«المرصد السوري»: قيادي داعشي فجّر نفسه خلال ملاحقته من القوات التركية
فجَّر قيادي في تنظيم «داعش» نفسه، بينما كانت القوات التركية تحاول القبض عليه في شمال سورية، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، برئاسة رامي عبدالرحمن، اليوم الإثنين.
وقال عبد الرحمن، لوكالة الأنباء الألمانية إن «قائداً بالتنظيم، لا أستطيع أن أؤكد أنه زعيم التنظيم، قام بتفجير حزامه الناسف لأنه شعر أنه سيتم القبض عليه في مركز جنديرس التابع لمنطقة عفرين».
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد صرّح أمس الأحد، إن تركيا «حيدت» الزعيم المفترض لتنظيم داعش في سورية.
وأكد أردوغان لمحطة «تي آر تي ترك» التركية، على أن «الرجل، المكنى، بأبو حسين القريشي، تم تحييده في عملية نفذها جهاز المخابرات الوطني -التركي- يوم السبت، بحسب وكالة الأنباء التركية الرسمية الأناضول.
وقال المرصد السوري، الذي يرصد أعمال العنف في سورية منذ 2011، إن«بعض قادة الصفوف الأولى للتنظيم، متواجدون في مناطق نفوذ الفصائل المدعومة من تركيا، ويختبئون ضمن الفصائل، مستغلين الفوضى الأمنية هناك».
وقال فرهاد الشامي، المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية «قسد»، التي تُقاتل إلى جانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، لوكالة «د ب أ» «لا يمكننا أن نؤكد، مثلما لا تستطيع تركيا تأكيد هوية القتيل».
كان قد تم نشر القوات الأمريكية في سورية في عام 2015، لمساعدة الأكراد السوريين وحلفائهم، في القتال ضد التنظيم.
يُشار إلى أن أنقرة تستخدم مصطلح «تحييد» للإشارة إلى المسلحين الذين قتلوا أو القي القبض عليهم.
يُذكر أن تنظيم «داعش» سيطر في السابق على مساحة كبيرة من الأراضي في العراق وسورية المجاورة التي مزقتها الحرب.
وكان قد تم إعلان هزيمة ميليشيا «داعش» المتطرفة عسكرياً في كلا الدولتين، لكنها لا تزال نشطة وتشن هجمات متكررة هناك.
وأعلنت الولايات المتحدة عن عمليات في شمال سورية قُتل فيها زعماء التنظيم أبو بكر البغداد في عام 2019 وأبو إبراهيم الهاشمي في فبراير عام 2022 وأبي الحسن الهاشمي القرشي في شهر نوفمبر 2022.