على «كامب نو»، استفاد برشلونة من النقص العددي في صفوف بيتيس منذ الدقيقة 33 كي يحقق فوزه الثاني فقط في آخر خمس مباريات، والإبقاء بالتالي على فارق النقاط الـ11 الذي يفصله عن ريال قبل ست مراحل على نهاية الموسم.
وبدأ برشلونة اللقاء بشكل جيد، إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 14 بفضل المدافع الدنماركي أندرياس كريستينسن، الذي حول الكرة برأسه في الشباك إثر عرضية من البرازيلي رافينيا.
ثم وبعد طرد إدغار غونزاليس الذي دخل في الدقيقة 13 بدلاً من المصاب الإيطالي لويز فيليبي، بالانذار الثاني (33)، عزز برشلونة تقدمه بهدف ثانٍ عبر ليفاندوفسكي بعد تمريرة من الفرنسي جول كوندي (36).
وبرفعه رصيده الى 19 هدفاً، بات ليفاندوفسكي أول لاعب يصل إلى هذا العدد من الأهداف في موسمه الأول مع برشلونة منذ الكاميروني صامويل إيتو موسم 2004-2005 (24 هدفاً) وفق «أوبتا» للإحصاءات.
وسرعان ما أضاف النادي الكاتالوني الهدف الثالث عبر رافينيا بعد تمريرة جميلة من سيرجيو بوسكتس، تم التأكد من صحته بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد (39).
وشهدت الدقيقة 73 دخول الفرنسي عثمان ديمبيليه في صفوف برشلونة لأول مرة منذ تعرضه للإصابة في الفخذ في يناير، لينضم إلى بيدري الذي عاد بدوره نهاية الأسبوع الماضي في الفوز على أتلتيكو مدريد (1-صفر).
لكن الهدف الرابع جاء بفضل البديل الآخر أنسو فاتي الذي توغل على الجهة اليسرى ولعب الكرة عرضية، فحولها غيدو رودريغيس بالخطأ في مرماه (82) في نهاية أمسية شهدت دخول اليافع لامين يامال أيضاً، ليصبح عن 15 عاماً و290 يوماً أصغر لاعب يدافع عن ألوان برشلونة في الدوري والخامس في تاريخ «لا ليغا» وفق «أوبتا».
الريال يهزم الميريا
من جانبه استعاد ريال مدريد توازنه وضمن الخروج من المرحلة في الوصافة، بفوزه على ضيفه ألميريا 4-2 السبت على «سانتياغو برنابيو» بفضل ثلاثية الفرنسي كريم بنزيمة.
ويدين ريال بالفوز الى بنزيمة الذي حسم النقاط الثلاث بشكل كبير في الشوط الأول بتسجيله ثلاثة أهداف.
وضرب ريال باكراً وافتتح التسجيل بعد أقل من 5 دقائق على البداية عبر بنزيمة الذي وصلته الكرة على طبق من فضة من البرازيلي فينيسيوس جونيور بعد مجهود على الجهة اليسرى، فتابعها في الشباك.
وسرعان ما أضاف بنزيمة هدفه الثاني، وهذه المرة بعد مجهود لرودريغو الذي تلاعب بالدفاع على الجهة اليمنى قبل أن يعكس الكرة للفرنسي، فسددها بيمناه في الشباك (17).
وقلص ألميريا الفارق قبيل نهاية الشوط الأول عبر البرازيلي لاتزارو ماركيس بعد تمريرة من البلجيكي لارجي رامازاني (1+45)، لكن ريال رد في بداية الثاني وأضاف الرابع عبر رودريغو بتسديدة رائعة من خارج المنطقة (48).
وعاد ألميريا ليقلص الفارق مستفيداً من تلكؤ دفاع النادي الملكي بفضل رأسية البديل الأرجنتيني لوكاس روبرتوني إثر عرضية من فرانسيسكو بورتيو (61)، ثم ألغيت ركلة جزاء لبنزيمة (81) بعد الاحتكام إلى «في أيه آر» قبل أن يسدد الفرنسي في القائم الأيسر (86) الذي تصدى بعدها لتسديدة البديل ماركو أسينسيو (90).
بنزيمة رابع هدافي الليغا تاريخياً
وأصبح بنزيمة قريبا من رقم زارا، الذي سجل 251 هدفا، ويستطيع اللاعب الفرنسي تخطيه الموسم المقبل إذا استمر على نفس حسه التهديفي الذي يظهر به منذ عدة مواسم، لكن عملية تجاوز رقمي كل من البرتغالي كريستيانو رونالدو (312 هدفا) والأرجنتيني ليونيل ميسي (474 هدفا) ستكون أكثر صعوبة.
وأحرز المهاجم الفرنسي 352 هدفا في 642 مباراة بقميص ريال مدريد على مدار 14 موسما، وهو الرقم الذي لم يتخطه سوى رونالدو بـ451 هدفا.
وكان حامل لقب الكرة الذهبية حقق أفضل أرقامه الموسم الماضي بـ44 هدفا في 46 مباراة، وكان هداف الليغا ودوري الأبطال، وهما البطولتان اللتان حصدهما الميرينغي بفضل روح القيادة لدى بنزيمة.
أنشيلوتي: فينيسيوس يعترض دون فائدة
وقال المدرب خلال مؤتمر صحافي، «من الواضح أن فينيسيوس يعترض دون فائدة، لكن من المفاجئ أيضاً أن يتحصل على 10 بطاقات صفراء هذا الموسم لم يتحصل عليها أسوأ لاعب خط وسط. الأمر مدهش بعض الشيء».
ويرى أنشيلوتي أن فينيسيوس «يجب عليه تحسين بعض الأمور»، لكنه استنكر أيضاً تحصله على عقوبات أكثر من اللاعبين الذين يرتكبون ضده الأخطاء.
تشافي: الفوز خطوة كبيرة نحو اللقب
وقال تشافي خلال المؤتمر الصحافي عقب اللقاء «حدث تحسن كبير، لم نكن نستطيع تقديم مباراة أسوأ أمام رايو فاييكانو. كنا جيدين في أول 25 دقيقة حتى جاء الطرد».
وأثار طرد إدغار فرنانديز في الدقيقة 33 بعد حصوله على إنذارين استياء مدربه مانويل بيليغريني خلال كلمته في المؤتمر الصحافي، وهو ما علق عليه مدرب البلاوغرانا بتأكيده «أتفهم غضبه. تكرر معنا الأمر ذاته في بامبلونا. تحدثت إليه بشأن الموقف».
كما اعترف تشافي بأن «كل شيء يكون سهلا حينما تلعب 11 أمام 10»، مذكراً في الوقت نفسه بأن لاعبيه «أجادوا تناقل الكرة»، وأن «الجمهور استمتع بالمباراة».