يُرجح لمركبة تابعة لشركة يابانية ناشئة أن تكون قد تحطمت خلال محاولتها الهبوط على سطح القمر، بعدما كانت تلك الشركة تسعى لأن تصبح أول مؤسسة خاصة تُنزل مركبة لها هناك.
وأكدت «آي سبايس»، اليوم ، تصميمها على الإعداد لبعثات أخرى. وكانت تحمل مركبة قمرية أخرى هي المستكشف القمري الإماراتي «راشد» الذي صممته دولة الإمارات العربية المتحدة وتولت بناءه. ولو كان «راشد» البالغ وزنه عشرة كيلوغرامات نجح في الهبوط، لكان نفذ أول مهمة عربية على القمر.
وأوضحت «آي سبايس»، في بيان، أن ثمة احتمالاً كبيراً لأن تكون المركبة نفذت هبوطاً قاسياً على سطح القمر، مشيرةً إلى أن مهندسيها منكبون على محاولة فهم أسباب هذا الإخفاق.
وكانت الشركة الناشئة أعلنت في وقت سابق أنها فقدت الاتصال مع المركبة في الوقت المحدد لهبوطها.
وهذه المركبة التابعة لبرنامج «هاكوتو- آر» والموجودة في مدار القمر منذ شهر على بعد نحو 100 كيلومتر فوق سطحه، بدأت محاولة هبوطها في وقت سابق اليوم من خلال عملية تنفذ آلياً بالكامل.
وبدا أن كل شيء يسير على النحو المقرر، ولكن بعد الموعد المقرر للهبوط، أي قرابة الساعة 16.40 (ت غ) من أمس ، حاولت الفرق الأرضية للشركة عبثاً معاودة الاتصال مع الشركة طوال نحو عشر دقائق.
وقال رئيس الشركة ومؤسسها تاكيشي هاكامادا: «مع أننا لا نعتقد أن الهبوط ممكن هذه المرة، نرى أن هذه المهمة كانت ذات أهمية كبيرة، إذ أتاحت اكتساب الكثير من البيانات والخبرة».
وأُطلقت المركبة اليابانية التي يبلغ قياسها مترين بمترين ونصف متر في ديسمبر الماضي من قاعدة كاب كانافيرال الأميركية محمولةً على صاروخ لشركة «سبايس إكس».
وكان الروبوت يحمل مركبات قمرية عدة، من بينها نموذج ياباني مصغر طورته وكالة الفضاء اليابانية بالتعاون مع صانع الألعاب تاكارا تومي.