قصيدة: غزوةُ البلدية (ليلة الثاني والعشرين من رمضان 1444 هـ)
في ليلةٍ رعديةٍ ظَلماءِ
جاؤوا كمثلِ جحافلِ الغُرباءِ
بقيامِ ليلٍ في الأواخرِ قد أتَوا
بكتيبةٍ تغتالُ وقتَ صفاءِ
قطعوا المياهَ وكهرباءَ، ودمَّروا
أسوارَ أهلِ ثقافةٍ ووفاءِ
في جَهمَةِ الليلِ البهيمِ تطاولوا
وقُبيلَ وقت الفجرِ بالإيذاءِ
وتحوَّطوا المبنى الكريمَ، وأعملوا
هدمًا وتخريبًا كما الأعداءِ
يا غافلينَ لكم إلهٌ لم يَنَمْ
وانقضَّ معولُهم لهدمِ بناءِ
جرَّافةٌ محتِ الحدودَ، تجاوزتْ
من دون تحذيرٍ ولا استحياءِ
فملاعبُ (التنس) الثلاثةِ
سُوِّيتْ في حملةٍ همجيةٍ رعناءِ
دونَ اعتبارٍ للصيامِ وشهرِهِ
وعتَوا بليلِ الذكرِ والإحياءِ
لم يرقُبوا إلًّا، ولم يستأذنوا
لم يرسلوا من قبلُ أيَّ نداءِ
أين احترامُ الكاتبين وقدرُهُم
في هجمةٍ مهووسةٍ شعواءِ؟!
واللهُ حسبٌ للظليمِ، وكيلُهُ
وحسيبُ كلِّ معاونٍ لعداءِ
في سائرِ الأرضينَ كلُّ مثقفٍ
متفضِّلٌ ومعزَّزٌ برداءِ
أما هنا بكويتنا وديارنا
يا للمهانةِ! معشرَ الأدباءِ
أين اهتمامٌ بالثقافةِ؟! إننا
في دولةٍ عصريةٍ غنَّاءِ
أدباءُ قد رفعوا مقامَ بلادهم
بمِدادهم في سائرِ الأرجاءِ
كم قدَّموا بيراعهم من ثروةٍ
أدبيةٍ نالت جميلَ ثناءِ!
ظلتْ مواقفُنا كأرفعِ منبرٍ
للعلمِ والآدابِ والآراءِ
من أين يأتينا جزيلُ مواردٍ
لمحافلٍ ولندوةٍ عصماءِ
وهنا قليلُ الدعمِ لا يكفي لنا
وتبرّعات من عطا استجداءِ
عشرونَ ألفًا كلَّ عامٍ لم تزدْ
من نصفِ قرنٍ رغمَ سوءِ غلاءِ
لا دعمَ للكتبِ البديعةِ بينما
لرياضةٍ ولملعبٍ وحذاءِ
ما بالُ دولتِنا الثريةِ أنفقتْ
لهُمُ بكلِّ حفاوةٍ وسخاءِ؟
بخلتْ علينا بالعطاء، وهم لهم
أموالُ ميزانيةِ الميداءِ
إنا نطالبُ بالعدالةِ حقِّنا
بكرامةٍ وبعزةٍ وإباءِ
نحن الأُلى أوفوا لإرثِ كويتنا
من بعد قرنٍ أو قرونِ عطاءِ
لن ننثني عن عزمنا وعطائنا الـ
ـمبرورِ رغمَ الحملةِ الشعواءِ
صلى الإلهُ على النبيِّ، ومن حَبَا
ميراثَ بُردَتِهِ ندى الشعراءِ
مَن لُقِّنَ العلمَ الجليلَ بقولهِ
(اقرأ) بجوفِ الغارِ عند حراءِ
جاؤوا كمثلِ جحافلِ الغُرباءِ
بقيامِ ليلٍ في الأواخرِ قد أتَوا
بكتيبةٍ تغتالُ وقتَ صفاءِ
قطعوا المياهَ وكهرباءَ، ودمَّروا
أسوارَ أهلِ ثقافةٍ ووفاءِ
في جَهمَةِ الليلِ البهيمِ تطاولوا
وقُبيلَ وقت الفجرِ بالإيذاءِ
وتحوَّطوا المبنى الكريمَ، وأعملوا
هدمًا وتخريبًا كما الأعداءِ
يا غافلينَ لكم إلهٌ لم يَنَمْ
وانقضَّ معولُهم لهدمِ بناءِ
جرَّافةٌ محتِ الحدودَ، تجاوزتْ
من دون تحذيرٍ ولا استحياءِ
فملاعبُ (التنس) الثلاثةِ
سُوِّيتْ في حملةٍ همجيةٍ رعناءِ
دونَ اعتبارٍ للصيامِ وشهرِهِ
وعتَوا بليلِ الذكرِ والإحياءِ
لم يرقُبوا إلًّا، ولم يستأذنوا
لم يرسلوا من قبلُ أيَّ نداءِ
أين احترامُ الكاتبين وقدرُهُم
في هجمةٍ مهووسةٍ شعواءِ؟!
واللهُ حسبٌ للظليمِ، وكيلُهُ
وحسيبُ كلِّ معاونٍ لعداءِ
في سائرِ الأرضينَ كلُّ مثقفٍ
متفضِّلٌ ومعزَّزٌ برداءِ
أما هنا بكويتنا وديارنا
يا للمهانةِ! معشرَ الأدباءِ
أين اهتمامٌ بالثقافةِ؟! إننا
في دولةٍ عصريةٍ غنَّاءِ
أدباءُ قد رفعوا مقامَ بلادهم
بمِدادهم في سائرِ الأرجاءِ
كم قدَّموا بيراعهم من ثروةٍ
أدبيةٍ نالت جميلَ ثناءِ!
ظلتْ مواقفُنا كأرفعِ منبرٍ
للعلمِ والآدابِ والآراءِ
من أين يأتينا جزيلُ مواردٍ
لمحافلٍ ولندوةٍ عصماءِ
وهنا قليلُ الدعمِ لا يكفي لنا
وتبرّعات من عطا استجداءِ
عشرونَ ألفًا كلَّ عامٍ لم تزدْ
من نصفِ قرنٍ رغمَ سوءِ غلاءِ
لا دعمَ للكتبِ البديعةِ بينما
لرياضةٍ ولملعبٍ وحذاءِ
ما بالُ دولتِنا الثريةِ أنفقتْ
لهُمُ بكلِّ حفاوةٍ وسخاءِ؟
بخلتْ علينا بالعطاء، وهم لهم
أموالُ ميزانيةِ الميداءِ
إنا نطالبُ بالعدالةِ حقِّنا
بكرامةٍ وبعزةٍ وإباءِ
نحن الأُلى أوفوا لإرثِ كويتنا
من بعد قرنٍ أو قرونِ عطاءِ
لن ننثني عن عزمنا وعطائنا الـ
ـمبرورِ رغمَ الحملةِ الشعواءِ
صلى الإلهُ على النبيِّ، ومن حَبَا
ميراثَ بُردَتِهِ ندى الشعراءِ
مَن لُقِّنَ العلمَ الجليلَ بقولهِ
(اقرأ) بجوفِ الغارِ عند حراءِ