شعيل وأصيل وبلقيس وعبدالرحمن تألقوا في «البركة»

على مدى يومين، كان عشّاق الطرب والفن على موعد مع حفلتين متتاليتين في ثاني وثالث أيام عيد الفطر السعيد، من تنظيم «حفلات مجموعة البركة»، في قاعة البركة بحلّتها الجديدة بفندق كراون بلازا، وقدّمها الفنانون نبيل شعيل، وأصيل أبوبكر، وبلقيس، وخالد عبدالرحمن، الذين عايدوا أهل الكويت فانتقوا مجموعة من أغانيهم المفضلة لدى الجمهور.

وقبل بدء الحفل، أعرب الفنان نبيل شعيل عن سعادته بمشاركة الفنان السعودي أصيل أبوبكر افتتاح أولى حفلات مجموعة البركة، أما انطلاقة الحفل فقد قدّمها المذيع صباح أسد بطريقة مميزة وبكلمات منتقاة.

بلقيس : أنا تحت أمر أهل الكويت في أي وقت

وقبل أن يبدأ الغناء على المسرح، رحّب شعيل بالجمهور قائلا: «مساكم الله بالخير، وعيدكم مبارك، حيّا الله ضيوفنا، ضيوف صالة البركة، وأتمنّى أقضي معاكم سهرة جميلة»، ليصفّق له الجمهور، ومن ثم يغنّي «منطقي»، من كلمات سعد المسلم وألحان فهد الناصر، وبعد انتهاء الأغنية قال شعيل لجمهوره: «كلكم عسل»، ليردّوا عليه ويقولوا «أنت العسل»، فغنى

«يا عسل» من كلمات أحمد علوي، وألحان نواف عبدالله.

ولم يَخلُ الحفل من طلبات الجمهور التي قابلها شعيل بكل ترحاب وكلمة «حاضر»، وغنى

«ندمان» من كلمات قصي عيسى، وألحان علي صابر، وقدّم شعيل ليلة غنائية ساحرة استطاع أن يتلوّن فيها باختياراته، ورافقه بإبداع المايسترو د. أيوب خضر وفرقته الموسيقية، ونقل الحفل الغنائي على شاشة تلفزيون الكويت.

وكان تواصل شعيل مع الجمهور رائعاً، فقال لهم «تبون يا خوفي»، ليردّ الجمهور «إيه»، ويعلّق بعدها «مزاجكم حلو وعالي، ترى أنا اليوم جاي عشانكم، واللي تبون أنا حاضر»، ليغني طلب الجمهور «الله يا خوفي»، من كلمات بدر بورسلي، وألحان عبدالرب إدريس. وحظيَ الحفل بتفاعل الجمهور مع جميع الأغاني التي قدّمها، إذ رددوا معه الكلمات كالكورال، فغنى «ما أنساك» من كلمات خالد الحمراني، وألحان مشعل العروج، ثم غنى

جانب من أجواء الحفل الأول

«دلوعة» من كلمات علي الفضلي وألحان عبدالله القعود، ليقول شعيل للجمهور «حيوا ملحن الأغنية عبدالله القعود، موجود معنا بالحفلة».

ثم انتقل إلى أغنية «اللي ماله أول» من كلمات مبارك الحديبي، وألحان عبدالله الرميثان، وأغنية «السماح» من كلمات عبداللطيف البنّاي، وألحان سليمان الملا، و«يقولون» من كلمات أحمد الصانع، وألحان ميثم علاء الدين، وأتبعها بأغنية «وش مسوي»، كلمات عارف الهاشل، وألحان محمد العريفي، وأشعل الأجواء طرباً بميدلي «سكة سفر، لا توصيني، الحب الصدوقي، لايق، وغيرها»، واختتم وصلته بأغنية «وطنية» التي حازت تصفيقاً حاراً من الجمهور، ومنها استطاع أن «يولّع» الأجواء بأغنية «يا دار».

الفقرة الثانية

ومع حلول موعد الفقرة الغنائية الثانية، أطل الفنان أصيل أبوبكر سالم على جمهوره في الكويت، وتولى المايسترو أمير عبدالمجيد قيادة الفرقة الموسيقية لحفل أصيل، الذي استهل وصلته بأغنية «من عيوني»، وبعد انتهاء الأغنية صفق له الجمهور هاتفين باسمه «يا أصيل»، ليوجّه كلمة لجمهور يعبّر فيها عن سعادته بوجوده في الكويت، قائلاً: «يسعدني ويشرّفني إني أكون معاكم، ومع أستاذي وأخوي الغالي نبيل شعيل».

أصيل أبوبكر : يسعدني ويشرفني أن أكون معكم ومع أستاذي وأخي الغالي نبيل شعيل

ومن ثمّ فاجأ أصيل الجمهور بتقديم «دويتو» غنائي مع نبيل شعيل، حيث صعد «بوشعيل» للمرة الثانية على المسرح بصحبة أصيل، وأشاد بالعلاقة القوية التي تجمعه به وبوالده الراحل المطرب أبوبكر سالم، وأبدى الفنان أصيل إعجابه بـ «قصر حبك»، من كلمات وألحان نواف عبد الله، واختار أن يقدّمها معه أمام الجمهور، ونال غناؤهما استحسان الجميع.

وواصل أصيل إشعال المكان بالطرب، ليغني «اعتذر لك كيف»، من كلمات محمد سالم بريك، وأتبعها بأغنية «باقي أمل»، ليعلّق أصيل للجمهور «قال بو محضار»، ليرد الجمهور «إيه»، ويكون رده «غنوها معاي».

كذلك، أبدع باختياره فغنى «الكلمة الأخيرة»، من كلمات فائق عبدالجليل، وألحان عبدالله الراشد. وأدّى بصوته العذب لوالده «يا سمار»، وليتألق أيضا بأغنية «كما الريشة» التي أنعشت الذكريات، في غضون ذلك، شدا أصيل بأغنية «علشانك حبيبي»، واختتم وصلته بأغنيته الشهيرة «ما وحشتك»، التي زادت في الختام من لهيب الحفل فرحة وسروراً.

من أجواء الحفل الثاني

الحفل الثاني

أما في الحفل الثاني الذي أحياه الفنانان بلقيس وخالد عبدالرحمن، وقدّمته المذيعة علياء جوهر، فبدأت الجماهير بالحضور قبل موعد الحفل بساعة، وتجدر الإشارة إلى أن قاعة البركة جاءت بحلّتها الجديدة، حيث تم تجهيزها بأحدث التقنيات الفنية على مستوى الديكور والإضاءة والصوت.

خالد عبدالرحمن : أنا سعيد هذه الليلة بوجودي بينكم وسأقدم ما أقدر عليه

وقبل أن يبدأ الحفل، قالت بلقيس في لقائها بوسائل الإعلام المحلية على السجادة الحمراء إنها سعيدة بالغناء مجدداً على مسارح الكويت، بعد انقطاع دام سنوات، مضيفة «أنا تحت أمر أهل الكويت في أي وقت». أما عن تعاونها مع حفلات مجموعة البركة، فقالت «التعامل لطيف وجميل منذ لحظة توقيع العقد إلى وصولي، وأيضاً إلى اللحظة الحالية»، وأشادت بتنظيم وترتيب الحفل.

ثم اعتلت المسرح، وغنّت بقيادة المايسترو ربيع حسن «حالة جديدة» من كلمات سعد المسلم، بعدها قامت بلقيس بتهنئة الجمهور «كل عام وانتو بخير وعيدكم مبارك، وحقيقة أن أهل الكويت لهم معزّة خاصة، وحياكم الله»، لتتألق في أداء أغنية «شويخ من أرض مكناس»، ثم أطربت الجمهور بـ «هذا منو»، من كلمات وألحان عبدالله سالم.

واختارت بلقيس أن تغني أجمل الأغاني، فقدمت أغنية للراحل طلال المداح «ذا اللي حصل»، ومن ثم قالت عن أغنية يا هوى «تلك الأغنية كانت سبب شهرتي في الخليج وبالكويت بشكل خاص»، لتسأل الجمهور «حافظينها؟»، بعدها ألهبت حماس الجمهور بأغنية «انتهى» من كلمات مشاري إبراهيم وألحان عبدالعزيز لويس.

وانتقت بلقيس مجموعة من الأغاني التي ترضي جميع الأذواق، فغنت «مفتون قلبي»، التي أعادت الجمهور إلى الزمن الجميل، وغنت «أصابك عشق»، التي لاقت تفاعلاً وانسجاماً كبيرين، ثم «لو على قلبي»، وعلى طلب الجمهور غنت «التاج» من كلمات وشم، وألحان فايز السعيد، وفي الختام قالت بلقيس لجمهورها «سررت، وتشرفت، ونورتوني، وشكراً لمؤسسي قاعة البركة».

مسك الختام

وكان مسك الختام مع الفنان خالد عبدالرحمن، الذي وجّه كلمة للجمهور قال فيها «السلام عليكم، كل عام وأنتم بخير، وكل عام حكامنا وأوطاننا بخير، أنا سعيد هذه الليلة بوجودي بينكم»، ليصفّق له الجمهور بحرارة، ويبدأ بطلباتهم من الأغاني، ليرد عليهم ويقول «بإذن الله راح نقدم اللي نقدر عليه»، وبدأ وصلته الغنائية بغناء «دق البخت بابي»، بقيادة المايسترو إسلام مرغني وفرقته الموسيقية، ومن ثم أشعل ملك الإحساس والشعور عبدالرحمن الصالة بغنائه «خذني بقايا جروح»، التي قوبلت بوابل من التصفيق والتشجيع. تجدر الإشارة إلى أنها كانت من ثاني ألبوم له بعنوان «بقايا جروح»، حيث صدر عام 1989 من إنتاج مؤسسة الغروب، وتمت إعادة تسجيله مرة أخرى عام 1993، ليطبع وينتج عن طريق شركة الخيول للإنتاج الفني، وحاز العمل إعجاب الجماهير، ليستمر غناؤه ويقول لجمهوره، إن هذه الأغنية «من الفرحة»، باستخدام آلة العود فقط، ومن أجوائها «من الفرحة نسيت إني عليك البارحة زعلان، نسيت أقول لو تسمح تكرم لا تكلمني، أهلي بك مثل ما إنت تهلي بي وأنا الشفقان، أحس إني أنا الغلطان وفرصتك ما تعلمني».

كما قدّم عبدالرحمن مجموعة من أغانيه، ويقول قبل أن يغني للجمهور «إن شاء الله المجموعة المختارة ترضيكم»، فيغني بصوته الشجي وبإحساسه الدافئ الأغاني «فكري وروحي»، و«الهوى والنور»، و«تقوى الهجر»، و«رعش قلبي»، و«ودي تشوف الهم» و«تذكار»، و«بلا ميعاد»، التي لقيت ترحيباً وتصفيقاً حاراً من الحضور.

أصيل مع شعيل

علي حسن: «دويتو» نبيل شعيل وأصيل أبوبكر مفاجأة

على هامش الحفل الأول، أكد نائب رئيس مجموعة البركة الإعلامية، د. علي حسن، أن حفل الفنان نبيل شعيل وأصيل أبوبكر سالم ليس أول مشاركة بين الفنانين مع بعضهما بعضاً، لافتاً إلى أنه على الصعيد المحلي تعد أول مشاركة بينهما، مضيفاً أنهم أحبوا أن يعملوا توليفة جديدة، والمفاجأة للجمهور هي أغنية «دويتو» لأول مرة تجمعهما.

نبيل شعيل : مزاجكم حلو وعالي أنا اليوم جاي عشانكم واللي تبون أنا حاضر

وعن سبب اختيارهم لنبيل شعيل وأصيل في أولى حفلات العيد قال: «الفنان نبيل شعيل يعد أحد أكبر نجوم الكويت، ونجوم الشرق الأوسط أيضاً، أما الفنان أصيل أبوبكر فهو أحد أبرز نجوم الشرق الأوسط، والسعودية، والكويت، خصوصاً أن والده - يرحمه الله - أول أغنية غناها «يا دوب مرت علي» كانت في الكويت، واليوم الفنانان يعتبران من النجوم الكبار في المنطقة».