حبوب أوكرانيا عالقة واتهامات لروسيا بـ «تجويع» العالم
• بعد بريطانيا موسكو تتهم كندا بالتورط في «سيفاستوبول»
• البحرية الروسية تختبر غواصة نووية استراتيجية جديدة
توقف بالكامل خروج الحبوب من أوكرانيا، بعد قرار روسيا تعليق المشاركة في اتفاق البحر الأسود، وسط اتهامات لها بتجويع العالم عبر وقف طريق التصدير الرئيسي للحبوب والأسمدة، التي تشتد الحاجة إليها لمعالجة أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.,توقف بالكامل خروج الحبوب من أوكرانيا، بعد قرار روسيا تعليق المشاركة في اتفاق البحر الأسود، وسط اتهامات لها بتجويع العالم عبر وقف طريق التصدير الرئيسي للحبوب والأسمدة، التي تشتد الحاجة إليها لمعالجة أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.
توقفت حركة نقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، أمس، بعدما علقت روسيا الاتفاق بشأن صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية الحيويّة لإمدادات الغذاء في العالم، في قرار انتقدته بشدة كييف، وواشنطن، والاتحاد الأوروبي، ويعرض للخطر طريق التصدير الرئيسي للحبوب والأسمدة، التي تشتد الحاجة إليها لمعالجة أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.
وأدانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، القرار الروسي بوقف الاتفاق الذي تم بواسطة الأمم المتحدة، والذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية من 3 موانئ على البحر الأسود، والذي قالت موسكو انها اتخذته رداً على هجوم مكثّف بطائرات مسيّرة استهدف سفناً عسكرية ومدنية تابعة لأسطولها في البحر الأسود المتمركز في خليج سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم.
واستنكر الرئيس الأميركي، جو بايدن، القرار «الشائن الذي سيفاقم الجوع»، وقال بعد الإدلاء بصوته في الانتخابات النصفية في ويلمنغتون بولاية ديلاوير، أمس الأول: «لا يوجد سبب للقيام بذلك. فهم يبحثون دائما عن أسباب ليقولوا إن ما أدى إلى فعلهم شيئاً فظيعاً هو أن الغرب دفعهم لذلك».
وغرد وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، عبر موقع «تويتر» قائلا: «يجب أن تسمح روسيا لصادرات الحبوب بالوصول إلى الجياع في العالم». ودعا مسؤول ملف الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل موسكو الى إعادة النظر في قرارها.
واعتبر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن القرار الروسي يعطل حاليا تصدير أكثر من مليوني طن من الحبوب إلى نحو 7 ملايين إنسان في مختلف أنحاء العالم. وقال إن «الجزائر ومصر واليمن وبنغلادش وفيتنام وغيرها قد تعاني من تفاقم أزمة الغذاء التي تثيرها روسيا عمدا».
وتساءل: «لماذا يمكن لحفنة من الناس في مكان ما داخل الكرملين أن يقرروا ما إذا كان سيكون هناك طعام على موائد الناس في مصر أو بنغلادش؟».
وبرّرت موسكو تعليق مشاركتها بالاتفاق بهجوم مكثّف بطائرات مسيّرة استهدف صباح السبت سفناً عسكرية ومدنية تابعة لأسطولها في البحر الأسود المتمركز في خليج سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، محملة كييف مسؤولية تعليق الاتفاق.
وقال سفير روسيا لدى واشنطن أناتولي أنتونوف: «رد فعل واشنطن على الهجوم الإرهابي على ميناء سيفاستوبول شائن حقاً. لم نر أي علامة تنديد بالأعمال المتهورة لنظام كييف». وتابع: «يتم تجاهل كل المؤشرات على ضلوع متخصصين عسكريين بريطانيين في تنسيق الهجوم الكبير باستخدام طائرات مسيرة». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن «تقويض صفقة الحبوب تم من قبل زيلينسكي وإرهابييه، بقيادة متخصصين بريطانيين، من أجل إضافة ابتزاز آخر إلى جانب الابتزاز النووي».
في المقابل، كشفت مصادر أخرى في إسطنبول، أن «تركيا تجري اتصالات هاتفية دبلوماسية مع موسكو بشأن الوضع المتعلق بصفقة الحبوب على جميع المستويات»، مشيرة إلى أن «الوضع معقد جدا حاليا».
في غضون ذلك، استنكرت فرنسا أمس، الاتهامات التي وجهتها روسيا ضد بريطانيا بالمشاركة في الهجوم على سيفاستوبول، والتورط في عملية تفجير خطي نقل الغاز «نورد ستريم 1 و2» الشهر الماضي، في حين وجهت موسكو اتهاما لكندا بالتورط بالهجوم.
وقالت الخارجية الفرنسية إن «الاتهامات الروسية لا تستند إلى أي أدلة دامغة ولا أساس لها»، مؤكدة أنها «تشكل مثالا جديدا لاستراتيجية روسيا الرامية إلى إخفاء الواقع، ومضاعفة الادعاءات الشائنة، بغية صرف الانتباه عن المسؤولية الحصرية التي تقع على عاتقها في الحرب العدوانية التي تشنها على أوكرانيا».
أسس الحوار
وفيما بدا انه عرض جديد للغرب للتفاوض، أعلن الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن رغبة واشنطن للإصغاء لمخاوف روسيا، بما فيها تلك المتعلقة بالأمن، تشكل أساساً للحوار أو اللقاء بين الرئيسين بوتين وبايدن.
من ناحيته، قال وزير الخارجية، سيرغي لافروف: «لم يتغير استعداد روسيا بما في ذلك رئيسها فلاديمير بوتين، لإجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا. سنكون دائما مستعدين للاستماع إلى مقترحات شركائنا الغربيين التي تهدف إلى نزع التوتر، لذلك إذا تم توجيه مقترحات واقعية لنا، تقوم على مبادئ المساواة واحترام مصالح بعضنا البعض، بهدف إيجاد حلول وسط وتحقيق التوازن بين مصالح جميع البلدان، بالطبع، نحن سنكون مع ذلك، كما كان دائما في الماضي».
وفي تهنئته لمناسبة الذكرى 326 لتأسيس الأسطول الحربي الروسي، قال القائد العام للبحرية الروسية، الأدميرال نيكولاي إيفمينوف، إن الغواصة النووية الاستراتيجية الحديثة «جنراليسيمو سوفوروف»، التي تم بناؤها في مصنع سيفماش في سيفيرودفينسك، يجري حاليا اختبارها في روسيا.
و«جنراليسيمو سوفوروف» هي ثاني غواصة حاملة صواريخ متسلسلة من مشروع «Borei-A». وتم تجهيز غواصات هذا المشروع بصواريخ «بولافا» البالستية العابرة للقارات.
من ناحية أخرى، نفت وزارة خارجية طاجيكستان تقرير الصحافي الأوكراني، دميتري جوردون، في 28 أكتوبر، حول إنتاج المسيرات الإيرانية بدون طيار (درون) في طاجيكستان، والتي تُستخدم بعد ذلك ضد أوكرانيا لقتل الأوكرانيين.
وفي وقت سابق اتهم جوردون أوزبكستان بتجميع طائرات إيرانية من دون طيار، ولكنه في وقت لاحق صرح بأنه مخطئ، و»لم يقصد أوزبكستان، بل طاجيكستان».
وأدانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، القرار الروسي بوقف الاتفاق الذي تم بواسطة الأمم المتحدة، والذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية من 3 موانئ على البحر الأسود، والذي قالت موسكو انها اتخذته رداً على هجوم مكثّف بطائرات مسيّرة استهدف سفناً عسكرية ومدنية تابعة لأسطولها في البحر الأسود المتمركز في خليج سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم.
واستنكر الرئيس الأميركي، جو بايدن، القرار «الشائن الذي سيفاقم الجوع»، وقال بعد الإدلاء بصوته في الانتخابات النصفية في ويلمنغتون بولاية ديلاوير، أمس الأول: «لا يوجد سبب للقيام بذلك. فهم يبحثون دائما عن أسباب ليقولوا إن ما أدى إلى فعلهم شيئاً فظيعاً هو أن الغرب دفعهم لذلك».
كذلك، أعلن البيت الأبيض أن روسيا تستخدم الغذاء سلاحاً، وهو ما كرره أيضاً وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي أشار الى أن القرار الروسي يعني أنه «على الناس والعائلات في جميع أنحاء العالم، إما أن يدفعوا المزيد مقابل الغذاء، أو يتضوروا جوعا».طاجيكستان تنفي استضافة مصانع «درون» إيرانية... وفرنسا ترى الاتهامات الروسية للندن مجرد استراتيجية لإخفاء الواقع
وغرد وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، عبر موقع «تويتر» قائلا: «يجب أن تسمح روسيا لصادرات الحبوب بالوصول إلى الجياع في العالم». ودعا مسؤول ملف الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل موسكو الى إعادة النظر في قرارها.
واعتبر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن القرار الروسي يعطل حاليا تصدير أكثر من مليوني طن من الحبوب إلى نحو 7 ملايين إنسان في مختلف أنحاء العالم. وقال إن «الجزائر ومصر واليمن وبنغلادش وفيتنام وغيرها قد تعاني من تفاقم أزمة الغذاء التي تثيرها روسيا عمدا».
وتساءل: «لماذا يمكن لحفنة من الناس في مكان ما داخل الكرملين أن يقرروا ما إذا كان سيكون هناك طعام على موائد الناس في مصر أو بنغلادش؟».
وبرّرت موسكو تعليق مشاركتها بالاتفاق بهجوم مكثّف بطائرات مسيّرة استهدف صباح السبت سفناً عسكرية ومدنية تابعة لأسطولها في البحر الأسود المتمركز في خليج سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، محملة كييف مسؤولية تعليق الاتفاق.
وقال سفير روسيا لدى واشنطن أناتولي أنتونوف: «رد فعل واشنطن على الهجوم الإرهابي على ميناء سيفاستوبول شائن حقاً. لم نر أي علامة تنديد بالأعمال المتهورة لنظام كييف». وتابع: «يتم تجاهل كل المؤشرات على ضلوع متخصصين عسكريين بريطانيين في تنسيق الهجوم الكبير باستخدام طائرات مسيرة». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن «تقويض صفقة الحبوب تم من قبل زيلينسكي وإرهابييه، بقيادة متخصصين بريطانيين، من أجل إضافة ابتزاز آخر إلى جانب الابتزاز النووي».
في المقابل، كشفت مصادر أخرى في إسطنبول، أن «تركيا تجري اتصالات هاتفية دبلوماسية مع موسكو بشأن الوضع المتعلق بصفقة الحبوب على جميع المستويات»، مشيرة إلى أن «الوضع معقد جدا حاليا».
في غضون ذلك، استنكرت فرنسا أمس، الاتهامات التي وجهتها روسيا ضد بريطانيا بالمشاركة في الهجوم على سيفاستوبول، والتورط في عملية تفجير خطي نقل الغاز «نورد ستريم 1 و2» الشهر الماضي، في حين وجهت موسكو اتهاما لكندا بالتورط بالهجوم.
وقالت الخارجية الفرنسية إن «الاتهامات الروسية لا تستند إلى أي أدلة دامغة ولا أساس لها»، مؤكدة أنها «تشكل مثالا جديدا لاستراتيجية روسيا الرامية إلى إخفاء الواقع، ومضاعفة الادعاءات الشائنة، بغية صرف الانتباه عن المسؤولية الحصرية التي تقع على عاتقها في الحرب العدوانية التي تشنها على أوكرانيا».
أسس الحوار
وفيما بدا انه عرض جديد للغرب للتفاوض، أعلن الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن رغبة واشنطن للإصغاء لمخاوف روسيا، بما فيها تلك المتعلقة بالأمن، تشكل أساساً للحوار أو اللقاء بين الرئيسين بوتين وبايدن.
من ناحيته، قال وزير الخارجية، سيرغي لافروف: «لم يتغير استعداد روسيا بما في ذلك رئيسها فلاديمير بوتين، لإجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا. سنكون دائما مستعدين للاستماع إلى مقترحات شركائنا الغربيين التي تهدف إلى نزع التوتر، لذلك إذا تم توجيه مقترحات واقعية لنا، تقوم على مبادئ المساواة واحترام مصالح بعضنا البعض، بهدف إيجاد حلول وسط وتحقيق التوازن بين مصالح جميع البلدان، بالطبع، نحن سنكون مع ذلك، كما كان دائما في الماضي».
وفي تهنئته لمناسبة الذكرى 326 لتأسيس الأسطول الحربي الروسي، قال القائد العام للبحرية الروسية، الأدميرال نيكولاي إيفمينوف، إن الغواصة النووية الاستراتيجية الحديثة «جنراليسيمو سوفوروف»، التي تم بناؤها في مصنع سيفماش في سيفيرودفينسك، يجري حاليا اختبارها في روسيا.
و«جنراليسيمو سوفوروف» هي ثاني غواصة حاملة صواريخ متسلسلة من مشروع «Borei-A». وتم تجهيز غواصات هذا المشروع بصواريخ «بولافا» البالستية العابرة للقارات.
من ناحية أخرى، نفت وزارة خارجية طاجيكستان تقرير الصحافي الأوكراني، دميتري جوردون، في 28 أكتوبر، حول إنتاج المسيرات الإيرانية بدون طيار (درون) في طاجيكستان، والتي تُستخدم بعد ذلك ضد أوكرانيا لقتل الأوكرانيين.
وفي وقت سابق اتهم جوردون أوزبكستان بتجميع طائرات إيرانية من دون طيار، ولكنه في وقت لاحق صرح بأنه مخطئ، و»لم يقصد أوزبكستان، بل طاجيكستان».