تعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن خلال محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول في واشنطن بإنهاء نظام كيم جونغ أون، في حال شنّت كوريا الشمالية هجوماً نووياً على جارتها الجنوبية، فيما حذّرت بكين الدولتين من جر بيونغ بانغ الى صِدام، منتقدة الإعلان عن إرسال غواصة أميركية تحمل صواريخ نووية وباليستية الى سيول.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تان كه في، أمس، إن «واشنطن تواصل تعزيز انتشارها العسكري في بحر الصين الجنوبي، وتؤدي عمداً إلى تصعيد التوترات الإقليمية».
في موازاة ذلك، اعتبرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، أنه «يتعين على جميع الأطراف مواجهة جوهر قضية شبه الجزيرة الكورية، والقيام بدور بنّاء في تعزيز تسوية سلمية».
وأضافت ماو: «ما تفعله الولايات المتحدة يثير مواجهة بين المعسكرات ويقوّض نظام السلام والاستقرار وعدم الانتشار النووي والمصالح الاستراتيجية للدول الأخرى»، داعية إلى وقف «الإثارة المتعمدة للتوترات والمواجهة والتهديدات».
وأمس الأول، كثف الرئيسان بايدن ونظيره الكوري الجنوبي، في ختام محادثاتهما بالبيت الأبيض، من التحذيرات الموجّهة إلى الزعيم الكوري الشمالي، مشددين على تعزيز وسائل الردع و«تحالفهما الثابت الذي تمّ في زمن الحرب، ونما في زمن السلم». وجاء ذلك بعد أن وافقت إدارة بايدن على منح صوت أكبر لسيول في أي مشاورات بشأن رد نووي أميركي محتمل على أيّ هجوم شمالي مقابل تخلّيها عن طموحاتها لامتلاك سلاح ذرّي خاص بها.
يأتي ذلك فيما يتواصل التوتر بين واشنطن وبكين، وسط اشتدادا المنافسة الجيوسياسية بينهما، ففي وقت قالت بكين عقب استضافتها لقاء وزرايا خماسيا، إنها ستعزز العلاقات التجارية والأمنية والسياسية مع كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، وهي دول استراتيجية في آسيا الوسطى، أعلنت واشنطن أن الرئيس جو بايدن سيُجري زيارة إلى بابوا غينيا الجديدة في 22 مايو المقبل هي الأولى لرئيس أميركي إلى الأرخبيل منذ قرن، في رحلة قصيرة، لكنها ترتدي طابعاً رمزياً كبيراً، بمواجهة تمدد النفوذ الصيني.
وسيحطّ بايدن في الأرخبيل سلاعات قليلة على هامش رحلاته إلى اليابان لحضور قمة مجموعة السبع وزيارة أستراليا، حيث سيُجري اجتماعا لمجموعة كواد التي تضم اليابان وأستراليا والهند لمواجهة نفوذ بكين جنوب غرب المحيط الهادي.