عبَّر الفنان طارق لطفي عن سعادته بردود الأفعال حول تجربته الأخيرة «مذكرات زوج»، التي عرضت خلال النصف الأول من شهر رمضان، معتبراً أن عرض المسلسل في 15 حلقة كان قرار الشركة المنتجة في المقام الأول وحقق الهدف منه.
وقال لطفي، لـ«الجريدة»، إن النجاح الذي حققه المسلسل دفعهم إلى التفكير في جزء ثانٍ، لكن حتى الآن لم يتبلور الأمر بشكل نهائي، لاسيما أن تقديم جزء جديد بحاجة إلى رؤية يمكنها أن تجد نفس رد فعل الجزء الأول مع الجمهور، وهو أمر يتطلب المزيد من الوقت، خصوصاً مع رد الفعل الجيد الذي حدث عند العرض الأول.
وأرجع حماسه لتقديم المسلسل إلى إعجابه بالفكرة التي يقدمها، خصوصا أنه لم يقدم الكوميديا منذ فترة طويلة، لذا لم يتردد في الموافقة على العمل فور تلقيه العرض من الشركة المنتجة، مشيراً إلى أنه يسعى للتجديد والتنوع في الأدوار التي يقدمها بما يضيف لرصيده الفني.
وأوضح لطفي أن الكوميديا الموجودة في المسلسل هي كوميديا موضوعية من قلب الأحداث، وهو ما عاشه مع شخصية رؤوف من البداية، الأمر الذي جعله يشعر بسعادة مع ردود الفعل عن التجربة، وتعامل الجمهور مع العلاقة بين رؤوف وزوجته، باعتبار أن بها سلبيات يجب تجنبها والاستفادة من الأخطاء التي وقعوا فيها، لافتاً إلى أن الشعور بالقلق كان ملازماً لهم خلال التصوير حتى عرض أولى الحلقات.
وحول أوجه التشابه بينه وبين شخصية رؤوف، قال طارق إن تصرفاته لا تتسم بالتهور على العكس من رؤوف، إضافة إلى «تقديري للمحيطين بي، وبدورهم في حياتي، وقناعتي بقدرة التغلب على المشكلات، ومحاولة التفكير في حلول لها».
وأوضح أنه تعاطف مع رؤوف، وما تعرض له من شعور بالتهميش في حياته، رغم انضباطه واستقامته، مشيراً إلى أن العمل يشجع الأزواج، ويدعوهم للعمل معاً، كي لا يخسر أي منهما الآخر، وليستطيعا النجاح في الحياة.
وأشار إلى أن رؤوف مر خلال الأحداث بأزمة منتصف العمر، وهو ما يجعله يعبِّر عن شريحة ليست بالقليلة من الرجال الذين يمرون بهذه المرحلة، ويختلف رد فعل كل شخص عن الآخر وتصرفاته، مؤكدا أن معالجة المسلسل قابلة للتقديم في كل زمان ومكان.
وحول مشاريعه الفنية خلال الفترة المقبلة، قال لطفي إن لديه مشروعاً سينمائياً جديداً، لكنه لن يتحدث عنه قبل الشروع في تصويره بالفعل، لافتاً إلى أنه سيكون موجوداً بشكل شرفي في الجزء الثاني من فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية».