«تويتر» يسحب شارات التوثيق من مشاهير وسياسيين تخلفوا عن الدفع

بينهم ترامب ورونالدو وبيل غيتس

نشر في 22-04-2023 | 10:16
آخر تحديث 23-04-2023 | 23:00
«تويتر» يسحب شارات التوثيق من مشاهير وسياسيين تخلفوا عن الدفع
«تويتر» يسحب شارات التوثيق من مشاهير وسياسيين تخلفوا عن الدفع

بدأت إدارة منصة تويتر، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، منذ الخميس 20 أبريل 2023، تنفيذ تهديدها بسحب شارة التوثيق الزرقاء من أي حساب لا يدفع صاحبه مقابل التوثيق، ما جعل حسابات مشاهير من عالم الرياضة والسياسة والفن والمال تبدو مثل أي حساب عادي.

كما لم تنجُ مؤسسات إعلامية حول العالم من هذه الحملة، فقد قامت إدارة المنصة بسحب علامتي «وسائل إعلام تابعة للدولة»، و«وسائل إعلام ممولة من الحكومة» منها.

ومن أبرز المشاهير والشخصيات السياسية الذين فقدوا علامة التوثيق في «تويتر»: البابا فرنسيس والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والمغنية بيونسيه والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعدما تخلفوا عن الدفع مقابل هذه الخدمة.

وبدأ شكل الشبكة الاجتماعية بالتغير سريعاً، الخميس، مع سحب العلامات الزرقاء التي كانت تُمنح منذ سنوات بمجرد التحقق من هوية المستخدم، وفق شروط معينة، بينها شهرة صاحب الحساب.

وبذلك اختفت العلامة الزرقاء من حسابات شخصيات مثل جاستن بيبر وكريستيانو رونالدو وبيل غيتس أو ليدي غاغا، وكذلك من حسابات الكثير من الصحفيين والأساتذة الجامعيين والناشطين، بمن فيهم حتى جاك دورسي، مؤسس «تويتر».

على الجانب السياسي، سُحبت علامة التوثيق الزرقاء من حسابات الكثير من المسؤولين، لكن بعضهم حصل على علامة التوثيق الرمادية المخصصة للحسابات الحكومية أو بعض المنظمات.

وهذه حالة كيفن مكارثي، رئيس مجلس النواب الأمريكي.

وبهذه الحالة، باتت العلامة الزرقاء تُشير حالياً إلى المستخدمين الذين يدفعون 8 دولارات شهرياً للحصول على هذه الشارة، ومزايا أخرى (زيادة الرؤية للحسابات، وامتيازات تقنية، وإعلانات أقل)، مثل دونالد ترامب جونيور أو الدالاي لاما.

وغرّد ماركيس براونلي، وهو صانع محتوى لديه ستة ملايين متابع، عبر حسابه «أعلم أني سأتلقى انتقادات لأني احتفظت بالعلامة الزرقاء، لكن لا بأس، أحتاج إلى خاصية تعديل التغريدات».



وأبدى آخرون استغرابهم إزاء هذه الخطوة، على غرار الكاتب الشهير ستيفن كينغ، الذي يتابعه سبعة ملايين حساب.

وحصل تغيير آخر مثير للجدل على «تويتر»، إذ سُحبت علامتا «وسائل إعلام تابعة للدولة»، و«وسائل إعلام ممولة من الحكومة»، الجمعة، من حسابات مؤسسات إعلامية حول العالم، على غرار الإذاعة العامة الأمريكية «إن بي آر»، التي أوقفت نشاطها على «تويتر» أخيراً، احتجاجاً على إلصاق هذا التصنيف على حسابها.

وتوضح «تويتر» عبر صفحة «مركز المساعدة» الخاصة بها «لا يتم تعريف المؤسسات الإعلامية التي تمولها الدولة، والتي تتمتع باستقلالية تحريرية، مثل BBC في المملكة المتحدة، أو NPR في الولايات المتحدة على سبيل المثال، على أنها وسائل إعلام تابعة للدولة».

يُذكر أن صفحة «تويتر فيريفايد»، الحساب الخاص بالاشتراكات المدفوعة بخدمة «تويتر بلو»، قد حذّرت الأربعاء بأن الشبكة الاجتماعية ستسحب في اليوم التالي علامات التوثيق الزرقاء التي حصل أصحابها عليها قبل شراء إيلون ماسك لتويتر، نهاية أكتوبر.

واضطر الملياردير إلى تأخير إطلاق «تويتر بلو» مرات عدة، مثيراً الارتباك والفوضى على الشبكة.

وفي نوفمبر، أكد ماسك رغبته في «إعطاء مزيد من السلطة للشعب»، وإسقاط «نظام المالكين والقرويين الحالي، بين من لديهم العلامة الزرقاء ومن ليس لديهم إياها».

وقال «رسائل الحسابات الموثقة ستُنشر بصورة افتراضية»، فيما التغريدات العائدة لأشخاص لم يدفعوا مقابل التوثيق ستُعامَل مثل البريد غير المرغوب فيه (spam) في علب البريد الإلكتروني، وهو ملف «يمكن الاطلاع عليه على الرغم من كل شيء».

ومن شأن الاشتراك أيضاً، وفق ماسك، المساهمة في التصدي للحسابات الزائفة أو المؤتمتة، وتنويع المداخيل، فيما ابتعدت علامات تجارية كثيرة عن المنصة.

وتوقعت شركة الدراسات هذه أن تتراجع إيرادات «تويتر» 28% هذا العام، فيما قد لا تعوض اشتراكات «تويتر بلو» العائدات الفائتة، وفق بعض المحللين.



back to top