الثدي للناطقين باللغة العربية، مقدمة من د. ضاري الحويل، جامعة الكويت، وأمن الأجهزة المحمولة وإنترنت الأشياء مقدّمة من د. إيمان كانجو، جامعة نوتنغهام ترنت المملكة المتحدة، وإطار عمل هجين لبناء تطبيقات الهاتف المحمول وتنفيذها بأمان مقدمة من د. سامراجش مولت، كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، الكويت، وقياس أمان Android مقدمة من دانيال توماس، جامعة ستراثكلايد، المملكة المتحدة، وتأمين بروتوكولات 5G مقدمة من عيسى السويط، stc، الكويت.

وأهم ما ميّز مؤتمر هذا العام هو المشاركة الفعالة من مدرّسي وزارة التربية والتعليم وموظفي ديوان الخدمة المدنية، الذين رشحتهم جهات عملهم لحضور المؤتمر والاستفادة من المعلومات المطروحة، والتي أصبح فيها الأمن السيبراني جزءا لا يتجزأ من تطوير الأعمال الحكومية، إضافة إلى جدية حماية الأنظمة والأجهزة على جميع مستويات الدولة والأفراد، وشمل عدد المرشحين من وزارة التربية على 175 مدرسا ومدرسة حاسوب في مختلف مدارس المناطق التعليمية، إضافة إلى 50 رئيس قسم حاسوب، أما عدد مرشحي ديوان الخدمة المدنية فقد وصل على 111 موظفا وموظفة في مختلف قطاعات الدولة ووزاراتها. وجاءت محاضرة منى السالم، الموجهة الفني الأولى لقسم الحاسوب في وزارة التربية، من أهم محتويات التقديم التي تم عرضها في المؤتمر، لا سيما أن المحاضرة قد أجابت عن العديد من الأسئلة الشائكة، وطرحت أهم القضايا التي يمكن أن تمدّ الجسور بين تطور وسرعة عجلة التكنولوجيا والتغيير التي أدت إلى التعرض للاختراق في مختلف البرامج والتطبيقات التي يستخدمها طلاب المدارس، والتي من خلالها يتعرّضون للابتزاز والتهديد الإلكتروني الخطير، وبين تطوير منهج الحاسوب المقدّم في المدارس.

وتناولت السالم، في مقدمة محاضرتها، التشريعات والقوانين المحلية في مجال الأمن السيبراني والذي ذكرت فيه سعي الكويت نحو إصدار عدد من القوانين والتشريعات التي تتناول الأمن السيبراني عبر تأسيس المركز الوطني للأمن السيبراني National Center for Cybersecurity بمرسوم رقم 37 لسنة 2022 والذي يهتم بتأمين وحماية الشبكات المعلوماتية، شبكة الاتصالات، نظم المعلومات وعمليات جمع وتبادل المعلومات باستخدام أي وسيلة إلكترونية وفق الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، وقد نص القرار في البند الثالث من المادة الثالثة على تعزيز ثقافة الأمن السيبراني التي تدعم الاستخدام الآمن والصحيح للفضاء الإلكتروني.

نجاح وحضور

وصرح رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، رئيس المؤتمر البروفيسور، خالد البقاعين: «نفخر بنجاح المؤتمر وبالأخص بالمستوى العالي للمحاضرات والأبحاث المقدمة في المؤتمر، كما أسعدني الحضور الكثيف لجلسات المؤتمر من قبل الكثير من العاملين في القطاع العام، وكذلك من أساتذة المدارس، مما سوف يكون له الأثر الكبير على تعميم الفائدة على فئة كبيرة من الطلبة، لذلك نتقدم بالشكر لوزارة التربية ولديوان الخدمة المدنية على التعاون معنا لإيصال الفائدة وتحقيق أهداف المؤتمر في بناء قاعدة معرفية مميزة في الأمن السيبراني بالكويت».

واختتم البقاعين المؤتمر بالشكر لجميع الجهات المشاركة والعاملين على تنظيم المؤتمر الرابع، والذي كان نجاحه ملحوظا على مختلف الصعد، وخصص بالشكر د. نيك باوتشر من السفارة البريطانية في قطر على العمل معه يدا بيد حينما كان المؤتمر مجرد فكرة مطروحة وتحولت إلى حقيقة، ووصل إلى الدورة الرابعة على أمل الوصول إلى دورات أخرى متعددة يقدم فيها كل مرة شيئا جديدا لخدمة المجتمع والتعليم.

بدوره، قال باوتشر: «يسعدني جدًا أن أعود إلى الكويت مرة أخرى في CERC2022، بعد 4 سنوات من انعقاده. أصبح CERC دعامة أساسية في برنامج شبكة العلوم والابتكار في المملكة المتحدة كل عام، وواحد من أهم المؤتمرات التي تستمر في دعم شراكتنا الثنائية في مجال الإنترنت وإعادة تأكيدها. إن قوة ونجاح CERC مبنيان على الالتزام الثابت من شركائنا هنا في الكويت.

توصيات مقترحة لتطوير منهج الحاسوب

قدّمت منى السالم مجموعة من التوصيات المقترحة لتطوير منهج الحاسوب في المدارس كالتالي:

- إفراد وإتاحة مساحة أكبر لمجال الأمن السيبراني لتطوير وتحديث المناهج الدراسية جنبا إلى جنب مع الثورة الرقمية المعاصرة، لإعداد جيل قادر على مواجهة تحديات العصر، بالرغم من التطرق البسيط لبعض مناهج مادة الحاسوب من الصفين الرابع إلى التاسع للمواطنة الرقمية والمجتمع الرقمي.

- تعزيز دور التوجيه الفني العام للحاسوب بنشر الوعي المعرفي نحو الأمن السيبراني في الميدان التربوي.

- أهمية نشر المعرفة حول الأمن السيبراني لدى الميدان التربوي من خلال إقامة برامج التدريب بمختلف أنواعها، وإقامة الفعاليات وربطها بالمستجدات التي تطرأ في هذا الحقل.

- تفعيل دور كل المؤسسات التعليمية في القيام بمهمة النهوض بوعي منتسبيها نحو أهمية الأمن السيبراني لدى حياة الفرد والمجتمع وإدراجه ضمن السياسات والنظم التربوية.

- تعزيز أسس المسؤولية الاجتماعية والمشاركة المجتمعية من خلال مساهمة مختلف مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية في نشر الوعي المعرفي بالأمن السيبراني.

- تشجيع المتخصصين في مجال أبحاث الأمن السيبراني باعتبار كل المهن المتعلقة بالأمن السيبراني تخصصات نادرة.

- إعادة إدراج وتدريس مادة الحاسوب في الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية لتأسيس المعرفة الرقمية.
توصيات مقترحة لتطوير منهج الحاسوب
قدّمت منى السالم مجموعة من التوصيات المقترحة لتطوير منهج الحاسوب في المدارس كالتالي:

- إفراد وإتاحة مساحة أكبر لمجال الأمن السيبراني لتطوير وتحديث المناهج الدراسية جنبا إلى جنب مع الثورة الرقمية المعاصرة، لإعداد جيل قادر على مواجهة تحديات العصر، بالرغم من التطرق البسيط لبعض مناهج مادة الحاسوب من الصفين الرابع إلى التاسع للمواطنة الرقمية والمجتمع الرقمي.

- تعزيز دور التوجيه الفني العام للحاسوب بنشر الوعي المعرفي نحو الأمن السيبراني في الميدان التربوي.

- أهمية نشر المعرفة حول الأمن السيبراني لدى الميدان التربوي من خلال إقامة برامج التدريب بمختلف أنواعها، وإقامة الفعاليات وربطها بالمستجدات التي تطرأ في هذا الحقل.

- تفعيل دور كل المؤسسات التعليمية في القيام بمهمة النهوض بوعي منتسبيها نحو أهمية الأمن السيبراني لدى حياة الفرد والمجتمع وإدراجه ضمن السياسات والنظم التربوية.

- تعزيز أسس المسؤولية الاجتماعية والمشاركة المجتمعية من خلال مساهمة مختلف مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية في نشر الوعي المعرفي بالأمن السيبراني.

- تشجيع المتخصصين في مجال أبحاث الأمن السيبراني باعتبار كل المهن المتعلقة بالأمن السيبراني تخصصات نادرة.

- إعادة إدراج وتدريس مادة الحاسوب في الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية لتأسيس المعرفة الرقمية.