مع بدء منتصف أبريل من كل عام يبدأ موسم المانجو في جنوب اليمن وسلطنة عمان ومنطقة جيزان بالسعودية، بينما يمتد في السودان منذ شهر نوفمبر حتى مارس في مناطق جنوب النيل الأزرق، بعيداً عن المعارك العسكرية الضارية التي تدور في الخرطوم هذه الأيام.

وينتظر الناس هذا الموسم بحبّ وشغف، حيث تجتمع فيه العائلة، وتُعرض منه كميات وافرة في الأسواق.

Ad

تبدأ عملية التزهير في أواخر فبراير، وفي بعض دول الخليج يكون حصاد السوق آخر شهر مايو، بعد نضج الفاكهة جيداً.

أما أشهر أصناف المانجو العمانية، والتي أثبتت وفرة في الإنتاج، وتم حفظ أصولها في البنك الوراثي بولاية صحار، فهي «الحلقوم» و«العرش» و«الخضراء» و«أم الروب»، وأصناف أخرى بلغ عددها 9 أصناف، ويبلغ وزن ثمرة مانجو الحلقوم حوالي 285 غراماً، وإنتاجية الشجرة الواحدة حوالي 67 كلغ.

في جازان، يقام مهرجان سنوي يعرف باسم «مهرجان المانجو»، وقد بدأ بعد عام 2005، وهناك نحو 20 ألف مزرعة، يقدّر عدد أشجارها بحوالي 800 ألف، تنتج ما يزيد على 30 ألف طن من الثمار سنوياً.

أما في الكويت فكانوا يسمونها قديماً باسم «الهمبا»، لكن التسمية اختفت تقريباً من التداول، في حين أن أهل اليمن يسمّونها «عمبة»، لا سيما في الجنوب، وتحديداً في لحج وأبين، أما في الشمال فيوجد في الحديدة وحجّة، وعمر هذا النوع أكثر من 200 سنة، وأشهر الأصناف «قلب الثور»، و«تيمور» و«البركاني»، والبعض يطلق عليه «ملكة الفواكه»، ووصل عدد أشجار المانجو فيها إلى 2.5 مليون شجرة.

تعددت منافع المانجو ومسمياتها، فمن «ملكة الفواكه» إلى «عروسة الموسم»، وذلك نظراً لما تتمتع به من مذاق لذيذ وطيّب، كما أنها تحتوي على كميات من الكالسيوم والفيتامينات.