مرض باركنسون معروف جيداً بأعراضه الحركية المتمثلة في الرعاش والتصلب وبطء الحركة.
وفي ورقة بحثية جديدة نُشرت في The Journal of Neuroscience، ونقلها موقع روسيا اليوم، كشف باحثون في كلية الطب بجامعة ييل النقاب عن الآلية البيولوجية الكامنة وراء عرض آخر شائع للمرض، لكنّه أقل دراسة، وهو فقدان حاسة الشم.
وأفاد نحو 75 إلى 90 في المئة من مرضى باركنسون بتضاؤل حاسة الشمّ لديهم، حتى قبل ظهور الأعراض الحركية، وهو ما جعل فقدان تلك الحاسة يصنّف الآن على أنه عرض غير حركي لمرض باركنسون.
وحدد الباحثون في مختبرَي غرير وشاندرا في كلية الطب بجامعة ييل الآليات البيولوجية وراء هذا الضعف الشمي باستخدام نموذج ألفا-سينوكلين A30P في الفئران يستخدم لتقليد أعراض مرض باركنسون في الفئران.
ويعرف ألفا - سينوكلين بأنه بروتين موجود في الدماغ مرتبط بأشكال معيّنة من الإصابة بالـ «باركنسون».
وخلال الاختبارات، وجد الباحثون أن الفئران التي ظهرت عليها أعراض المرحلة المتأخرة من مرض باركنسون أظهرت ضَعف حاسة الشم.
ويقول المؤلف المشارك في الدراسة، نائب رئيس الأبحاث في قسم جراحة الأعصاب، أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة ييل، تشارلز غرير، إن مرضى «باركنسون» أبلغوا عن تناقص حاسة الشم لسنوات.