بعض القضاة الذين صدرت بحقهم أحكام إدانة من زملائهم في السلك القضائي كانوا يصولون ويجولون في أروقة المحاكم، وأصدروا أحكاماً عديدة قبل هذه القضية التي يدَّعون أن المتهم فؤاد عبدالرضا صالحي هو من غرر بهم وورطهم!

هذا الإيراني لم يغرر بهم، ولم يورطهم، بل «جنت على نفسها براقش»!

الأحكام التي صدرت بهم لم تسئ لهم شخصياً فقط، بل أساءت للجهاز القضائي بأكمله، والبعض استخدم هذه الأحكام للادعاء بأن الجهاز القضائي مخترق!
Ad


ماذا سيحدث للمظاليم الذين أدانهم هؤلاء القضاة؟ وماذا سيحدث لمن تمت تبرئته بالباطل على أيدي هؤلاء القضاة؟!

هل هناك جهة محايدة ستنظر في جميع الملفات؟ فلربما كان هناك أبرياء أدينوا، وهناك مذنبون تمت تبرئتهم بدون وجه حق!

وما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها لعدم التكرار؟

نأمل أن يصحح الجهاز القضائي هذا الاعوجاج، وأن يراجع جميع القضايا، ويحاول أن يجعل من مهنة القاضي جزءاً لا يتجزأ من الصدق والأمانة والعدالة...

فيا حبذا لو تم خلق جهة محايدة تنظر في هذا الموضوع، لكي يحتفظ القضاء بهيبته واحترامه.

الأسماء التي وردت بها إدانات كانت محل احترام وتقدير، بل محل تقديس، إلا أن الأحكام التي صدرت بهم إهانة ما بعدها إهانة، بل استهزاء بالمجتمع المدني الذي قد يفقد ثقته بالقضاء بعد هذه الأحكام!

أخيراً، هذه الأحكام قد لا تكون نهائية إلا بعد حكم محكمة التمييز، وكل ما نأمله هو إحقاق الحق، سواء أتى مؤيداً أو مناقضاً لحكم محكمة الاستئناف.