«الكويت تستاهل» عبارة مُعلقة في الشوارع لفتت نظري وأحببتها بالفعل، حيث تم تعليقها من قَـِبل بلدية الكويت، وأهديها لكل مواطن ووافد شريف في هذا البلد، فالكويت فعلاً تستاهل فهي بلد الخير، وهذه الرسالة أوجهها لكل مرتادي الأماكن العامة في الكويت.
فالكل يستمتع في العيد بمشاهدة الأفلام في دور السينما وخصوصا في الأعياد والمناسبات المختلفة، لكن عندما ينتهي الفيلم ويخرج الجمهور من قاعة السينما تجد أن المنظر بعد العرض يختلف عما كان قبله، فهو منظر مأساوي للأسف بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فمخلفات الأكواب والبطاطس وأكياس البوب كورن المتناثرة الملقاة على الأرض تثير الاشمئزاز فلماذا؟
لا أعتقد أننا نفعل في بيوتنا ذلك! وظاهرة رمى القاذورات واللا مبالاة للأسف بدأت تتزايد سواء في السينما أو في الحدائق العامة في منظر غير حضاري، والحقيقة أنني أُصر على دور وزارة الإعلام وأجهزة التلفزة في عمل حملات توعية تحث على نظافة أي مكان في حالة استعماله، كما أصر على مخالفة كل من يرمي القمامة في غير المكان المخصص لها، وعمل إعلانات على ذلك حتى نخلق جيلا واعيا مدركا لما يقوم به من أشياء يفترض ألا يقوم بها أي إنسان سواء في البيت أو المدرسة أو غيرها، والدولة ليست الوحيدة المسؤولة عن النظافة بل على المواطن والوافد دور كبير في ذلك.
ومن الإيجابيات التي أعتقد أن كلاً منا يحبها هي الإشفاق على الحيوانات، وخصوصا القطط الشاردة، فرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام أخبرنا بأنها «ليست بنجس إنما هي من الطوافين عليكم»، وهذه رحمة من رب العالمين، فهو الرحمن الرحيم، ووصف الله تعالى رسولنا الكريم في قوله: «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ».
وهذا يستدعي أن نحسن لهذه القطط دون أن نلوث الأماكن العامة كما يحدث في غالبية مناظق الكويت برمي طعام القطط قرب الحاويات، فما يحدث للأسف بين المناطق مناظر مُنفرة من ترك الفضلات والقاذورات في مكانها فلماذا؟ ولماذا لا توضع أماكن لرمي بقايا الطعام في كل المناطق؟
ومع أنني شاهدت لوحات من هذا القبيل ومنها يافطة وضعت بجانب ثانوية أحمد البشر لكنها أزيلت وعاد الوضع للأسف كما كان، لذلك أتمنى أنا وغيري الكثير ألا نرى هذه السلبيات وأن نتعاون جميعاً للقضاء عليها وإبدالها بإيجابيات كإيجاد بدائل لوضع الأكل للحيوانات والطيور في أماكن مخصصة لذلك.