بعد شهر من تأكيد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، استعداد بلاده لإبقاء قواتها في بغداد بطلب من مسؤوليها، رأى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، خلال استقباله الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، في طهران أمس ، أنه «حتى وجود أميركي واحد في العراق كثير للغاية».

وقال خامنئي، حسب تصريحات نشرها مكتبه الإعلامي: «الأميركيون ليسوا أصدقاء للعراق. الأميركيون ليسوا أصدقاء لأحد، وهم حتى ليسوا مخلصين لأصدقائهم الأوروبيين». وأضاف: «الولايات المتحدة ليست صديقاً يمكن الاعتماد عليه، وينبغي ألا يسمح العراق بوجود أي قوات أميركية على أراضيه». ولم يرد هذا التصريح في البيان الذي وزعته رئاسة الجمهورية العراقية حول اللقاء.

Ad

وفيما قال السفير الإيراني في دمشق، حسين أكبري، إن زيارة الرئيس الإيراني إلى سورية المقررة بعد غد «لن تكون مثمرة لطهران ودمشق فحسب، بل هي حدث جيد للغاية يمكن أن تستفيد منه دول أخرى في المنطقة»، حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أولويات حكومته للأسابيع المقبلة، وهي مجابهة الوجود الإيراني حول إسرائيل، واعتماد الميزانية العامة، مع انتهاء عطلة الأعياد اليهودية وعودة «الكنيست» إلى الاجتماع. وجاءت تصريحات نتنياهو بعد زيارة لافتة قام بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى الحدود بين لبنان وإسرائيل.

محلياً، صوّت البرلمان الإيراني، أمس، لمصلحة إقالة وزير الصناعة والتجارة والتعدين رضا فاطمي أمين، ليصبح بذلك أول عضو بحكومة رئيسي يُقال من منصبه منذ انتخاب رئيسي في 2020، وذلك وسط استياء متزايد بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد.

أمنياً، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أمس، بمقتل قائد قوى الأمن الداخلي في مدينة سراوان الحدودية بمحافظة سيستان وبلوشستان المضطربة جنوب شرق البلاد، سراوان علي رضا شهركي، في إطلاق نار. وتمثّل الواقعة أحدث حلقة بمسلسل اغتيالات يستهدف شخصيات دينية وإدارية بارزة في النظام الإيراني شمل عضوا بمجلس خبراء القيادة في مدينة بابلسر الأسبوع الماضي.