حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن سلفه دونالد ترامب يشكّل «خطراً» على الديموقراطية الأميركية، غداة إعلان الرئيس البالغ 80 عاماً ترشحه لولاية ثانية في انتخابات 2024.

وأكد بايدن أنه يدرك تماماً «الخطر الذي يمثّله (ترامب) على ديموقراطيتنا»، مؤكداً أن سنّه لا يشكل موضوع قلق بالنسبة إليه لأنه «بحال جيدة ومتحمّس بشأن آفاق» الفوز بولاية ثانية من أربعة أعوام.

Ad

ودشن بايدن الثلاثاء مسعاه لإعادة انتخابه متعهداً بحماية الحريات الأميركية من «المتطرفين» المرتبطين بترامب. وصاحب إعلان ترشيح بايدن مقطع فيديو تضمن صوراً لهجوم أنصار ترامب في السادس من يناير 2021 على مقر الكابيتول.

جاء ذلك، فيما كشفت وسائل إعلام أميركية بينها شبكة NBC الإخبارية أن حاكم فلوريدا رون ديسانتس سيعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية عن الحزب الجمهوري منتصف الشهر المقبل.

ويعد ديسانتس الذي يقوم حالياً بجولة خارجية تشمل اليابان وكوريا الجنوبية وإسرائيل وبريطانيا، المنافس الأقوى لترامب في انتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية.

ويتوقع المراقبون أن تكون المواجهة بين الرجلين شرسة جداً نظراً إلى أنهما يحملان نفس الأجندات والتوجهات السياسية. ويرى خبراء أن بايدن يفضل مواجهة ترامب وليس ديسانتيس.

إلى ذلك، سجلت الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي، أمس الأول، نقاطاً بتصويتها لمصلحة خطة رئيس المجلس وزعيم الكتلة الجمهورية كيفن مكارثي، التي تنص على خفض غير مسبوق في الإنفاق العام ورفع سقف الدين.

وأُقر مشروع قانون «الحد والتوفير والنمو» في مجلس النواب بأغلبية ضئيلة من 217 نائباً في مقابل 215، لكن سيطرة الديموقراطيين على مجلس الشيوخ والبيت الأبيض تجعل من الصعب تحوله إلى قانون.

وكان الأمر يشكل اختباراً لرئيس مجلس النواب، من أجل إثبات قدرته على الجمع عند الضرورة، مع حزب ممزق بين قوى عدة. وبنجاحه في تحقيق ذلك، يعزز الزعيم الجمهوري الضغوط على بايدن.

ومباشرة بعد الانتهاء من التصويت، انتقد البيت الأبيض التشريع الذي يقطع الرعاية الصحية عن المحاربين القدامى وأميركيين آخرين ويوسع التخفيضات الضريبية للأثرياء. وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار «أوضح الرئيس بشكل جلي أن لا فرصة أمام مشروع القانون هذا ليتحول إلى قانون».

وأضافت أن «الرئيس بايدن لن يرغم أبداً الطبقات الوسطى والعمال على تحمل وطأة التخفيضات الضريبية للأثرياء، كما يقضي هذا النص».

وأكدت أنه «يتعين على الجمهوريين أعضاء الكونغرس التحرك فوراً وبدون شروط لتجنب التخلف عن السداد، وضمان عدم تعريض سمعة الولايات المتحدة والتزاماتها للخطر»، مشددة على أن «هذه هي وظيفتهم».

ويرفع مشروع القانون الجمهوري الواقع في 320 صفحة حد سقف الدين حتى مارس 2024، ما يمهد الطريق لمواجهة أخرى في هذا الشأن في خضم الحملات الانتخابية الرئاسية، أو حتى يصل الدين إلى 32.9 تريليون دولار.

لكنه يخفض الإنفاق الفدرالي بشكل كبير ويلغي أجزاء رئيسية من برنامج بايدن، مثل مساعيه لإلغاء ديون الطلاب ومكافحة التغير المناخي.

ويرى الديموقراطيون أن سقف الديون ليس موضوعاً قابلاً للتفاوض، مذكرين بأنه لا يتعلق بنفقات جديدة بل بإنفاق أقرته أدارات من الحزبين في الماضي.

وبالنسبة للولايات المتحدة، المجازفة كبيرة إذ إن البلاد لم تواجه في الماضي حالة تخلف عن سداد ديونها.

إلى ذلك، قالت وكالة «بلومبرغ» إن القوات الجوية الأميركية، أوقفت ضابطين اثنين عن عملهما بقيادة وحدة الاستخبارات التي كان يعمل بها المتهم بتسريب وثائق البنتاغون جاك تيشيرا، وسط تحقيقات مستمرة بشأن تلك التسريبات.

ونقلت عن بيان للقوات الجوية، إعلانها وقف قائد سرب الدعم الاستخباراتي رقم 102، وهو جزء من الحرس الوطني الجوي في ولاية ماساتشوستس، الذي كان يخدم فيه تيشيرا، عن العمل بمنصبه القيادي، إلى جانب قائد الفصيلة التي تتولى الإشراف على الدعم الإداري.

وتم تجريد الضابطين من «قدرتهما على الوصول إلى الأنظمة والمعلومات السرية» بشكل مؤقت في انتظار اتمام التحقيق الذي يجريه المفتش العام للقوات الجوية بشأن التسريبات.

وتعرض بايدن لموقف محرج خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكوري الجنوبي يون سوك في واشنطن، حيث أظهر بايدن عن طريق المصادفة ورقة التقطتها عدسة الكاميرا، تظهر أسماء الصحافيين الذين سيوجهون الأسئلة، وفوق مجموعة الأسئلة ظهرت صورة صحافية من أصول هندية عاملة في «لوس أنجلوس تايمز»، تدعى كورتني سوبرامانيان، حيث كتب اسم عائلتها بشكل واضح تجنبا لوقوع بايدن في الحرج.