كييف تستعد لهجوم مضاد قبل الحصول على «F16»
الجيش الأوكراني يسيطر على طريق إمداد حيوي لباخموت
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، استعداده لشن هجوم مضاد دون انتظار توريد مقاتلات F16، في حين تستمر المعارك الدامية على الجبهات الروسية الأوكرانية.
وقال زيلينسكي، عبر قناة مكتب الرئيس الأوكراني على «تليغرام»، «لم يعد هناك وقت للانتظار أكثر، لذلك سنبدأ قبل أن تتوفر لدينا المقاتلات الغربية».
يأتي ذلك فيما اعترف الرئيس الأوكراني بأن ظروفا عصيبة تنتظر قوات كييف بدون إسناد من الطيران، قائلا: «ستخسر كييف المزيد من الجنود».
وذكر الرئيس الأوكراني، في مقابلة بثت أمس ، أنه يحمل مسدسا، وكان سيقاتل حتى الموت مع دائرته المقربة إذا تسنى للروس اقتحام مقره في كييف في بداية الحرب.
جاء ذلك، فيما قال متحدث عسكري أوكراني إن أوكرانيا لا تزال تسيطر على طريق إمداد مهم يؤدي إلى باخموت، في الوقت الذي هدد رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة بسحب بعض قواته من المدينة الواقعة شرق أوكرانيا، ما لم ترسل موسكو مزيدا من الذخيرة.
وتحاول القوات الروسية منذ 10 أشهر شق طريقها وسط أنقاض المدينة، التي كان يسكنها في السابق 70 ألف نسمة، وتعهدت كييف بالدفاع عن باخموت التي تعتبرها روسيا نقطة انطلاق لمهاجمة مدن أخرى.
وأفاد المتحدث باسم القوات الأوكرانية بالشرق سيرهي شيريفاتي، في مقابلة مع موقع إخباري محلي، «يتحدث الروس منذ عدة أسابيع عن السيطرة على طريق الحياة، وكذلك عن استمرار السيطرة على إطلاق النار عليه»، مضيفا: «نعم، الأمر صعب حقا هناك... (لكن) قوات الدفاع لم تسمح للروس بقطع خدماتنا اللوجستية».
و«طريق الحياة» هو طريق حيوي بين مدينة باخموت المدمرة وبلدة تشاسيف يار المجاورة إلى الغرب، بمسافة تزيد قليلا على 17 كيلومترا.
وقالت القيادة العسكرية العليا الأوكرانية، في تقريرها اليومي «الأحد» ، إن قواتها صدت 58 هجوما روسيا خلال اليوم المنصرم على طول الجزء من خط المواجهة الممتد من باخموت عبر أفدييفكا وصولا إلى مارينكا في جنوب منطقة دونيتسك.
ويشير محللون عسكريون إلى أنه إذا سقطت باخموت فستكون تشاسيف يار على الأرجح هي الهدف التالي للهجمات الروسية، على الرغم من أنها تقع على أرض مرتفعة، ويُعتقد أن القوات الأوكرانية قامت ببناء تحصينات دفاعية في مكان قريب.
وقال يفغني بريغوجين، مؤسس مجموعة فاغنر الروسية، الذي كثيرا ما يدعي تحقيق نجاحات لا يمكن التأكد من صحتها، إن قواته تقدمت حوالي 100 إلى 150 مترا في باخموت، ليتبقى أقل من 3 كيلومترات مربعة تحت سيطرة أوكرانيا، لكنه أضاف أنه خسر 94 من قواته.