يحرص الإعلام الأمني والتوجيه المعنوي في وزارة الداخلية على نشر أخبار في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام تفيد بتمكن الإدارة العامة للمرور من ضبط المستهتر الذي وثق قيامه بعمليات الاستهتار والرعونة عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي معرضاً حياته وحياة الآخرين للخطر، وتم تحرير عدة مخالفات بحقه وحجز مركبته وإيداع المركبة الحجز التحفظي لتجاوزه السرعة ومخالفته قوانين المرور وآدابها.
فالإنجاز الذي ينبغي نشره في حسابات وزارة الداخلية الموثقة والرسمية ليس التمكن من ضبط المستهتر بعد توثيقه ونشره مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، بل الوقوف تزامنا مع الحدث والمتابعة والرصد والتعامل بحزم مع متجاوزي القانون قبل انتشار مقطع الفيديو، فقضية الأمن والاستقرار حساسة ووطنية.
وندعو وزارة الداخلية إلى تفعيل دورها في سرعة التجاوب وعمل هذه الإجراءات قبل انتشار الخبر ومشاركته بشكل كبير في الأوساط المحلية، وإلا يكون دور الرقابة مفقوداً حيال هذه العمليات المتقدمة في مرحلة الاستهتار والرعونة وتعريض حياة الآخرين للخطر، خصوصا أن الشوارع لم تعد آمنة وعليها الكثير من الملاحظات.
لذلك نكرر الدعوة إلى استمرار عمل المرور والمزيد من العطاء والمثابرة في الحملات لرصد وضبط المخالفين والمستهترين في الطرق والشوارع، وتفعيل تعزيز السلامة المرورية للحد من حوادث المرور وإعادة الثقة بالراحة والاطمئنان عند مرتادي طرق الكويت.
فما نتمناه هو تطبيق أقسى العقوبات على هؤلاء المستهترين المنتشرين في الشوارع قبل توثيقهم مثل هذه المقاطع ونشرها، وهي ليست قضية ينبغي تجاهلها بين الحين والآخر، إنما يجب أن تتحمل وزارة الداخلية المسؤولية في الرقابة والمساءلة وفرض تطبيق القانون حسب النظم واللوائح.
مقولة إنكليزية راقت لي:
«When in Rome، do as the Romans do».
«إن كنت في أرض غريبة فا فعل ما يفعله أهلها».