«البروميناد»: باقة من البرامج الخيرية خلال رمضان
على نهج الراحل المحسن الكبير المرحوم عبدالله العثمان، يواصل ثلث العثمان مسيرة العطاء في شهر الخير، إذ إنه، من خلال دار العثمان المنبثقة من ثلث المرحوم عبدالله العثمان، والتي تُعنى بخدمة المجتمع الكويتي بجميع أطيافه، ومن خلال مجمع البروميناد، الذي يُعد من أكبر المجمعات الوقفية، ساهمت عائلة العثمان بباقة من البرامج الخيرية الاجتماعية الهادفة في هذا الشهر الفضيل.
وتم الانتهاء من البطولة الرمضانية للألعاب الشعبية «البليارد» في متحف بيت العثمان، برعاية وحضور رئيسة مركز العمل التطوعي، الشيخة أمثال الأحمد، بالتعاون مع فريق الموروث الكويتي، حيث شارك فيها أكثر من 500 لاعب من فئة الشباب، فكانت البطولة استكمالاً لسلسلة التوعية التراثية التي بدأها المتحف، والتي تستهدف الناشئة والشباب، وتُشجعهم على الانخراط الإيجابي في المسابقات المتنوعة، وتسهم في شغل أوقاتهم بالأنشطة المفيدة، للحفاظ على الموروث الكويتي الشعبي وحمايته من الاندثار.
ومن الأنشطة الهادفة لخدمة المجتمع وفئة الشباب خصوصاً، يرعى البروميناد بطولة البادل الرمضانية الثانية تحت اسم «بادل القبس»، التي تقام على ملاعب بادل تايم، التي يشارك فيها ما يزيد على 380 فريقاً، والتي تهدف لدعم الأنشطة الشبابية بأجواءٍ تنافسية احترافية مميزة، بعدما أصبحت هذه اللعبة الأكثر انتشاراً في الكويت اليوم.
وتتضمن الأنشطة الرمضانية للبروميناد، نشاط «قرقيعان البروميناد» الذي يتخلله عرض الدّمى ومسابقات الأطفال، في أجواء أسرية مبهجة، مع ركن للضيافة، بالتعاون مع «نقوى» و»لاكاسبا»، حيث يتم تقديم القهوة العربية والحلويات الشعبية لزوار البروميناد على مدار شهر رمضان، كما تم تجهيز نقصة رمضانية تم توزيعها لكل أفراد أسرة العثمان، انطلاقاً من مبدأ التراحم وإحياء للترابط الأسري.
كما يقوم ثلث العثمان بالعديد من الأنشطة التي من شأنها مساعدة الفقراء والمحتاجين في الشهر الفضيل، ومنها مشروع إفطار الصائم، عن طريق تعاون بين دار العثمان وبيت الزكاة الكويتي، حيث يتم توزيع وجبات إفطار الصائم داخل الكويت وخارجها في سورية ولبنان، بما يشمل مساجد صيدا وبحمدون وشانيه ومسجد العثمان بدمشق.
كما يتم إقامة مشروع إفطار الصائم في اليمن، والذي يشمل توزيع مواد غذائية على الفقراء والمحتاجين، لمساعدتهم على الظروف القاسية التي يمرون بها، إضافة إلى مشروع كفالة الأيتام في كل من لبنان واليمن وتونس، حيث يكفل الثلث 450 يتيماً على مدار العام.
ويسهم الثلث أيضاً في مشروع الأسر المتعففة بالكويت، والذي يتم من خلال مؤسسة بيت الزكاة الكويتي، لدعم ولمساعدة تلك الأسر المتعففة وإعانتها على الحياة الكريمة وسد عوزها.
كما شهد مسجد العثمان في حولي الانتهاء من أعمال التصميمات والترميمات الجديدة والتراخيص اللازمة لها، على أن يتم البدء في تنفيذ تلك الأعمال والترميمات بعد شهر رمضان المبارك، ليعود المسجد بحلّة جديدةً براقةً، كما كان في سابق عهده منبراً للخير ونوراً للعلم.
وفي لبنان الشقيق، تقوم مؤسسة العثمان الخيرية بدور رائد في الأعمال الخيرية، بإشراف عدي عبدالله العثمان، بما يشمل مشروع مساجدنا الذي يقوم برعاية مساجد العثمان في لبنان وسورية وصيانتها وإعادة تأهيلها، والتي تشهد إقامة الأنشطة التعليمية ومسابقات حفظ القرآن الكريم.
وبهذه المناسبة، أكد عضو لجنة أوصياء ثلث المرحوم عبدالله العثمان، المهندس عدنان العثمان، أن الهدف التي يسعى ويعمل عليه الثلث هو إعادة تقييم سبل العمل الخيري، من خلال مشاريع تهدف لخدمة المجتمع وبنائه، لافتاً إلى أنه يتطلع إلى إقامة المزيد من المشاريع الخيرية التي تصبّ في خدمة المجتمع والشباب والناشئة لغرس مبادئ الخير.