أعلن قائد الجيش في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اليوم الجمعة رفضه الجلوس مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي» ووصف قواته بـ«المتمردة على الدولة».

وكشف البرهان في تصريحات لقناة «الحرة» الأميركية نشرتها على موقعها الإلكتروني اليوم أنه طرح على «حميدتي» عرضاً يقضي بتنحي كليهما عن المشهد لكن الأخير «رفض ذلك»، على حد قوله.

وقال البرهان «من غير المقبول الجلوس مع حميدتي باعتباره جهة متمردة على الدولة».

Ad


ومنذ 15 أبريل الجاري، يشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، واتهم كل طرف الآخر بمحاولة الانقلاب.

وأوضح البرهان أنه قال لحميدتي «إذا كانت مشكلتنا شخصية فالحل أن يتنحى كلانا من منصبه»، وأضاف أن الأخير رفض هذا العرض.

واتهم البرهان قوات الدعم السريع بـ«افتعال هذه الحرب بسبب رفضها الاندماج في القوات المسلحة».

وفيما يتعلق بالمبادرات الرامية لوقف القتال في البلاد، أشار البرهان إلى أنه قد يوفد «ممثلاً لمبادرة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيجاد) إذا قبل بها الطرف الآخر»، كما أكد البرهان أن «المبادرة الأمريكية جادة ويمكن البناء عليها».

وتشمل مبادرة «إيجاد» إرسال ممثل عن الجيش إلى جوبا عاصمة جنوب السودان المجاورة لإجراء محادثات مع قوات الدعم السريع، وفقاً لما أعلنه الجيش السوداني أول أمس الأربعاء الماضي.

واتهم البرهان «قوات الدعم السريع بانتهاك الهدنة منذ صباح الجمعة»، ونفى في الوقت ذاته «سيطرة قوات الدعم السريع على المطار».

وقال البرهان أيضاً إن قوات الجيش «تستهدف فقط نقاط ارتكاز قوات الدعم السريع ولا نستهدف الأحياء السكنية»، مبيناً أن طيران الجيش لا ينفذ طلعاته الجوية إلا حين يرصد تحركات لتلك القوات، وحذّر البرهان من أن «الحرب الجارية في السودان قد تنتقل إلى الإقليم».

وفيما يتعلق بمزاعم قوات الدعم السريع الخاصة باستعانة الجيش بجهات خارجية، قال البرهان «إطلاقاً، ليست هناك أي جهة خارجية تتعاون معنا.. لا نريد أن يتم تدويل الصراع أو تتدخل فيه أطراف أخرى خارجية».

وفيما يخص مصير الرئيس المخلوع عمر البشير بعد هروب معاونين له من السجن، قال البرهان إنه «موجود تحت الحراسة داخل السودان».