«المركزي»: «كفاءة» تسهم في مد القطاع المالي بالكوادر وسد فجوة الخبرات
• البنك أطلق نواة مبادرته منذ 15 عاماً وتستهدف الشباب والعناصر الوطنية
يواصل بنك الكويت المركزي تطوير نموذج أعماله بشكل حثيث ودؤوب في جميع المجالات والميادين وعلى مختلف الصعد والاتجاهات، بهدف الارتقاء المستمر بمستوى القطاع المصرفي والمالي بشكل خاص والاقتصاد الوطني بشكل عام، ويأتي على رأس هذه الاهتمامات الاستثمار في الكوادر الوطنية المدربة والمؤهلة باعتبارها الضمانة المباشرة والركيزة الأساسية لريادة واستدامة القطاع المصرفي والمالي وخدماته وأعماله في الكويت.
وفي بيان صحافي لـ «المركزي» أكد أن مبادرة «كفاءة» هي رؤية طموحة يقودها البنك لتطوير وتأهيل الكوادر الوطنية النوعية في المجالات الاقتصادية والمصرفية والمالية والتقنية، من خلال حزمة متكاملة من البرامج والمبادرات التدريبية والتأهيلية والأكاديمية النوعية العالية المستوى الموجهة لمختلف الشرائح والفئات من الشباب الكويتيين.
وأشار البنك، في بيانه، إلى أن مبادرة كفاءة بدأت برامجها قبل نحو 15 عاماً، حيث انطلقت منذ عام 2009، بالتعاون مع كلية هارفارد لإدارة الأعمال، وتطورت منذ ذلك الحين إلى أن أصبح عدد برامجها النوعية 8 فرص ثمينة مع شراكات عالمية وإقليمية تستهدف فئات متنوعة تبدأ من المرحلة الجامعية مروراً بمرحلة ما بعد التخرج، ووصولاً إلى الدراسات العليا، والبرامج المهنية المتقدمة، إضافة إلى القيادة والإدارة التي تستهدف ذوي الخبرة والممارسة، سعياً للتطوير المستمر وفق أفضل الممارسات المتبعة في المجالات الاقتصادية والمالية والمصرفية، حيث تضمنت المبادرة البرامج التالية:
1. برنامج تأهيل الكويتيين حديثي التخرج للعمل بالقطاع المصرفي (بدأ عام 2009)، حيث يضمن للمجتازين وظيفة في أحد البنوك الكويتية، كما يشمل البرنامج تعليماً وتدريباً داخلياً وخارجياً.
2. برنامج «هارفارد» لتطوير القيادات التنفيذية بالتعاون مع كلية هارفارد لإدارة الأعمال (بدأ عام 2009) وهو موجّه للقيادات الوسطى ويستهدف تطوير المهارات القيادية.
3. برنامج ابتعاث الكويتيين للحصول على درجة الماجستير (بدأ عام 2015)، ويتضمن تحمّل تكاليف الدراسة والمعيشة والانتقال دون إلزام بأهم الجامعات المعتبرة في العالم.
4. برنامج قادة الأمن السيبراني (بدأ عام 2017)، ويتضمن برنامج تدريب رفيع المستوى داخل الكويت وخارجها، مع أهم الخبرات والمراكز العالمية.
5. جائزة الباحث الاقتصادي الكويتي (بدأت عام 2017)، وتستهدف دعم البحث العلمي الرصين في المجالات الاقتصادية، وتقدم أعلى جائزة نقدية في الكويت للفائزين، إضافة إلى النشر.
6. جائزة الطالب الاقتصادي الكويتي (بدأت عام 2018) وتستهدف دعم الشباب والطلبة للاهتمام بالبحث العلمي في المجالات الاقتصادية، وتقدّم أعلى جوائز نقدية للفائزين، بالإضافة إلى النشر.
7. شهادة المدقق الشرعي المعتمد (بدأت عام 2019)، وتعتبر مدخلاً مهماً وإلزامياً للعمل في مجال الرقابة والتدقيق الشرعي في البنوك والشركات المالية والاستثمارية الخاضعة لبنك الكويت المركزي وهيئة أسواق المال الكويتية.
8. برنامج قادة إدارة المخاطر (بدأ عام 2019)، ويعتبر من أهم البرامج التي تُقدم في هذا المجال، ويستهدف تزويد القطاع المصرفي والمالي في الكويت بالمختصين في هذا المجال الحيوي والمهم.
وأشار «المركزي»، في بيانه، إلى أن أهمية مبادرة كفاءة تكمن أيضاً في دورها بمواكبة القطاع المصرفي والمالي بالكويت للتطورات في مختلف المجالات بالعالم، كما أنها تعد أحد أبرز المنصات الموثوقة لتزويد القطاع المصرفي والمالي الكويتي ومده بالقدرات المهنية العالية المستوى، وفق أرقى المعايير العالمية، إذ تخرّج من البرامج 1051 خريجاً، وهناك 88 تحت التدريب، كما حصل على جائزة الباحث الاقتصادي الكويتي 3 أبحاث فائزة لـ 5 باحثين، وحصل على جائزة الطالب الاقتصادي الكويتي بحثان لفائزَين.
ولفت البنك إلى أن هذه المبادرة تعدّ ثمرة تعاون استراتيجي مع البنوك الكويتية بإدارة معهد الدراسات المصرفية، وتم وضع الإمكانات المالية والبشرية والفنية لإنجاحها ودعمها وتقديمها في إطار المسؤولية الاجتماعية والوطنية، وتحقيق مستهدفات بنك الكويت المركزي في دعم الكوادر الوطنية لتبوؤ مختلف المراكز الحيوية في الوحدات المصرفية والمالية، وسد فجوة الخبرات من هذه الكفاءات.