بوسطن العريقة بجامعاتها وكما رأيتها
أخذت بنصيحة واحد من المدونين المشهورين الذين يتجولون في عواصم العالم، ويرسل فيديوهاته الى متابعيه، ونصيحته بأنك إذا زرت مدينة لأول مرة فعليك النزول إلى الأرض والاحتكاك بالناس والمشي في الشوارع والتعرف على ثقافتهم، وهذا ما فعلته في زيارتي الأولى لمدينة بوسطن الأميركية.
عراقة المدينة ترجع إلى أقدمية تأسيسها عام 1630، وفيها أشهر جامعات في العالم، وهما جامعة هارفارد وجامعة MIT والمعروف باسم معهد ماساتشوستس للتقنية، فمنذ اللحظة الأولى والنزول في مطار لوغان الواقع على حافة المحيط الأطلسي تشعر أنك في مدينة هادئة وغير صاخبة كما هي حال مدينة نيويورك التي تبعد عنها نحو 4 ساعات بالسيارة.
جغرافية بوسطن تجدها في أي موقع يمكن الدخول إليه، لاسيما نهر تشارلز الذي يفصل بينها وبين جامعة هارفارد في كامبريدج والتي سميت بهذا الاسم تيمنا باسم الجامعة في بريطانيا، هي أساسا مستوطنة إنكليزية تمت مصادرة عقارات سكانها وأملاكهم بعد الثورة الأميركية عام 1775، يعني إذا أردنا ترجمته إلى العربي فهو أقرب إلى ما فعلته الحركة الصهيونية في فلسطين.
ذهبت إلى ممشى الحرية freedom trail الذي يلزمك بالمرور بنحو ستة عشر مكاناً وفي خطوط أرضية يلتزم المارة بالسير فيها، وهي منطقة ذات طابع إيطالي، والطريق إلى الحرية طوله نحو ثلاثة كيلومترات، تتجول في أزقة وأحياء ذات طابع تاريخي، وهذه تعكس أحد الوجوه لتركيبة المجتمع الأميركي، فهنا ترى الأثر الأوروبي واضحاً، وقد تنقلت بين المقاهي والمطاعم وفي أكثر من حي والغالب على السكان أنهم من ذوي البشرة البضاء، وهناك خليط من الآسيويين والأوروبيين والشرق أوسطيين ممن يعملون ويعيشون ويتعلمون هنا.
ليس جديداً القول إن أهم جامعتين في العالم هما هارفارد وMIT تخرج فيهما المئات من العقول العربية في مجال الهندسة والتكنولوجيا، ولديهما مراكز بحثية متقدمة متخصصة بالطاقة النووية، ومركز عمره 80سنة متخصص بالطيران والفضاء، ومركز خاص برواد الأعمال والمبدعين، وبحسب أحد المنتسبين إلى جامعة MIT يتبنى مركز رواد الأعمال الطلبة الذين لديهم أفكار مبدعة في مجالات الموسيقى والأعمال.
أهمية مدينة بوسطن أنها تماثل أكسفورد في لندن ومدينة السوربون في فرنسا فيما يتعلق بالتعليم العالي والمتطور، ودائما ما تحوزالتصنيفات الأولى في عالم الجامعات، وتاريخيا فيها غنى بالموقع الجغرافي، وهي من أقدم المدن، وشهدت أحداثا مهمة بتاريخ الثورة الأميركية، ومن يتخرج من جامعاتها هم رواد في مجالاتهم.
ومعظم الرؤساء الأميركيين خرجوا من هنا، وكذلك شخصيات عربية وإسلامية منهم بناظير بوتو من باكستان، وزيد الرفاعي وعمرالرزاز من الأردن، ومن مصر عزيز صدقي وباسم يوسف أحد مقدمي البرامج الإعلامية، ومن الكويت الشيخ محمد صباح السالم الصباح وعمر الغانم، ومن لبنان الصديق إيلي هاني وغيرهم الكثيرين، وعدد لا يحصى من الخليجيين والعرب وأغلبهم هم الأكثر شهرة والأكثر تأثيرا.
بوسطن مدينة يغلب على ساكنيها طابع النخبة في العلم والعمل، شوارعها في غاية النظافة، والحركة فيها تسير بنظام محكم وسلس ودون صخب، وفي جامعاتها عراقة وتاريخ عمره يزيد على أربعمئة سنة، وليست وليدة الأمس، فالمسألة أبعد بكثير من تشييد أبنية فخمة واستيراد أسماء وتركيبها على مداخل جامعات حديثة، كما هي في بعض عواصم الخليج العربي، فبوسطن وكما يتم التعريف بها هي (أثينا) أميركا ومهد الحرية ومحور العلم.
عراقة المدينة ترجع إلى أقدمية تأسيسها عام 1630، وفيها أشهر جامعات في العالم، وهما جامعة هارفارد وجامعة MIT والمعروف باسم معهد ماساتشوستس للتقنية، فمنذ اللحظة الأولى والنزول في مطار لوغان الواقع على حافة المحيط الأطلسي تشعر أنك في مدينة هادئة وغير صاخبة كما هي حال مدينة نيويورك التي تبعد عنها نحو 4 ساعات بالسيارة.
جغرافية بوسطن تجدها في أي موقع يمكن الدخول إليه، لاسيما نهر تشارلز الذي يفصل بينها وبين جامعة هارفارد في كامبريدج والتي سميت بهذا الاسم تيمنا باسم الجامعة في بريطانيا، هي أساسا مستوطنة إنكليزية تمت مصادرة عقارات سكانها وأملاكهم بعد الثورة الأميركية عام 1775، يعني إذا أردنا ترجمته إلى العربي فهو أقرب إلى ما فعلته الحركة الصهيونية في فلسطين.
ذهبت إلى ممشى الحرية freedom trail الذي يلزمك بالمرور بنحو ستة عشر مكاناً وفي خطوط أرضية يلتزم المارة بالسير فيها، وهي منطقة ذات طابع إيطالي، والطريق إلى الحرية طوله نحو ثلاثة كيلومترات، تتجول في أزقة وأحياء ذات طابع تاريخي، وهذه تعكس أحد الوجوه لتركيبة المجتمع الأميركي، فهنا ترى الأثر الأوروبي واضحاً، وقد تنقلت بين المقاهي والمطاعم وفي أكثر من حي والغالب على السكان أنهم من ذوي البشرة البضاء، وهناك خليط من الآسيويين والأوروبيين والشرق أوسطيين ممن يعملون ويعيشون ويتعلمون هنا.
ليس جديداً القول إن أهم جامعتين في العالم هما هارفارد وMIT تخرج فيهما المئات من العقول العربية في مجال الهندسة والتكنولوجيا، ولديهما مراكز بحثية متقدمة متخصصة بالطاقة النووية، ومركز عمره 80سنة متخصص بالطيران والفضاء، ومركز خاص برواد الأعمال والمبدعين، وبحسب أحد المنتسبين إلى جامعة MIT يتبنى مركز رواد الأعمال الطلبة الذين لديهم أفكار مبدعة في مجالات الموسيقى والأعمال.
أهمية مدينة بوسطن أنها تماثل أكسفورد في لندن ومدينة السوربون في فرنسا فيما يتعلق بالتعليم العالي والمتطور، ودائما ما تحوزالتصنيفات الأولى في عالم الجامعات، وتاريخيا فيها غنى بالموقع الجغرافي، وهي من أقدم المدن، وشهدت أحداثا مهمة بتاريخ الثورة الأميركية، ومن يتخرج من جامعاتها هم رواد في مجالاتهم.
ومعظم الرؤساء الأميركيين خرجوا من هنا، وكذلك شخصيات عربية وإسلامية منهم بناظير بوتو من باكستان، وزيد الرفاعي وعمرالرزاز من الأردن، ومن مصر عزيز صدقي وباسم يوسف أحد مقدمي البرامج الإعلامية، ومن الكويت الشيخ محمد صباح السالم الصباح وعمر الغانم، ومن لبنان الصديق إيلي هاني وغيرهم الكثيرين، وعدد لا يحصى من الخليجيين والعرب وأغلبهم هم الأكثر شهرة والأكثر تأثيرا.
بوسطن مدينة يغلب على ساكنيها طابع النخبة في العلم والعمل، شوارعها في غاية النظافة، والحركة فيها تسير بنظام محكم وسلس ودون صخب، وفي جامعاتها عراقة وتاريخ عمره يزيد على أربعمئة سنة، وليست وليدة الأمس، فالمسألة أبعد بكثير من تشييد أبنية فخمة واستيراد أسماء وتركيبها على مداخل جامعات حديثة، كما هي في بعض عواصم الخليج العربي، فبوسطن وكما يتم التعريف بها هي (أثينا) أميركا ومهد الحرية ومحور العلم.