زهرة الخرجي: المتابع للأعمال العالمية يصعب اقتناعه بـ «المحلية»
غابت الفنانة زهرة الخرجي عن الدراما الرمضانية لهذا العام، بعدما تم الاتفاق على ثلاثة مسلسلات درامية، واجهت كلها صعوبات في التنفيذ، إما لضيق الوقت أو مسائل إنتاجية ومادية، ولهذا فقد صبّت جل تركيزها على العودة إلى خشبة المسرح بعد انقطاع ثلاث سنوات، من خلال بطولة مسرحية كرويلا الغنائية الاستعراضية خلال موسم عيد الفطر.
مشكلات إنتاجية
وفي لقاء مع «الجريدة»، قالت الخرجي: «تعطلت مشاريعي الدرامية لرمضان هذا العام، فكانت آخر مسلسلاتي التي عرضت على شاشة التلفزيون هي «حبي الباهر» و«حضرة الموقف» و«لغز 1990»، وجميعها حققت النجاح، وسأعاود العمل على المشاريع الدرامية المتوقفة خلال الفترة المقبلة، والتي عطلتها مشكلات خاصة بضيق الوقت قبل شهر رمضان، وانشغال بعض الفنانين، ومسائل إنتاجية مادية، حيث إنها أعمال ضخمة ومكلفة، وسأكشف عن تفاصيلها فور انطلاق التصوير».
وأضافت: «كانت لديّ فرصة لأن أستعد للوقوف مجدداً على خشبة المسرح بعد انقطاع ثلاث سنوات، وقد كانت آخر مسرحية قدمتها هي «وان أو وان» (101)، قبل اندلاع جائحة كورونا، وهي قصة شبيهة بالمسرحية الجديدة «كرويلا»، التي تتحدث في هذه المرة عن نشأة شخصية الفتاة كرويلا منذ طفولتها، وحتى شبابها التي تلعب شخصيتها الفنانة شجون الهاجري، فيما أجسّد أنا في العمل شخصية والدتها، حيث تدور المسرحية حول تلك الشابة الذكية والمصممة على صنع اسم لنفسها في مجالها الخاص، لكنّها تلتقي زوجاً من اللصوص، ويبنون معًا حياة لأنفسهم في شوارع لندن في حقبة الثمانينيات، حينها يحدث التحول في شخصيتها لتصبح كرويلا».
فريق العمل
وأوضحت الخرجي أن المسرحية ذات إنتاج ضخم، وتم الاستعداد لها كثيراً، حيث تستغرق البروفات اليومية 12 ساعة تقريباً، كما تضمّ عدداً كبيراً من النجوم ليس على مستوى التمثيل فقط، بل على كل المستويات الفنية من تصميم ملابس وموسيقى وإضاءة واستعراضات، مما يؤهل المسرحية لأن تنافس بقوة على خشبة مسرح العيد، وهي من بطولة شجون الهاجري وزهرة الخرجي وعبدالله عبدالرضا وديمة ودافي ومنصور البلوشي وجنى الفيلكاوي ورندا حجاج، تأليف الأغاني محمد الشريدة، وأغاني المسرحية دافي، ألحان أحمد القطان، أزياء د. ابتسام الحمادي، ديكور د. فهد المذن، الفرقة الاستعراضية نيكست ايبسود، ومصمم الاستعراضات عبدالرزاق (zookie)، ومصمم الإضاءة عبدالله النصار، وإخراج شملان النصار.
وأكدت الخرجي فخرها بالحركة المسرحية في الكويت، التي عادت بقوة هذا العام من خلال كمّ كبير من العروض يتفوق على عدد مسرحيات مسرح برودواي، وهو ما يعكس المكانة المسرحية الكبيرة للكويت عربيا وعالميا، كما أن التنوع في العروض بين مسرح الأطفال والرعب والكوميديا يجسد حالة من النشاط والثراء الذي تتمتع به الكويت على خشبة المسرح.
متعددة المواهب
وحول التعاون مع الهاجري، قالت الخرجي: «التقيت مع شجون في السابق بعدة أعمال، وموهبتها دائماً في تطور، فقد كانت أصغر سناً، والآن تعمل على نفسها، لذلك فهي اسم ينمو يوماً بعد يوم من خلال مواهبتها المتعددة كفنانة غنائية استعراضية متألقة تحافظ على ليقاتها الصحية والفنية لتكون خفيفة على المسرح، فضلاً عن حسّها الكوميدي».
في المقابل، لم تتحدث الخرجي بذات الحماس على الدراما التلفزيونية، قائلة: «لا أتابع أعمال الدراما المحلية، لأنني عاشقة ومبهورة بالدراما العالمية من حجم إنتاج وجودة صورة وحوارات محكمة ومبهرة وإخراج ساحر وملابس وديكور وإضاءة، وغيرها من العناصر التي تجعل المنافسة صعبة بين الدراما المحلية والعالمية، وهو ما يفرض علينا ضرورة التطور لمواكبة هذا الفرق الهائل بين هنا وهناك، ولذلك فأنا أتحدث الآن كمشاهدة وأحد الجمهور، لا كفنانة، أنا كأي إنسان عادي حين أتابع الأعمال العالمية يصعب أن أقتنع بمشاهدة الأعمال المحلية».