ريال الأقرب لنصف نهائي الأبطال والبلوز للانتفاضة
يبدو ريال مدريد الإسباني المرشح الأقرب للتأهل لنصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، عندما يحل ضيفاً على تشلسي الإنكليزي اليوم في إياب ربع النهائي.
وحسم النادي الملكي حامل اللقب والرقم القياسي في المسابقة القارية العريقة، مباراة الإياب على أرضه بفوز على ضيفه اللندني 2 - صفر.
وكانت القرعة أوقعت الفائز من مواجهة ريال وتشلسي مع الفائز من مواجهة بايرن والسيتي، على أن تجمع مباراة نصف النهائي الثانية بين الفائز في مواجهة نابولي وميلان الإيطاليين مع الفائز مع مواجهة مواطنهما إنتر وبنفيكا البرتغالي.
وما يرفع أسهم ريال مدريد المعنويات المهزوزة لخصمه، فتشلسي خسر المباراة الثالثة توالياً بقيادة مدربه المؤقت فرانك لامبارد خليفة غراهام بوتر المقال من منصبه بسبب النتائج السلبية عندما سقط أمام ضيفه برايتون 1 - 2 في الدوري المحلي السبت.
ويبدو أن الإقالة لم تكن مجدية بل زادت الوضع سوءاً. فتشلسي لم يفز في آخر ست مباريات في مختلف المسابقات، ويعود انتصاره الأخير الى 11 من مارس الماضي عندما تغلب على مضيفه ليستر سيتي 3 - 1.
صافرات الاستهجان عند صافرة النهاية، وهو أمر أصبح مألوفًا تقريبًا في نهاية مباريات البلوز على أرضهم، كانت موجهة للاعبين والإدارة وحتى لامبارد الذي استقبلته الجماهير بلافتات قبل ساعتين «مرحباً من أجل عودتك، سوبر فرانكي».
وقال لامبارد عقب المباراة «لن أحاول تجميل أي شيء. يجب أن يكون هناك شعور بالفخر عندما تدافع عن ألوان تشلسي. كي نستعيد سمعتنا وتوازننا، نحتاج إلى طاقة جديدة. يجب أن تستعيدها».
لكن المهمة لن تكون سهلة اليوم أمام ريال مدريد الذي يعتبر الفوز بلقب المسابقة هدفا رئيسيا بالنسبة له هذا الموسم خصوصا بعد تلاشي حظوظه في الدفاع عن لقب الليغا.
واستعد النادي الملكي جيداً لمباراة اليوم بفوز مستحق على مضيفه قادش 2 - صفر السبت في لقاء أراح فيه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ركائزه الأساسية أبرزها البرازيلي فينيسيوس جونيور والألماني توني كروس.
عندما استلم لامبارد مهمة تدريب تشلسي للمرة الثانية، حلم مشجعو تشلسي بقصة لاعبه السابق روبرتو دي ماتيو الذي استلم تدريب الفريق في نهاية موسم 2011 - 2012 وقاده إلى قلب خسارته بفارق هدفين (1 - 3) أمام نابولي الايطالي في ذهاب ثمن النهائي الى فوزه 4 - 1 بعد التمديد إيابا، وبعدها إلى أول لقب في تاريخه في المسابقة القارية العريقة.
يتذكر لامبارد ذلك جيدا كونه هز الشباك في تلك الأمسية. قال السبت: «في كرة القدم، يمكننا تغيير التاريخ بسرعة كبيرة. سنحتاج إلى رغبة كبيرة في تحقيق (هذا الإنجاز) وستكون مباراة مختلفة. يجب أن نشعل الأجواء في المدرجات».
نابولي للثأر من ميلان ومواصلة الحلم
إلى ذلك، تتجه الأنظار إلى ملعب دييغو مارادونا في نابولي، حيث القمة الثالثة بين صاحب الأرض وميلان في ثلاثة أسابيع، اليوم، في إياب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وهذه أول مواجهة إيطالية في الأدوار الإقصائية منذ دربي ميلانو في نصف نهائي 2005، وخرج ميلان فائزا في المواجهتين السابقتين 4-0 في نابولي في الدوري و1-0 في سان سيرو في ذهاب دوري الأبطال.
وأصبح يكفي ميلان التعادل بأي نتيجة أمام نابولي، من أجل مواصلة مسيرته في البطولة التي يحتل المركز الثاني في قائمة أكثر الأندية المتوجة بها برصيد 7 ألقاب.
في المقابل، بات يتعين على نابولي الفوز بفارق هدفين على الأقل لمواصلة حلمه بالتتويج بلقب دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، خلال موسمه الاستثنائي، الذي قدم خلاله العديد من العروض والنتائج الجيدة على الصعيدين المحلي والقاري.
واستعد نابولي وميلان للمواجهة المرتقبة بتعادلين مخيبين السبت أمام هيلاس فيرونا صفر-صفر، وبولونيا 1-1 تواليا، في المرحلة الثلاثين من الدوري.
واستعاد نابولي خدمات هدافه النيجيري فيكتور أوسيميهن بعد تعافيه من إصابة خلال مشاركته مع منتخب بلاده في نافذة المباراة الدولية نهاية الشهر الماضي، أبعدته عن المباريات الثلاث الأخيرة، وسيكون سلاحا فتاكا في مباراة اليوم.