ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 20 سنتاً ليبلغ 83.23 دولاراً في تداولات يوم الاثنين مقابل 83.03 دولاراً في تداولات يوم الجمعة الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط وصار في سبيله لتحقيق مكاسب لليوم الثالث صباح الثلاثاء بدعم من تفاؤل المستثمرين بأن السفر خلال فترة العطلة في الصين سيعزز الطلب على الوقود وتوقعات انخفاض مخزونات الخام الأميركية.

وتشير حجوزات الرحلات الخارجية في الصين خلال عطلة يوم العمال المقبلة إلى التعافي المستمر في السفر إلى الدول الآسيوية. ومن المتوقع أن تنخفض مخزونات الخام الأميركية بمقدار 1.7 مليون برميل في تقارير الإمدادات الأسبوعية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 10 سنتات إلى 82.83 دولاراً للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتاً ليسجل 78.91 دولاراً للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لكلا الخامين بما يزيد على 1 في المئة الاثنين.

وقال ليون لي المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس: «عبر المستثمرون عن تفاؤلهم بأن السفر في الصين من أجل قضاء العطلات سيعزز الطلب على الوقود في أكبر مستورد للنفط في العالم».

كما ساعدت عمليات خفض الإمدادات الطوعية وغير الطوعية في دعم صعود النفط.

لكن المستثمرين لايزالون قلقين من احتمال أن ترفع البنوك المركزية في الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي أسعار الفائدة لكبح التضخم، مما قد يؤدي لتباطؤ النمو الاقتصادي ويضر بالطلب على الطاقة.

ومن المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» وبنك إنكلترا المركزي والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في اجتماعات لجان السياسة النقدية لديهم خلال الأسبوع الأول من مايو.

ويترقب المستثمرون بيانات صناعة النفط حول المخزونات الأميركية. وتوقع محللون في استطلاع أجرته «رويترز» أن تُظهر البيانات تراجع مخزونات الخام الأميركية حوالي 1.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 أبريل.

ومن المقرر أن تصدر بيانات الحكومة الأميركية حول مخزونات الخام اليوم الأربعاء.

صادرات شمال العراق

قالت أربعة مصادر، إن هناك مؤشرات قليلة على قرب استئناف تصدير النفط من شمال العراق بعد نحو شهر من توقف الصادرات بسبب عدم التوصل لحلول لبعض بنود اتفاق أبرمته بغداد مع حكومة إقليم كردستان في هذا الشأن.

وأوقفت تركيا صادرات النفط من شمال العراق، التي تبلغ 450 ألف برميل يومياً، في 25 مارس بعد قرار محكمة تحكيم صادر عن غرفة التجارة الدولية يأمر تركيا بدفع تعويضات لبغداد قدرها 1.5 مليار دولار عن صادرات نفط حكومة إقليم كردستان غير المصرح بها بين عامي 2014 و2018.

وكان خط الأنابيب يصدر نحو 75 ألف برميل يومياً من خام الحكومة الاتحادية.

وقال مصدران، إن الأوضاع المالية المتدهورة بالفعل لحكومة إقليم كردستان تتفاقم بسبب توقف إيرادات النفط.

وبلغت خسائر حكومة إقليم كردستان من الإيرادات جراء توقف صادرات النفط أكثر من 850 مليون دولار، وفقاً لتقديرات «رويترز» المستندة إلى تصدير 375 ألف برميل يومياً والخصم التاريخي الذي تقدمه حكومة الإقليم مقابل خام برنت وتوقف التصدير لمدة شهر تقريباً.

ووقعت بغداد وأربيل اتفاقاً مؤقتاً في الرابع من أبريل لاستئناف صادرات النفط الشمالية، لكن حدث بعض التأخير بسبب فشل الحكومتين في التوصل لحلول بخصوص بعض بنود الاتفاق.

وقالت مصادر لـ«رويترز» في وقت سابق، إن حكومة إقليم كردستان وافقت لشركة تسويق النفط العراقية «سومو» المملوكة للدولة على تسويق نفطها الخام إلى دول خارج آسيا وتسعيره مقابل أسعار البيع الرسمية في كركوك.

وقالت أربعة مصادر، إن المفاوضات لا تزال جارية بشأن عقود سومو مع التجار لكن آلية سداد ديون التجار لا تزال غير واضحة.

وقال مسؤولان عراقيان في وقت سابق، إن الاتفاق المبرم في الرابع من أبريل ينص على إيداع عوائد نفط حكومة إقليم كردستان في حساب مصرفي بالبنك المركزي العراقي يكون تحت تصرفها مع إعطاء بغداد الحق في مراجعة الحساب.

لكن ثلاثة مصادر قالت لـ«رويترز»، إن التفاصيل المتعلقة بالحساب المصرفي قيد المراجعة بما في ذلك مكانه الذي من المرجح أن يكون في الخارج.

وقال مصدران، إن حكومة إقليم كردستان وشركة سومو تتطلعان إلى استئناف التصدير في وقت مبكر في مايو، وأضاف أحدهما أن هذا غير مضمون. وذكر مصدر نفطي أن استئناف التصدير سيستغرق أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع على الأقل. ولم ترد حكومة إقليم كردستان ووزارة النفط العراقية على طلبين للتعليق.

وبمجرد أن تتوصل بغداد وأربيل إلى تسوية، فإن استئناف تدفق النفط سيتوقف على تركيا.

وكانت مصادر قد قالت لـ«رويترز» في وقت سابق، إن تركيا تسعى لإجراء مفاوضات مباشرة مع بغداد بخصوص التعويض البالغ 1.5 مليار دولار.

وأضافت المصادر أن تركيا تريد أيضاً تسوية قضية تحكيم ثانية تتعلق بتدفقات نفط غير مصرح بها منذ 2018.

وقال أحد المصادر، إن عدم رغبة العراق في مناقشة هذه القضايا أحبط تركيا.

ومع ذلك، أفاد مصدر في حكومة إقليم كردستان بأن تركيا تسعى لإجراء المباحثات قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد في 14 مايو. ولم ترد وزارة الطاقة التركية على طلب للتعليق.

وتوقف الكثير من إنتاج إقليم كردستان النفطي بسبب سعة التخزين المحدودة في الإقليم شبه المستقل. وتقدر شركة كونسلتنسي أويل.إكس انقطاعات النفط الحالية في إقليم كردستان بنحو 350 ألف برميل يومياً على الأقل.

وتشمل قائمة الحقول التي لا تزال تعمل حقل خورمال الذي خفض الإنتاج من نحو 135 ألف برميل يومياً إلى 100 ألف برميل يومياً، وفقاً لمصدر مطلع.

وقال متحدث باسم شركة جينيل إنرجي، إن حقل طق طق الذي ينتج 4500 برميل يومياً «يستمر في تخرين إنتاجه».

إنتاج روسيا

قال مصدر حكومي روسي مطلع لـ«رويترز»، إن إنتاج روسيا من النفط هذا العام في طريقه لتجاوز 480 مليون طن أي نحو 9.6 ملايين برميل يومياً.

وتشير حسابات «رويترز» وتصريحات المصدر إلى أن الرقم، الذي لا يشمل مكثفات الغاز، يتماشى مع تعهد روسيا بخفض إنتاجها 500 ألف برميل يومياً إلى 9.5 ملايين برميل يومياً اعتباراً من مارس وحتى نهاية العام.

وقال المصدر لـ«رويترز» طالباً عدم ذكر اسمه نظراً لحساسية مثل هذه البيانات: «إذا أجريت استنتاجاً للعام كله فإن الإنتاج سيكون عند 480 مليون طن».

ولم ترد وزارة الطاقة الروسية على طلب للتعقيب.

الإضرابات البريطانية

وقال المتحدث باسم نقابة «يونايت» العمالية البريطانية، إن منصتين لإنتاج النفط في بحر الشمال توقفتا عن العمل مع بدء إضراب العاملين عن العمل لمدة يومين.

وقال المتحدث باسم النقابة العمالية، عبر البريد الإلكتروني، إنه تم إغلاق منصتي «نينيان سنترال» و«نينيان ساوث» بسبب الإضرابات، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء. وتنتج هاتان المنصتان النفط من خام برنت. ويتم تشغيل المنصتين من شركة «كاناديان ناتشرال ريسورسيز»، والتي لم تتمكن من التعليق على الفور.

Ad