ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.51 دولار ليبلغ 80.94 دولارا في تداولات الجمعة مقابل 79.43 دولارا في تداولات الخميس الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية ارتفعت أسعار النفط بأكثر من اثنين في المئة مساء الجمعة، بعد بيانات أميركية تظهر تراجع إنتاج النفط الخام، وفي الوقت نفسه زيادة الطلب على الوقود.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو 1.17 دولار، أو 1.5 في المئة إلى 79.54 دولارا للبرميل عند التسوية. وقفز العقد الأكثر تداولا لشهر يوليو 2.7 في المئة إلى 80.33 دولارا عند التسوية، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.02 دولار أو 2.7 في المئة إلى 76.78 دولارا عند التسوية.
ورغم أن الخامين سجلا مكاسب يومية فإنهما انخفضا للأسبوع الثاني على التوالي، وسجل خام برنت انخفاضا للشهر الرابع وسط تأثير البيانات الاقتصادية الأميركية المخيبة للآمال، وعدم اليقين بشأن أسعار الفائدة على توقعات الطلب.
ووفقا لإدارة معلومات الطاقة، فقد انخفض إنتاج الخام الأميركي في فبراير إلى 12.5 مليون برميل يوميا، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر، وارتفع الطلب على الوقود إلى ما يقرب من 20 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر.
وتراجعت أسعار الخام خلال الأسابيع والأشهر الماضية، في ظل المخاوف من احتمال أن تؤدي تحركات رفع الفائدة إلى خفض الطلب، كما هبط خام برنت بنحو 3 في المئة هذا الأسبوع بعد انخفاضه بنحو 5 في المئة الأسبوع الماضي، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنحو واحد في المئة هذا الأسبوع بعد نزول بنحو 6 في المئة الأسبوع الماضي.
وبالنسبة لشهر أبريل كله، هبط خام برنت بأقل من واحد في المئة فيما صعد خام غرب تكساس بنحو واحد في المئة مسجلا أول زيادة شهرية في 6 أشهر.
الصين تخفض الأسعار
قالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، أعلى جهة تخطيط اقتصادي في الصين، إن بكين ستخفض أسعار التجزئة للبنزين والديزل اعتباراً من السبت، بناء على التغيرات الأخيرة في أسعار النفط العالمية.
وأشارت اللجنة إلى أنه سيتم تخفيض أسعار البنزين والديزل بواقع 160 يوانا (نحو 23.11 دولارا أميركيا) للطن، و155 يوانا للطن على التوالي، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم. وبموجب آلية التسعير الحالية، يتم تعديل أسعار المنتجات النفطية المكررة بعد التغيرات في أسعار النفط الخام الدولية.
استثناء روسي
أفاد الموقع الإلكتروني للحكومة الروسية بأن، الرئيس فلاديمير بوتين، وقع الجمعة مرسوما بإعفاء العقود القائمة مع ما يوصف بالدول والشركات «الصديقة» من الحظر الذي فرضه على مبيعات النفط الروسي، رداً على فرض قيود على الأسعار.
ووقع بوتين في ديسمبر مرسوما يحظر توريد النفط الخام والمنتجات النفطية بدءاً من الأول من فبراير إلى الدول التي تلتزم بسقف الأسعار.
وكانت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا قد اتفقت على فرض سقف للسعر عند 60 دولارا لبرميل النفط الخام الروسي المنقول بحراً اعتبارا من الخامس من ديسمبر الماضي رداً على «العملية العسكرية الخاصة» لموسكو في أوكرانيا.
ووقع بوتين الجمعة على تعديلات على المرسوم الذي أصدره في ديسمبر، ليستثني التعاقدات الحالية مع شركات ودول لا تعتبرها روسيا «غير صديقة».
وتواصل روسيا إنتاج النفط وتصديره على الرغم من العقوبات بعدما حولت مسار صادراتها النفطية إلى الصين والهند لتحل محل الأسواق التقليدية في أوروبا، وتراجعت مبيعات مجموعة الطاقة النمساوية بـ 31 في المئة للربع الأول من العام الحالي،
مبيعات «أو إم في»
أعلنت مجموعة الطاقة النمساوية شبه الحكومية (أو إم في) الجمعة انخفاض حجم مبيعاتها بنسبة 31 في المئة متراجعة إلى 10.9 مليارات يورو (اليورو يساوي حوالي 1.1 دولار) في الربع الأول من العام الحالي.
وذكرت «أو إم في» في بيان لها أوردته وكالة الصحافة النمساوية أنه نتيجة ذلك تراجع صافي أرباح المجموعة من 855 الى 592 مليون يورو. وكانت المجموعة قد حققت أرباحا قياسية وصلت إلى نحو 12 مليار يورو العام الماضي، بسبب الارتفاع الحاد الذي طرأ على أسعار النفط والغاز نتيجة حدوث انقطاع كبير في الامدادات الروسية.
وتتوقع الدوائر الاقتصادية أن يبلغ متوسط سعر خام برنت أكثر من 80 دولارا للبرميل لهذا العام، بعد أن تجاوز العام الماضي حاجز المئة دولار للبرميل الواحد.
أما متوسط سعر الغاز المتوقع للعام الجاري فسيبلغ حوالي 35 يورو لكل ميغاواط ساعة، بعد أن كان المعدل 54 يورو لكل ميغاواط ساعة العام الماضي.
وتوقعت مجموعة الطاقة النمساوية في بيانها أن ينخفض إجمالي إنتاجها من النفط إلى حوالي 360 الف برميل يوميا هذا العام، ويرجع ذلك أساسا الى انه لم يعد يتم الإبلاغ عن الإنتاج الروسي على انه انتاج داخلي، حسب ما تقول المجموعة.
بالإضافة الى ذلك، هناك بالطبع انخفاض في الإنتاج في مرافق المجموعة النمساوية المنتشرة في النرويج ورومانيا.