سورية تشارك باجتماع خماسي عربي في عمّان
• طهران: زيارة رئيسي لدمشق ستفيد دولاً إقليمية
• خامنئي: يجب ألا يبقى أميركي واحد في العراق
قبل يومين من زيارة مرتقبة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق، يشارك وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم، في اجتماعٍ وزاري خماسي عربي بالعاصمة الأردنية عمّان، يجمعه بنظرائه في الأردن والسعودية والعراق ومصر.
وقالت الخارجية الأردنية، إن الاجتماع يأتي استكمالاً للاجتماع التشاوري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والعراق ومصر، الذي استضافته مدينة جدة السعودية 14 أبريل الماضي.
وكان اجتماع جدة، الذي شاركت فيه الكويت، دعا إلى ضرورة عودة سورية إلى محيطها العربي، على أساس حل سياسي للأزمة السورية يعالج كل التداعيات التي ترتبت على مدى أكثر من 10 سنوات من القتال، بما في ذلك ملفات المعتقلين واللاجئين.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردني السفير سنان المجالي، إن اجتماع عمّان يُعقد بناءً على الاتصالات التي أجرتها الدول التي شاركت في اجتماع جدة مع حكومة دمشق.
ويأتي هذا الحراك قبل انعقاد القمة العربية المقررة في السعودية 19 الجاري، ولم يتضح بعد إذا كانت الرياض ستدعو الرئيس السوري بشار الأسد أو وزير خارجيته إلى القمة، أو إذا كان القادة العرب سيصوّتون على إعادة عضوية سورية المعلّقة في الجامعة العربية.
وفي أبريل الماضي، أجرى المقداد زيارتين إلى جدة والقاهرة لأول مرة منذ 2011، بالتزامن مع بدء إجراءات سعودية لإعادة الخدمات القنصلية مع دمشق، والتي تم تجميدها على خلفية قمع حكومتها للاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.
في غضون ذلك، وصف السفير الإيراني لدى سورية، حسين أكبري، أول زيارة لرئيس إيراني إلى دمشق منذ 2011، بأنها «لن تكون مثمرة لطهران ودمشق فحسب، بل هي حدث جيد للغاية، يمكن أن تستفيد منه دول أخرى في المنطقة».
في سياق متصل، وبعد شهر من تأكيد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، استعداد بلاده لإبقاء قواتها في بغداد بطلب من مسؤوليها، رأى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، خلال استقباله الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، في طهران أمس الأول، أنه «حتى وجود أميركي واحد في العراق كثير للغاية».
وقال خامنئي، حسب تصريحات نشرها مكتبه الإعلامي، إن «الأميركيين ليسوا أصدقاء للعراق. وليسوا أصدقاء لأحد، وليسوا مخلصين حتى لأصدقائهم الأوروبيين».
وأضاف أن «الولايات المتحدة ليست صديقاً يمكن الاعتماد عليه، وينبغي ألا يسمح العراق بوجود أي قوات لها على أراضيه». ولم يرد هذا التصريح في البيان الذي وزعته رئاسة الجمهورية العراقية حول اللقاء.