رئيسي يزور دمشق للاحتفال بـ «انتصار محور المقاومة»
• طهران تحبط محاولة لاختطاف معارضين أذربيجانيين
قال نائب مساعد الشؤون السياسية لمكتب الرئاسة الإيرانية محمد جمشيدي إن زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأربعاء إلى العاصمة السورية دمشق، سيتخللها احتفال بـ «انتصار محور المقاومة».
وتأتي زيارة رئيسي إلى دمشق، وهي الأولى لرئيس إيراني منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011، وبعد الاتفاق السعودي ــ الإيراني، وانفتاح الرياض ودول عربية أخرى على التطبيع مع حكومة الرئيس بشار الأسد. كما تأتي بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان إلى لبنان، حيث دعا إلى المسارعة في انتخاب رئيس، مشيراً إلى أن بلاده تترك هذا الأمر للبنانيين، وهو ما اعتبر أنه تفويض من طهران لـ «حزب الله» بهذا الملف.
كما زار عبداللهيان منطقة مارون الرأس على الحدود مع إسرائيل، حيث دشن تمثالاً للجنرال الإيراني الراحل قاسم سليماني وزرع شجرة زيتون.
وأشاد عبداللهيان في بيروت مجدداً بالاتفاق السعودي ــ الإيراني في بكين، وقال إن تبادل افتتاح السفارات بين البلدين سيتم في الأيام القليلة المقبلة.
وكان الرئيس الإيراني استقبل أمس في طهران نظيره العراقي عبداللطيف رشيد، وبحث معه عدة ملفات أولها أزمة المياه، والهجمات التي يشنها الحرس الثوري الإيراني على إقليم كردستان، إضافة إلى ملف الفصائل العراقية المسلحة المتحالفة مع طهران.
إلى ذلك، كشف مصدر في فيلق القدس، التابع للحرس، أن جهاز أمن الحرس أحبط محاولة خلية من الحرس تضم قوميين أذريين موالين لأذربيجان، قامت الأسبوع الماضي بمداهمة مقر «لواء حسينيون» في مدينة قم، واختطفت قائدي هذا اللواء أورخان محمدوف وتوحيد إبراهيم بيغلو.
ويضم «اللواء» أذربيجانيين معارضين للنظام العلماني في باكو ويسعون إلى تغييره لنظام ديني. وبحسب المعلومات، كانت الخلية تسعى إلى تسليم القائدين إلى باكو ثم اللجوء إلى هناك.
ولطالما دعت أذربيجان إيران إلى تسليمها قادة هذا اللواء، الذي شكله الجنرال الإيراني الذي اغتالته واشنطن قاسم سليماني. وكانت باكو أعلنت قبل أسابيع اعتقال خلية إيرانية مرتبطة كانت تخطط لانقلاب على الحكم العلماني وإقامة جمهورية إسلامية على غرار إيران في هذا البلد الذي يضم أغلبية شيعية.