أكد القائم بأعمال عميد كلية الآداب بجامعة الكويت د. عبدالمحسن المدعج، أن المواطنة تعتبر إحدى الركائز الأساسية لأي مجتمع، وهي الضابط الاجتماعي المهم والنسيج السياسي للفرد والمجتمع على حد سواء.

جاء ذلك خلال انطلاق مؤتمر «المواطنة في العالم العربي»، الذي ينظمه قسم الفلسفة في كلية الآداب بجامعة الكويت، بالتعاون مع المركز الفرنسي للأبحاث في شبه الجزيرة العربية.

Ad

وأضاف المدعج: «ينعدم وجود المواطنة بعدم توافر المساواة والعدالة للجميع، وهما يخلان بالانتماء والولاء الذي يربط الفرد بمجتمعه ووطنه والاعتزاز به»، مؤكداً أن المواطنة ركيزة من ركائز الاستقرار في أي وطن كان، فإذا تخلى المواطن عن مواطنته واعتبر هذه الأرض ما هي إلا «بقرة حلوب» فهذه هي الإشكالية، وهذا بالفعل السقوط المدوي في أي مجتمع.

شائك ودقيق

من جهته، قال رئيس قسم الفلسفة في كلية الآداب د. محمد الوهيب: «إن عقد هذا المؤتمر يتعلق بالمواطنة في العالم العربي، وموضوع المواطنة شائك ودقيق»، مؤكداً أن هذا الموضوع له تبعاته ومضامينه الفلسفية والسياسية والاجتماعية، فمنذ ظهور أول ديموقراطية في التاريخ كان يتم طرح هذا السؤال من هو المواطن؟

بدوره، ذكر الأستاذ الجامعي بالمدرسة العليا في ليون بفرنسا د. مكرم عباس، أن العرب قديماً ركزوا في كتاباتهم السياسية على مسألة ضرورة الاجتماع المدني الذي يمثل شرط تحقيق الفضائل الإنسانية.

من جانبه، أفاد رئيس مجلس إدارة جمعية الفلسفة أستاذ فلسفة التربية بجامعة الملك سعود د. عبدالله المطيري بأن المواطنة كثيراً ما تتم مناقشتها من المفهوم السياسي مع أهميته في المعادلة، لكن أيضاً هناك بعد أخلاقي مهم جداً.

تعدد الثقافات

إلى ذلك، أوضح أستاذ الفلسفة المعاصرة في قسم الفلسفة بجامعة الكويت د. الزواوي بغورة أن «المواطنة أحد أشكالها الجديدة متعددة الثقافات، ولعلنا نتساءل إن كانت مثل هذه المفاهيم لها صلة بفهم مجتمعاتنا، والتي منذ القرن التاسع عشر تحاول بطرق مختلفة أن تتلمس طريقها في الحداثة».

وبينت أستاذة الميتافيزيقا في قسم الفلسفة بجامعة الكويت د. شيخة الجاسم أن المؤتمر تطرق إلى مناقشة الحضارة العربية الإسلامية قديما والمواطنة المتعددة الثقافات.