كوليبا: فرص وفيرة لأخذ علاقات البلدين إلى حدود أبعد
«زيارتي لدعم الاستثمار الكويتي في أوكرانيا وإعادة وتيرة التبادل التجاري»
أشاد وزير خارجية أوكرانيا، دميترو كوليبا، بموقف الكويت الدائم المؤيد لضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي ودعمها للحلول السلمية والسلام للأزمات الدولية.
جاء ذلك في مقابلة أجراها كوليبا مع «كونا» وتلفزيون الكويت، أمس، على هامش زيارته للبلاد، التي تحل أيضا احتفاء بمرور 30 عاما لبدء العلاقات الدبلوماسية واستمرارها على أسس الصداقة والتعاون المشترك. وقال كوليبا إن الكويت دائماً دعمت أوكرانيا، وخصوصاً إنسانيا في التاريخ، منوها بمساندة الكويت ببناء الملاجئ بعد الكارثة النووية في مفاعل «تشرنوبل»، التي وقعت عام 1986 ودعمها الإنساني في الأزمة التي تمرّ بها الآن.
كما أشاد بدعم الكويت للقرارات الدولية الداعمة للسلام ونزع السلاح «ولعل أهمها تصويتها لمصلحة قرار الأمم المتحدة الصادر في 23 فبراير الماضي»، والذي صوّت لمصلحته 141 وفدا، وينص على ضرورة التوصل في أقرب وقت ممكن الى سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا. وذكر أن أوكرانيا «كانت تؤدي دوراً مهماً في تأمين الغذاء العالمي بتصديرها ملايين الأطنان من الحبوب حول العالم، الذي كان يسهم في موازنة الأسعار وفي تقليل كوارث الأمن الغذائي والمجاعات في العديد من الدول».
وأفاد بأن «الحرب مع روسيا عرضت خطوط التصدير للمخاطرة، ولكن ما هو أهم هو تعريض حياة الملايين من البشر حول العالم الذين كانوا يعتمدون على الحبوب الأوكرانية».
وأكد أن أوكرانيا وبعد تعرّضها للمجاعة المقصودة في ثلاثينيات القرن الماضي، والتي مات خلالها ملايين البشر جوعا «قطعت عهدا على نفسها بأنه مهما قست الظروف علينا سنوفّر الخبز للبشر حول العالم، لأننا نعرف معنى الجوع الحقيقي».
وعن زيارته للكويت، أشار إلى أنه يسعى لتطوير العلاقات في شتى المجالات، لاسيما الاقتصادية منها، مضيفا أن «اقتصادنا في أوكرانيا تأثر بسبب الحرب، ولكن شركاتنا الابتكارية استطاعت أن تتأقلم مع الوضع الراهن، وهذا من أسباب وجودي هنا، وليس فقط لدعم الاستثمار الكويتي في أوكرانيا، بل أيضا لإعادة وتيرة التبادل التجاري». وقال: «أتوقع، بعد أن نفوز بالحرب، أن تصبح أوكرانيا أكبر موقع بناء على وجه الأرض، فعلينا إعادة بناء الطرق والمباني والبنى التحتية التي تدمّرها البنادق الآن»، مؤكدا وفرة الفرص لأخذ العلاقات الثنائية بين أوكرانيا والكويت الى حدود أبعد «وما علينا فعله هو أن نتمكن من استغلال تلك الفرص».
واختتم كوليبا حديثه بالقول: «أتخيل بعد أن رأيت أسلوبكم في الحياة أن تسعى أوكرانيا لخلق بيئة آمنة وجودة حياة مماثلة، وأن نخطو بخطى مماثلة للتغلب على مآسي الحرب، ولكي نصبح دولة مسالمة مزدهرة مثل الكويت».