إيمان الخباز: وشائج كثيرة بين التنمية البشرية والأدب
• «المرأة جديرة بالثقة وصوتها مرئي ومسموع على جميع المستويات»
ترى الكاتبة د. إيمان الخباز أن ثمة وشائج كبيرة تجمع الأدب والتنمية البشرية، مشيرة الى أهمية التنمية البشرية، لاسيما أنها تعمل على تطوير الذات، وتسهم في تعليم المرء طرق التعامل مع الآخرين.
ووصفت الخباز، في تصريح خاص لـ «الجريدة»، بداياتها في مجال الكتابة بأنها الجميلة الرائعة التي اكتشفت فيها ذاتها من الداخل، وشغفها للكتابة، مشيرة إلى أنها لم تواجه أي عقبات في بداية مشوارها في الكتابة إلّا مع دور النشر، أما من ناحية تشجيع ودعم الأسرة والمجتمع، فعلّقت «الأسرة كانت الداعم الأول لي، وأنا أعتقد أن نفسي كانت الداعم لي، لأنني عرفت استحقاقي لنفسي، وعرفت أهمية التغيير في صقل موهبة الكتابة التي وهبها الله لي منذ الصغر».
واعتبرت الخباز أن «أكو مثلك» و«تعويذة عشق» من البدايات الرائعة، مبينة أن هناك تقاربا وترابطا ووشائج كثيرة بين التنمية البشرية والأدب، وذكرت أنها لكونها مدربة تنمية بشرية فهناك تقارب وترابط بينها وبين الأدب، لأنها تمتلك ثروة لغوية، وقدرة على صياغة الكلمات بأسلوب شيق ومحبب للآخرين، ولديها معرفة بلغة الجسد، ومعرفة بفئات القراء وأمزجتهم في الكتابة وما يطلبونه ويبحثون عنه، لافتة إلى أن قارئا واحدا يعد مكسبا لها، فهي دائما تكتب أعمالها بمشاعر صادقة وحقيقية، وقالت «ما يخرج من القلب يدخل إلى القلب من دون استئذان».
وفي حديثها عن أهمية التنمية البشرية، أكدت أنها تطوير لذاتها، وتسهم في تعليم المرء طرق التعامل مع الآخرين.
وعن المرأة في مجال الأدب، قالت إن المرأة أوجدت لها مكانة خاصة، ليس في مجال الأدب فقط، بل على جميع الصعد، فنرى الوزيرة، والقاضية، والنائبة، وكذا في السلك العسكري، موضحة أنه على الرغم من اختلاف الاختصاصات، فإننا كلنا نشترك بصورة واحدة، هي الإنسانية، لكننا نختلف في قدراتنا بالتعبير، موضحة أن المرأة أثبتت قدراتها في جميع الميادين، وحصولها على حقوقها المدنية وإن كان هناك بعض القصور اتجاه بعض الأمور والقضايا التي تحتاج إلى التعديل في القوانين من رأيها الشخصي، وقالت إن الكويت هي «ديرة الخير والطيب، ووطن العطاء، والأهم من ذلك هي وطن الإنسانية، وأصبح صوت المرأة مرئيا ومسموعا على جميع المستويات، والمرأة جديرة بالثقة، حيث أوكلت الحكومة للمرأة العديد من المناصب القيادية، وإن كان ذلك بشكل خجول، لكن المرأة لها مكانتها في المجتمع الكويتي».
وفي حديثها عن تجربتها في الكتابة بروايتَي «أكو مثلك» و»تعويذة عشق»، وصفتهما بأنهما البدايات الرائعة، وفيهم لذة نجاح لا يمكن أن يضاهيها أي شيء، مضيفة «هي البدايات الخجولة والتلقائية، وشكلت الخطوط العريضة في مسيرة حياتي الأديبة، وتلك الخطوط التي رسمتها وتعلّمت من أخطائها لتلافيها في التجارب الأخرى».
وقالت «الروايتان أقرب إلى قلبي من جميع إصداراتي، لأنني كنت وقتها من دون لقب كاتبة، وأصبحت بعدها كاتبة ومؤلفة، وأصبحت عندي قاعدة جماهيرية من المتابعين والقراء الذين أكنّ لهم كل احترام».
قصة حقيقية
وأوضحت الخباز أنها تعتز بأنها كاتبة، لأنّ الكتابة شكّلت شخصيتها، وأن جديدها هو رواية «ليلة بكى فيها القمر»، مشيرة إلى أنها قصة حقيقية أخذت أحداثها في موسم الشتاء، وهي تتحدث عن تجاوز الانكسارات في الحياة، وبها شيء من الرمزية والدلالات، ومثال على ذلك أنها استخدمت القمر.