يطيب لي أن أتقدم لقرائي كافة بأسمى التهاني والتبريكات، وذلك بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات، وبهذه المناسبة وتحديداً في نهار العيد، خرج خبر أوردته عدد من الصحف المحلية أبرزها جريدة «الجريدة» بأن قوات الإطفاء في الدولة قد تعاملت مع حريق داخل أحد مصانع منطقة «أمغرة» دون إصابات لله الحمد، فقد اشتعلت النيران في إحدى ساحات المصنع في تجمع للنفايات وأصبحت المسألة خارجة عن السيطرة، وهو أمر متوقع حين تحترق النفايات بأي صورة أو أي نوع لها.
وهنا وجب الوقوف على الخبر من عدة زوايا ونواح، إذ إن المعلومات حوله ليست متوافرة بإسهاب، لكن الحديث يجب أن يبدأ بأن مثل تلك الحوادث (نيران النفايات) قد مرت علينا في الكويت ولسنين عدة ولأنواع متعددة من النفايات، وهذا الأمر متوقع جداً، فأحد أهم مخاطر تراكم النفايات هو الحرائق والأضرار المباشرة على المحيطين بها من بشر وجماد على حد سواء.
ومن جهة أخرى وجب التنبيه بأن مثل تلك الحوادث قد تخطاها الغرب منذ سنين بعد أن أثبت العلم خطورة تراكم النفايات ووجوب تطبيق الاشتراطات الصارمة لتخزينها، إثر سلسلة من الحوادث المشابهة في أوروبا تحديداً، انتهت مطلع الألفية الأخيرة.
وهنا يقع التساؤل عن مدى جدية إيجاد وتطبيق اشتراطات لدينا لمثل تلك المسألة في الكويت، خصوصاً أننا شهدنا حرائق متعددة للنفايات على مدى سنين من إطارات مطاطية لم نستفد منها على مستوى دولة بشكل فاعل الى هذا اليوم.
كما وجب النظر في جدية الجهات المسؤولة عن توفير المساعدة لأصحاب المنشآت (كالتي احترقت صباح العيد) من تدريب ومساعدة وتوفير آليات مناسبة للتعامل مع هذه النفايات، وذلك بغية التغلب على أية مشاكل قد تتسبب في خطر أكبر في المستقبل لا سمح الله، ولعل ما حصل فرصة للدولة لتوفير كوادر متخصصة للتعامل مع المنشآت وتأهيلها بكل ما تمتلك من قدرة للتعامل مع مثل تلك النوعية من المواد لتفادي مشاكل أكبر في المستقبل.