أقيم في متحف بيت الفن «Kuntshaus»، في مدينة بريجينز بالنمسا، المعرض الشخصي للفنانة الكويتية د. منيرة القديري، بعنوان «عبور متحول»، على مساحة أربعة طوابق، وتم خلالها عرض مجموعة من الأعمال المنجزة خصوصا لهذا الحدث، وتتناول فكرة المعرض إرث الثقافة النفطية في العالم.
وحضر حفل الافتتاح أكثر من 600 زائر ومجموعة من الصحافيين الأوروبيين وقنوات الإعلام، وألقيت في الافتتاح كلمات تعريفية عن د. القديري، قدمها مدير المتحف توماس ترومر، وذكرت الفنانة أن هذا أكبر معرض أقامته في مسيرتها الفنية، ويستمر المعرض مفتوحا أمام الجمهور حتى 2 يوليو المقبل.
مسارات مختلفة
وفي الكتالوج التعريفي بالمعرض قالت د. القديري إن المجسمات توضح المسارات المختلفة التي سلكها النفط، من حيث تكويناته وقصصه المتنوعة، والتأثيرات التي أحدثها في التاريخ وعلى الأحياء والآلات والذكريات المرتبطة به، والأسئلة التي يجبرنا على التفكير فيها، وجاءت الأعمال بعد بحث معمق لتنتج أشكالا وأفكارا قامت بتطويرها د. القديري على مدى العقد الماضي حول موضوع النفط، وقد بلغت ذروتها في هذا المعرض.
منحوتات عملاقة
وضم المعرض أعمالا فنية تجنح إلى الحداثة، متجسدة في أربعة طوابق، في الطابق الأول تناثرت مجموعة من المنحوتات العملاقة المحلقة في مساحة مفتوحة تعكس ألوان النفط، واللؤلؤ معا، وفي الطابق الثاني مجسمات لحفارات النفط بمختلف أشكالها وأحجامها.
أما الطابق الثالث فهو لقواقع بحرية متحولة بفعل الأصباغ الحمراء لناقلات النفط والتي دمرت البيئة البحرية وغيرت من جنس هذه القواقع، وفي وسط الصالة قوقعتان عملاقتان يدور بينهما حديث مبهم يعكس حجم الكارثة التي تعرضت لها البيئة.
طيور بحرية
وفي الطابق الرابع، وعلى مساحة أرضية بيضاء لامعة تناثرت مجسمات لمجموعة من الطيور البحرية النافقة بسبب التلوث النفطي البحري، وهي مصنعة من مادة الزجاج تعكس لمعان سائل النفط اللزج.
الجدير بالذكر أن د. القديري من مواليد 1983، وهي ابنة الفنانة ثريا البقصمي، وتلقت تعليمها الجامعي في اليابان، وحصلت على شهادة الدكتوراه من جامعة طوكيو، في مجال الفن المرئي، وشاركت في العديد من المعارض الفنية بدول مجلس التعاون الخليجي والعالم، مثل بينالي الشارقة للفنون، والدرعية للفنون، وعرضت فنونها في متاحف أوروبية عديدة، مثل ميونيخ ولندن وطوكيو وتكساس وهيوستن، ونفذت مجسمات فنية كبيرة لإكسبو دبي، وكأس العالم لكرة القدم بالدوحة، ومحاضرات في مجال الفن بالعديد من جامعات العالم في أميركا وأوروبا واليابان.