الكويت حافظ على الصدارة والعربي عاد للوصافة

اتسمت الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الأولى (مجموعة البطولة) لدوري زين الممتاز لكرة القدم، بالأداء الهجومي من جميع الفرق دون استثناء، مما يؤكد غياب الحذر. واللافت في هذه الجولة تباين الأداء في شوطي اللقاء، ودفع الفرق التي أهدرت الفرص الثمن غالياً.

وحقق الكويت المتصدر برصيد 42 نقطة فوزاً ثميناً على كاظمة بنتيجة 4 - 1، ورغم أهمية النقاط الثلاث، فإن الأبيض حقق بعض المكاسب الإضافية وأهمها استعادة الثقة، والتأكيد على قدرته بالفوز باللقب، إلى جانب البداية الرائعة للمدرب الصربي بوريس بونياك، الذي لم يحتج إلى الوقت لاكتشاف سلبيات وإيجابيات فريقه، نظراً لمواجهته أكثر من مرة هذا الموسم إبان توليه مسؤولية تدريب فريق القادسية.

على الجانب الآخر، يمكن القول إن كاظمة خسر اللقاء نفسيا قبل أن يبدأ، وذلك بسبب خشية الهزيمة، الأمر الذي سبب التوتر للاعبيه طوال زمن اللقاء، ووقوعهم في العديد من الأخطاء، أبرزها دفاعية نتج عنها ركلتا جزاء، إلى جانب عدم غياب الانسجام بشكل تام عن الخطوط الثلاثة، ولذلك غابت خطورة المهاجم شبيب الخالدي تماما.

ثلاثية العربي

وشتان الفارق بين مستوى العربي والسالمية في شوطي اللقاء الذي حسمه الأخضر لمصلحته 3 - 0، فالسماوي كان الأفضل في الشوط الأول ونجح في الوصول إلى مرمى الحارس أحمد دشتي وتمكن بدر جمال من إحراز هدف ألغاه الحكم بداعي التسلل بعد اللجوء إلى تقنية الحكم الفيديو المساعد، وذلك بسبب تحركات «الخطير» مبارك الفنيني، لكن الفريق غاب تماما عن الأحداث في الشوط الثاني.

في المقابل، لم يقدم العربي المستوى المأمول في الشوط الأول بسبب البطء الشديد، لكن يُعد هدف عبدالله عمار في الشوط الثاني نقطة تحول في تقديم مستوى رائع صاحبه هدفان آخران بعد تنويع اللعب بالاختراق من العمق، والاعتماد على الجناحين، والسيطرة على وسط الملعب. وبعيدا عن المستوى فإن الأخضر استفاد من خسارة كاظمة، وعاد إلى مركز الوصافة، بفارق نقطتين فقط عن الكويت.

أما فوز القادسية على الفحيحيل، فهو فوز معنوي، حيث استعاد الأصفر توازنه، إلى جانب الإبقاء على آماله في المنافسة على اللقب، كما أنه الفوز الأول للفريق تحت قيادة محمد إبراهيم.

ومن جهته، مازال غياب التركيز عن الفحيحيل خلال فترات متفاوتة من المباريات يفقده الاتزان والسيطرة على مجريات الأمور، والدليل اهتزاز شباكه بهدفين خلال دقيقة واحدة رغم تقدمه في المباراة، وهو أمر استغله الأصفر بشكل رائع.

سفيكو: «الأخضر» أفضل في «الثاني»

مدرب العربي البوسني روسمير سفيكو

أكد مدرب العربي، البوسني روسمير سفيكو، أن فريقه لم يقدم المستوى المأمول في الشوط الأول، بسبب غياب التركيز، لكن الأداء تحسن بشكل لافت للنظر في الشوط الثاني، وصاحبه 3 أهداف حسمت ثلاث نقاط غالية.

وقال سفيكو، في المؤتمر الصحافي الذي عُقد عقب انتهاء اللقاء: «اللاعبون يعانون الإجهاد، لذلك أعمل على التغيير في التشكيل للحفاظ عليهم».

وأعرب عن سعادته بتمتع اللاعبين بروح قتالية، مشدداً على أن المنافسة بين اللاعبين على المشاركة في التشكيل الأساسي تصب في مصلحة الفريق، وهي مطلوبة بشكل مستمر، من أجل تقديم اللاعبين كل ما بجعبتهم.

المشعان: الأفضلية وضعتنا تحت الضغط

أكد مدرب السالمية محمد المشعان، أن فريقه قدم مستوى رائعاً خلال الشوط الأول تكتيكياً وفنياً.

وأضاف المشعان، في تصريح لـ «الجريدة»، أن الأفضلية التي دانت لـ «السماوي» إذا ما ترجمت إلى أهداف، فإنها تضع اللاعبين تحت ضغوط هائلة، وهو ما تحقق بالفعل.

وأشار إلى أن السالمية يحتاج إلى مجهودات مضاعفة من أجل إحراز أهداف، لافتاً إلى أنه سيعمل على تحسين هذا الأمر في الفترة المقبلة. وشدد المشعان على أنه تسلم الفريق وكان يعاني صعوبة في المشاركة بالمجموعة الأولى، لكنه نجح في تحقيق الهدف المأمول، والتواجد مع الكبار.

أداء مميز لكوفاكس والسمحان وجمالي

قدم الحكم الروماني الشهير استفان كوفاكس أداءً متزناً وبعيداً عن العصبية، وتمكن ببراعة من الخروج بمباراة الكويت وكاظمة إلى بر الأمان.

ورغم ما يحظى به كوفاكس من خبرة وسمعة على مستوى العالم أجمع، فإنه نال بعض الانتقادات، لعدم إنذاره لاعب الكويت أحمد الظفيري، بعد دخوله العنيف على لاعب كاظمة في لقطة تقديرية بمنتصف الملعب.

وفي مباراة القادسية والفحيحيل، قدم الحكم سعود السمحان مستوى مميزاً، وكان قريباً من مكان الكرة، واتسم بالهدوء في التعامل مع اللاعبين، وهو ما انعكس على قراراته.

الحكم عبدالله جمالي

وبالمثل، قدم الحكم عبدالله جمالي مستوى جيداً في إدارته لمباراة العربي والسالمية، واستجاب لنداءات تقنية الفار، ليصحح بعض القرارات الحاسمة في المباراة.