شاركت علوي في أعمال سينمائية متميزة، أبرزها «البؤساء» (1979)، مع النجم فريد شوقي، و«شوارع من نار» (1984) مع النجم نور شريف، و«إعدام ميت» (1985) مع الفنان المبدع محمود عبدالعزيز، و«بحب السيما» (2004)، مع النجم محمود حميدة.

عش المجانين

Ad

واعتلت علوي خشبة المسرح في «بكالوريوس في حكم الشعوب» (1978)، و«عش المجانين» (1979)، و«الدنيا مقلوبة» (1981)، و«واحد في المليون» و«حضرات السادة العيال» (1982)، و«البرنسيسة» (1984)، و«ابتسامة وراء القضبان» (1986)، و«الجميلة والوحشين» (1996).

وقدمت عدداً من المسلسلات الدرامية المميزة، وحققت نجاحاً جماهيرياً لافتاً، منها «وتوالت الأحداث عاصفة» (1982)، إخراج حسام الدين مصطفي، وشارك في البطولة عبدالله غيث وسهير البابلي، ومسلسل «حديث الصباح والمساء» (2001)، قصة نجيب محفوظ وسيناريو محسن زايد وإخراج أحمد صقر، وتمثيل كوكبة من النجوم، منهم خالد النبوي ودلال عبدالعزيز وسوسن بدر وعبلة كامل وأحمد خليل.

طريق الفن

وُلدت الفنانة ليلى أحمد علي علوي في 4 يناير 1961 بالقاهرة، لأبٍ مصريٍ وأمٍ يونانية. وتعلقت بالفن منذ نعومة أظفارها، ولكن الأسرة دفعت بها إلى طريق العلم، ورحبت بأن تمارس الفن كهواية، وشاركت في برامج الأطفال بالإذاعة المصرية، مثل «أبلة فضيلة» و«عصافير الجنة».

واكتشف موهبتها الفنان الراحل نور الشريف، وساعدها على الظهور في أكثر من فيلم سينمائي خلال فترة السبعينيات، ولاحقًا شاركته بطولات سينمائية عِدة، ودائمًا كانت تذكر أنه أستاذها في التمثيل، وتعلمت منه الالتزام في المواعيد، وانتقاء الأعمال الجيدة.

الهندسة والتمثيل

تعرضت علوي لموقفٍ صعب، بعد حصولها على شهادة الثانوية العامة، وكانت تحلم بدخول كلية الهندسة ولكن المجموع لم يؤهلها، فانتسبت لكلية التجارة بجامعة «عين شمس»، وفي نفس الوقت التحقت بالمعهد العالي للسينما بأكاديمية الفنون، واختارت قسم الديكور بدلا من دراسة التمثيل الذي تعلمته على يد عمالقة التمثيل والإخراج.

وبعد نجاحها في فيلم «البؤساء» زادت الأعمال التي رُشِحت لها، فرسبت في السنة الأولى بالمعهد، وفي العام التالي اعتذرت عن عدم دخول الامتحانات واتخذت قرارها بترك المعهد، والاستمرار في كلية التجارة لأنها لا تشترط الحضور، وهكذا استطاعت الجمع بين الدراسة والسينما. وتكرر رسوبها لستة أعوام في السنة الأخيرة بكلية التجارة، وحينما حصلت على البكالوريوس كانت قد أصبحت نجمة سينمائية، واختارت أن تحقق أحلامها في عالم الأضواء والشهرة.

الجميلة والدنجوان

لاحقت ليلى علوي الشائعات في بداية حياتها الفنية، وكانت في سن المراهقة، حين انطلقت شائعة حول ارتباطها بالفنان الراحل رشدي أباظة الذي تجاوز في ذلك الوقت سِن الخمسين، ونُشِرت العديد من التقارير الصحافية عن وجود علاقة عاطفية بين دنجوان السينما والفنانة الصاعدة، وذلك لاهتمامه الشديد بها وظهورها معه في أكثر من مناسبة فنية، وأحيانًا يعمد إلى المزاح معها أمام الحضور.

وبعد سنوات، أفصحت علوي أنها كانت شديدة الإعجاب بأباظة، وأنه كان يمثل لها فتى الأحلام، وتحتفظ بصوره في غرفتها، وبعد أن شاهدها في فيلمها الأول «أنا وابنتي والحب»، رشحها الدونجوان للمشاركة معه في فيلم «من أجل الحياة» (1977)، وعندما وقفت أمامه شعرت برهبة وتضاربت مشاعرها، وكان يعطف عليها، ويعاملها كابنته، وقد أفادتها تلك الشائعة في جذب الانتباه إليها، وشاركت في 20 فيلماً خلال عامين فقط!

واعترضت الشائعات حياة الفنانة ليلى علوي، وسببت لها الكثير من الإزعاج، ومنها ما نُشِر في بعض وسائل الإعلام المهتمة بنشر ثروات النجوم والسياسيين، وذكر في أكثر من تقرير أن ثروتها تبلغ 15 مليون دولار، ورفضت التعليق على ذك، واكتفت بالقول إن البعض يكذب ويصدق نفسه، وأن هذا الرقم عارٍ من الصحة.

وفي نهاية العام الماضي، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أخبار حول زواج ليلى علوي البالغة من العمر 60 عامًا في ذلك الوقت، من فنان شاب، لكن مصادر مقربة من النجمة الكبيرة نفت تلك الأخبار، وأكدت أنها مجرد شائعة سخيفة، وأنها لا تفكر في هذا الأمر منذ انفصالها عن زوجها الراحل منصور الجمَّال.

زواج على ورقة طلاق

تزوجت ليلى مرة واحدة في حياتها عام 2007 من رجل الأعمال منصور الجمَّال، عم خديجة الجمال زوجة جمال مبارك، نجل الرئيس الراحل حسني مبارك. ويحمل جنسية بلجيكية، وكان عمرها وقتذاك 43 عاماً بينما كان عمره 63 عامًا ولديه ثلاثة أبناء من زوجته الأولى، وحصلت على هدية زواج عبارة عن مجموعة من الجواهر ويخت ثمنه مليون ونصف المليون دولار.

قصة علوي والجمّال بدأت قبل الزواج بفترة كبيرة، حين تكرر لقاؤهما في العديد من الحفلات الرسمية التي تُقام على شرفها بالسفارات المصرية بالخارج، وبعدها تعرّف عليها عن قرب وتبادل معها أرقام الهاتف وبدأت المحادثات بينها، ونشأت بينهما قصة حب استمرت خمس سنوات، وانتهت بدخولهما القفص الذهبي.

وتسربت أخبار مفادها أن عائلة الجمّال ترفض زواج أحد أفرادها من الفنانة ليلى علوي، ولذلك فكر العريس جديًا في العودة للعيش بأوروبا، وفي المقابل أصرت علوي على التمسك بزوجها، وأعلنت أنها ستذهب لأي مكان تكون فيه بجانبه.

وقرر الزوجان مواجهة الشائعات، بظهورهما معًا على شاشة التلفزيون مع الإعلامي مفيد فوزي، وخلال البرنامج بدت عليهما السعادة، ووصف الجمَّال زوجته بأنها أجمل من فتيات وحسناوات الغرب، وعبّرت ليلى عن حبها لزوجها، بتقبيله أمام المشاهدين، وأنها عرفته إنسانًا رائعًا وتشعر بالراحة أثناء الحديث معه، ولديه العديد من الصفات الجميلة منها أنه قوي الشخصية وطيب القلب وحنون جدًا، ويجمع بين الأسلوب الأوروبي والعادات والتقاليد الشرقية الأصيلة.

وواجهت ليلى علوي هجومًا شرسًا، بعد اندلاع ثورة يناير 2011، ومطالبة آلاف الأشخاص المنتمين للثورة، بانفصالها عن زوجها، لانتمائه لعائلة الرئيس مبارك، لكنها لم تهتم بالأمر، وفي العام التالي قررت المواجهة، وأعلنت أنها تفتخر بانتمائها لعائلة زوجها، وأنها قامت بمواساة خديجة زوجة جمال مبارك في أزمتها بعد سجن زوجها، ابن الرئيس الأسبق.. ونفت أيضًا شائعة انفصالها عن زوجها.

وعمدت علوي إلى الظهور مع زوجها في مناسبات فنية مختلفة، ورحبت بالتقاط الصور لها مع زوجها، لتنفي شائعة انفصالهما، التي تكررت كثيرًا، ولكنها أصبحت حقيقة مؤكدة، واعترف الزوجان رسميًا بالطلاق في فبراير 2015، بعد ثماني سنوات زواج، دون إنجاب.

وظل انفصالهما المفاجئ لغزًا، حتى أعلنت أنه تم بكل احترام وهدوء، وأرجعت الأمر إلى القسمة والنصيب والقدر، وليس معنى أن ينفصل زوجان أن تنتهي علاقتهما الإنسانية، وأن الصداقة ما زالت تربطهما، ويتحدثان معًا في أمور الحياة دون أن تذكر الأسباب الكامنة وراء هذا الطلاق، ورحل منصور الجمَّال متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا في 6 أبريل 2020.

حكاية أم

وقد تعرضت النجمة الشهيرة لآلام نفسية بالغة، دون أن تبوح لأحد بسرها الدفين، وحلمها أن تصبح أمًا، وتمارس مشاعر الإنجاب والأمومة وتربية طفل، إلا أنها انشغلت كثيرًا بأضواء الشهرة، ورفضت الكثيرين ممن طلبوا الزواج منها، ومضى بها قطار العمر دون أن تحقق أغلى أمنية في حياتها.

ولجأت إلى تبني طفل، ليعوضها الحرمان من الأمومة، فاختارت خالد ليكون ابنًا لها، وذلك بعد وفاة إحدى قريباتها، وقررت رعاية طفلها الوحيد، حتى لا يشعر باليُتم، وأطل معها في مناسبات عِدة، وأصبح قطعة منها، ورفضت لقب ابنها بالتبني، وارتبطت به بشدة.

وأصرت على أن يعيش الطفل معهما في منزل الزوجية، ووافق زوجها منصور الجمّال عليه، ورحب به في البداية، وتردد أنه شعر بعدها بالغيرة الشديدة من اهتمامها الزائد بابنها، وكان ذلك أحد أسباب انفصالهما.

وحرصت الأم ليلى علوي على دعم ابنها دائمًا، ومشاركته الكثير من تفاصيل حياته، وتستعيد الكثير من الذكريات التي لا تُنسى بينهما عبر حسابها الرسمي على موقع الصور والفيديوهات «إنستغرام».

ومن تغريداتها: «أكتر لحظة بلاقي نفسي مش عارفة أتكلم أو أعبّر عن اللي حاسة به هي اللحظة اللي بتكلم فيها عنك.. عن ابني وسندي وضهري في الدنيا». كما أنها وصفت علاقتها بابنها خالد، قائلة إنها تظن أن كل أم تحس بهذا الإحساس ناحية أولادها وتحديدا حين يكبرون ومسؤوليتهم تتحول لصداقة وأوقات حلوة نتشاركها مثل الأصحاب.. وأضافت: «خالد صاحبي وأخي وابني وأقرب إنسان لي في الدنيا وحبي له أكبر بكثير من كل ما يمكن أن يُكتب».

مواقف طريفة

وفي فقرة فكاهية، حلت النجمة ليلى علوي بصحبة ابنها خالد في برنامج «أبلة فاهيتا» في نوفمبر 2019، وكشف خالد تفاصيل طريفة تجمع بينهما، حيث قال إن الفنانة أحيانًا ما تستعين بملابسه وترتديها، مثل جاكيت أو «تي شيرت»، فيما كشفت هي أن ابنها يسرق شاحن الهاتف، وأنها تغير عليه بشكل غير عادي، وبحنان الأم الذي ظهر عليها خلال اللقاء قالت إنها «ستدلل زوجة ابنها في المستقبل».

وتحوّل وجود خالد في حياة ليلى علوي إلى مصدر للسعادة والاستقرار الأسري، وكبر الطفل حتى أصبح شابًا، وظهر معها في مناسبات عديدة، وفاجأت جمهورها أنها ترعى خمسة أطفال آخرين، وتعتبرهم أبناءها لكنهم يعيشون بإحدى دور رعاية الأطفال الأيتام. وأثبتت النجمة الجميلة أن الأمومة ليست مجرد حمل وإنجاب بل شعور تعجز الكلمات عن وصفه.

البرنسيسة تواجه شائعة مصافحة السفير الإسرائيلي

تعرضت ليلى علوي لموجة من الغضب والانتقادات، وتم اتهامها بالتطبيع مع إسرائيل، وشن حملات موجهة ضدها على مواقع التواصل، بعد ظهور فيديو وصور، وهي تصافح وتقبل السفير الإسرائيلي في مصر.

وحاولت البرنسيسة الوصول لهذا الفيديو، واكتشفت أن الفيديو تم تصويره في حفل زفاف نجل أشرف مروان بمنزل الأسرة بالقطامية (شرق القاهرة)، بحضور عدد من الفنانين منهم إلهام شاهين، وهالة صدقي، وإيناس الدغيدي، وعدد من رجال السياسة.. وأن الشخص الذي قبلته هو أحمد أشرف مروان حفيد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وكانت اللقطة التي انتشرت أثناء تهنئة العريس وعروسه بالزفاف.

والدتها رفضت زواجها من فاروق الفيشاوي

التقت ليلى علوي مع الفنان فاروق الفيشاوي في أفلام ومسلسلات عِدة، وتردد أنه تقدّم للزواج منها، لكن والدتها رفضت ارتباط ابنتها بشخصٍ سبق له الزواح، رغم أن ليلى وافقت، وقيل إن النجم أصيب بخيبة أمل كبيرة، وظل متعلقًا بالأمل في اقترانه بها.

ورغم زيجات الفيشاوي المتعددة، فإن طليقته وأم ابنيه الفنانة سمية الألفي، ذكرت في أكثر من لقاء تلفزيوني، أن حبه للفنانة ليلى علوي ظل يسيطر عليه طوال حياته، وأنها ضبطت رسائل غرامية كان يعتزم إرسالها لعلوي، ولم يخجل أن يتحدث عنها في أكثر من مقابلة، واعترف بأنها الحب الحقيقي في حياته، وأنه نادم على عدم الزواج منها.

علقة ساخنة بسبب فؤاد المهندس وشويكار!

تعرضت ليلى علوي لموقف طريف في طفولتها، وكانت تحب مشاهدة مسرحيات الفنانة شويكار والفنان فؤاد المهندس، وذات ليلة عرض التلفزيون مسرحية «سيدتي الجميلة»، وبعد الفصل الأول طلب والدها منها أن تخلد إلى النوم، ولكنها ظلت مستيقظة، وعندما نام والداها تسللت إلى الصالة، وأضاءت التلفزيون لمشاهدة المسرحية، لتفاجأ بأن والدها استيقظ من نومه لشرب كوب ماء، فوجدها جالسة أمام الشاشة، فغضب منها وضربها علقة ساخنة.