شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على ضرورة إجراء مفاوضات في السودان لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية الراهنة محذراً من عواقب التدخل في الشأن الداخلي للبلاد.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن ذلك جاء خلال ترؤس الرئيس السيسي اجتماعاً للمجلس الاعلى للقوات المسلحة الليلة الماضية أكد من خلاله موقف بلاده الثابت بشأن عدم التدخل في شؤون الدول.

وقال السيسي في هذا الصدد إن «ما يحدث حالياً في السودان شأن داخلي لا ينبغي أبداً التدخل فيه حتى لا يحدث تأجيج للوضع الراهن هناك»، موضحاً أن «القوات المصرية الموجودة في السودان هدفها التدريب فقط وليس دعم طرف على حساب طرف آخر».
Ad


وأضاف أن «مصر حريصة دائما من خلال سياساتها الخارجية على أن يكون موقفها متوازنا ومعتدلاً مع قضايا المنطقة بأكملها»، مشدداً على أن «مصر لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول لأن كل دولة لها خصوصيتها في إدارة سياستها وأوضاعها الداخلية».

وأكد الرئيس السيسي في الوقت ذاته استعداد مصر للقيام بدور الوساطة لاستعادة الهدوء بين الأطراف السودانية لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، مشيراً إلى إجراء اتصالات مع الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش لاستعادة الهدوء والجلوس إلى طاولة الحوار مع الأشقاء في دولة السودان «سواء مع الجيش السوداني أو مع قوات الدعم السريع».

ودعا في هذا السياق الأطراف السودانية إلى التفاوض لحل الوضع الراهن في البلاد مستشهداً ببعض الدول التي تُعاني حالياً من عدم الاستقرار وغياب الأمن نتيجة رفضها للحوار ولجوئها إلى استخدام السلاح والعنف.

وتشهد العاصمة السودانية الخرطوم وعدة مناطق من بينها دارفور حالياً مواجهات دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى بعد أن تعثرت في الآونة الأخيرة المحادثات الرامية إلى صياغة اتفاق سياسي نهائي يكون من بين بنوده دمج قوات الدعم السريع في الجيش ضمن إطار زمني محدد ويمهد الطريق لتشكيل حكومة مدنية.