أنجز معهد الكويت للأبحاث العلمية دراسة لموضوعين أحدهما يعمل على حركة الأمواج على المنصة البحرية من النوع الثابت، والآخر على كاسر الأمواج العائم الذي يقوم بتحويل طاقة الأمواج، حيث تستخدم منصات الحفر البحرية من هذا النوع على نطاق واسع في الخليج العربي وحول العالم، وذلك برئاسة د. سوبرا نيلاماني، وبمشاركة دانة الحوطي من مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية في المعهد، وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وقال نيلاماني إن الكويت تخطط للتوجه لاستغلال النفط البحري في المستقبل القريب، إذ يحتاج التصميم الأمثل لهذه المنصة إلى تقييم دقيق لقوة ولحظات الموجة، والضغط الناجم عن ارتطام الأمواج تحت سطح المنصة.
وعن منهجية الدراسة، فقد تم تقييم درجة إزاحة المنصة عند تعرضها للأمواج، لمعرفة مجال الموجة حول المنصة في مجموعة واسعة من الظروف المتغيرة، مثل: ارتفاع سطح المنصة عن مستوى الماء، واتجاه الموجة، وارتفاع الموجة، وفترة الموجة، ومرونة هيكل المنصة البحرية، إذ تم إجراء التحقيقات التجريبية على أربعة نماذج مختلفة من المنصات البحرية بدرجات مرونة مختلفة وأعماق متعددة لمجموعة واسعة من الأمواج المنتظمة والعشوائية. وتبين أن مستوى الماء الأقرب إلى قاع سطح المنصة هو الوضع الحرج للأمواج الصاعدة من ناحية القوة والضغط، بينما في حالة كون سطح المنصة مغموراً بالكامل يكون الوضع الحرج عند الأمواج الهابطة، ومرونة الهيكل لها بعض التأثيرات في القوى واللحظات والضغط كذلك، ونتيجة لذلك من الممكن استخدام نتائج الدراسة للوصول إلى التصميم الأمثل لمنصات الحفر البحرية للكويت وأماكن أخرى مشابهة.
أما بالنسبة لكاسر الأمواج العائم، فقد تم استخدام نموذج لمحول طاقة الأمواج ذي العوامات المزدوجة، حيث تم تقييم انتقال الأمواج وارتدادها وتبدد طاقتها وكفاءة الطاقة الميكانيكية المتحولة.