أعرب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الشيخ أحمد الدعيج الصباح عن تفاؤله بأداء البنك للعام 2023، مشيراً إلى أنه سيكون أفضل من العام الماضي، فهناك استمرارية في تطوير الأعمال والخدمات، إضافة إلى أن هناك تحسناً في بيئة العمل وننظر بإيجابية للوضع الاقتصادي.

وقال الدعيج، في تصريح عقب انتهاء الجمعية العمومية للبنك، التي عقدت اليوم، بنسبة حضور بلغت نحو 87%، إن المعطيات كافة تؤدي للتفاؤل بالقادم، متابعاً أن البنك مستمر في تطوير خدماته الرقمية والتكنولوجية والتوسع في هذا الجانب التي تميزنا فيه من البداية، وهدفنا توفير أفضل تجربة مصرفية للعملاء سواء الشركات والأفراد.

Ad

وعن ملف ورغبة التحول لبنك إسلامي، أفاد بأن تلك الرغبة قائمة وهناك مخاطبات ومراسلات، وليس لدينا وقت محدد لتحقيق هذه الرغبة، لكننا متفائلون ومستمرون بمتابعة الأمر وترجمة رغبات الملاك والمساهمين.

من جهتها، قالت رئيسة الجهاز التنفيذي في «التجاري» إلهام محفوظ، إن أداء البنك القوي في العام الماضي، الذي حقق فيه 73 مليون دينار تعكس قوة ميزانية البنك وحجم الخدمات التي نتميز فيها ونقدمها للعملاء.

وأضافت محفوظ: لدينا اهتمام كبير بتطوير الخدمات ونركز بشكل كبير على خدمة العملاء من جهة وتعزيز الإيرادات التشغيلية خصوصاً من إيرادات الفوائد.

ورداً على سؤال يتعلق بتمويلات في دول متعثرة أو انكشافات على بنوك عالمية مضطربة، أوضحت أن البنك التجاري ليس لديه انكشافات على بنوك عالمية أو دول فيها اضطرابات.

وأضافت: لدينا تمويلات بالدولار لكن لجهات قوية وموثوقة ولدينا رؤية واستراتيجية في هذا الخصوص ونعمل بدقة كبيرة في ملف إدارة المخاطر، ولدينا تعاملات مع شركات أجنبية نصدر لها كفالات وغيرها ونركز على خدمة قطاع الشركات بشكل كبير لمساهماته في التنمية الاقتصادية.

وذكرت أن الظروف والتحديات العالمية تدفعنا إلى مراجعة الخطط والاستراتيجيات بشكل مستمر ولدينا يقظة تامة حيال ما يحدث ولدينا الخيارات والمرونة للتحوط كذلك القدرة على قراءة الأحداث وانتقاء الأفضل، لافتة إلى أن البنك مستمر بتطوير الخدمات الرقمية وهذا التطور مستمر ويتلمسه المستفيد من خدمات التجاري.

وبخصوص نتائج الربع الأول، قالت: ننتظر الاعتماد من البنك المركزي للأرقام والنتائج، ونحن متفائلون بأن تكون إيجابية وعند طموح المساهمين.

أبرز الإنجازات

وفي كلمته للمساهمين، قال الدعيج، إنه بعد عام جيد وقوي على صعيد الأداء نستعرض سوياً أبرز الإنجازات التي حققها مصرفنا في عام 2022:

فعلى الرغم من أن العوامل الجيوسياسية والاقتصادية ساهمت في وجود حالة واضحة من عدم اليقين، فإن أداء مصرفنا خلال عام 2022 شهد حالة من الزخم الكبير، وأدت ثقافتنا القائمة على وضع الأهداف والسعي لتحقيقها والاستراتيجية، التي تركز على العميل والنزعة المتحفظة لمصرفنا تجاه المخاطر إلى توحيد جهود فريق العمل بأكمله لخلق قيمة لجميع أصحاب المصالح.

وفي عام 2022، أظهرت الإنجازات المتعددة التي حققها مصرفنا أننا بالفعل مصرف يتخذ من التكنولوجيا أساساً لخدمة عملائه في خضم عالم أصبحت فيه التكنولوجيا هي نقطة الانطلاق والبناء، وانعكس ذلك في زيادة قاعدة عملائنا والنمو الجيد في أرباحنا، يضاف إلى ذلك رغبة فريق العمل القوية لدى مصرفنا في تحويل طموحات عملائنا إلى حقيقة واقعة، إذ يمضي البنك التجاري قدماً مرتكزاً على استراتيجيته الواضحة نحو التحول الرقمي وتوطيد علاقات العمل مع العملاء كذلك تنامي نشاطات قطاعات الأعمال مع التزامنا بمستقبل أكثر استدامة.

ووسط ارتفاع معدلات الفائدة لمواجهة موجات التضخم المتزايدة، والتباطؤ المتوقع في النمو الاقتصادي في الأسواق الرئيسية، فإن النتائج المالية للبنك تجعلنا في وضع جيد لتقديم أداء مستدام في السنوات القادمة من خلال الارتقاء بتجربة العميل المصرفية عن طريق الاستثمار في الحلول التكنولوجية الأكثر ابتكاراً مع تقديم المزيد من الخدمات المميزة لعملائنا باستخدام أحدث التقنيات.

ويعود ارتفاع الدخل من عمليات القطع الأجنبي بشكل أساسي إلى سيناريوهات رفع أسعار الفائدة، مما أدى إلى توفر فرص متاجرة فورية بأسعار مواتية لصرف الدينار الكويتي/ الدولار الأميركي إذ نجح البنك في اقتناص هذه الفرص وتحويلها إلى عمليات مدرة للدخل.

المستجدات على صعيد أنشطة الأعمال

واصلت قطاعات الأعمال بالبنك جهودها لتحقيق الربحية للبنك وترسيخ مكانته في السوق المصرفي الكويتي، إذ استمر قطاع الخدمات المصرفية للشركات في منح التسهيلات الائتمانية من خلال التمويل المباشر أو عن طريق المساهمة في القروض المشتركة لتمويل العديد من المشاريع الحكومية وشبه الحكومية العملاقة ومشروعات الشراكة بين القطاع العام والخاص.

وبصورة مماثلة، تمكن قطاع الخزينة والاستثمار من زيادة وتعزيز وضع السيولة باستقطاب المزيد من ودائع العملاء المقيمين وغير المقيمين والحصول على قروض ثنائية ومجمعة.

وعلى مستوى الخدمات المصرفية للأفراد قام البنك بافتتاح فرعين جديدين أُضيفا إلى شبكة فروع البنك مجهزين بأحدث المعدات والتكنولوجيا أحدهما يقع في قلب مدينة الكويت التجاري بشارع فهد السالم والآخر يقع في مدينة سعد العبدالله بهدف تلبية جميع احتياجات العملاء.

وعلى صعيد الخدمات الرقمية والابتكار والحلول المقدمة للعملاء، يواصل البنك المضي قدماً وبصورة متسارعة في مسيرة الرقمنة وخاصة من حيث نظم الدفع شاملاً للمدفوعات الرقمية، وهذا يوفر للعملاء مجموعة متنوعة من الخيارات لإجراء المعاملات، تتضمن المحافظ الرقمية، وخدمة Apple Pay، وخدمة Samsung Pay، وإمكانية السحب النقدي بدون بطاقة، ورمز الاستجابة السريعة QR، وغيرها من الخدمات التي تعزز التجربة المصرفية الشاملة للعملاء.

وقام البنك بتدشين مراكز الخدمات المصرفية الذاتية في معظم فروع البنك وتسجيل الدخول إلى الأجهزة باستخدام خاصية التعرف على الوجه مع إطلاق البطاقات الافتراضية للخصم ومسبقة الدفع والخزائن الذكية الخاصة من التجاري T-Lockers المتاحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع 24/7، كما تم إجراء تحسينات إضافية على الخدمات المصرفية للشركات عبر الإنترنت وعن طريق تطبيقات البنك المختلفة.

حماية البيئة

على صعيد حماية البيئة، فإن موضوع التحول الأخضر «GO Green» يحظى بالاهتمام والرعاية، ويعمل البنك على الكثير من المبادرات والمشاريع المتنوعة لخلق وتعزيز «ثقافة المحافظة على البيئة» والعناية بالموارد الطبيعية بين جميع أفراد المجتمع، إذ أطلق البنك مبادرات متنوعة للتحول الأخضر منها، على سبيل المثال لا الحصر: أولاً، زيادة الاستفادة من رموز الاستجابة السريعة الرقمية QR Codes، كلما أمكن، لتشجيع التوجه نحو الحد بشدة من استخدام الأوراق داخل البنك، وثانياً اعتماد أساليب لتوفير الطاقة داخل مباني البنك، وثالثاً، تعزيز جهود إعادة التدوير وإعادة الاستخدام من خلال نشر التوعية بين الموظفين واستخدام المنتجات الصديقة للبيئة.

أما بالنسبة للتمويل المستدام لإحداث التحول الأخضر، فإن البنك يسعى بشكل استباقي في هذا المجال من خلال أنشطته التمويلية والاستثمارية لتشجيع ودعم الأعمال والمشاريع الهادفة إلى حماية البيئة والتحول «الأخضر» التي تستخدم مواد مستدامة في صناعة منتجاتها وباستخدام موارد أقل من المياه والطاقة والمواد الخام وكذلك خفض انبعاثات الكربون، أو التي تستخدم هذه المواد بطرق متجددة وصديقة للبيئة.

على صعيد المسؤولية الاجتماعية، فقد كان برنامج «التجاري» للمسؤولية الاجتماعية زاخراً بالأنشطة على مدار العام، فالبنك لديه برنامج اجتماعي مصمم خصوصاً بهدف توطيد روابطه مع المجتمع الذي يعمل فيه من خلال برامج ومبادرات مجتمعية مبتكرة.

وكجزء من برنامجه للمسؤولية الاجتماعية، يواصل البنك دعم حملة «لنكن على دراية» وهي الحملة التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت لنشر الثقافة المصرفية والمالية بين شرائح المجتمع المختلفة.

ملخص البيانات المالية لعام 2022

كان تنفيذ استراتيجيتنا والنتائج الإيجابية لجهود فريق العمل واضحاً من خلال أداء البنك لعام 2022.

وحقق مصرفنا ربحاً صافياً قدره 73.6 مليون دينار وبربحية للسهم مقدارها 37.2 فلساً للسهم الواحد. وهذه النتائج أعلى بنسبة 34.8% عن العام الماضي، ويرجع ذلك بصورة أساسية إلى ارتفاع إيرادات الفوائد والرسوم والإيرادات من معاملات القطع الأجنبي وانخفاض مصروفات الموظفين مقارنة بعام 2021.

وجاء صافي الربح بعد تجنيب مخصص قدره 30.1 مليون دينار مقابل الذمم المدينة الأخرى كجزء من النهج المتحفظ الذي تتبناه الإدارة.

ومنذ عام 2018، تبنى مصرفنا تطبيق سياسة استباقية تقضي بالاعتراف المبكر بحالات الإخلال والتعثر، ونتيجة لذلك، فإن القروض غير المنتظمة بلغت «صفراً» للعام الخامس على التوالي، وهذا يعكس التزام مصرفنا بالعمل ضمن نزعة المخاطر المعتمدة مع الحفاظ على مراكز قوية من حيث رأس المال والسيولة. كما في نهاية عام 2022، بلغ إجمالي احتياطي/ مخصصات خسائر القروض لدى البنك 219.5 مليون دينار كويتي.

المؤشرات المالية

ارتفعت الإيرادات التشغيلية البالغة 139.9 مليون دينار بنسبة 12.0% مقارنة بـ 124.9 مليون دينار لعام 2021. وارتفع الربح التشغيلي قبل المخصصات ليبلغ 102.8 مليون دينار بنسبة 26.4% مقارنة بالعام الماضي.

كما ارتفع صافي الربح البالغ 73.6 مليون دينار بنسبة 34.8% عن العام السابق.

وللإشارة فإن صافي ربح عام 2022 هو الأعلى على الإطلاق في السنوات العشر الماضية.

أما بالنسبة للتكاليف إلى الإيرادات فقد بلغت 26.5% مما يدل على أعلى كفاءة تشغيلية. هذا وارتفعت قروض وسلف العملاء لتصل إلى 2.419.6 مليون دينار بنمو قدره 141.5 مليون دينار أو (6.2%).

وارتفع إجمالي الأصول البالغ 4.310.5 ملايين دينار بشكل هامشي بنسبة 0.5% على أساس سنوي مقارن. كذلك يحتفظ البنك بنسب رقابية قوية تجاوزت بشكل مريح المتطلبات الرقابية المقررة من بنك الكويت المركزي، حيث بلغت نسبة كفاية رأس المال 17.8% ونسبة تغطية السيولة 249.7% ونسبة صافي التمويل المستقر 109.1% ونسبة الرفع المالي 11.4%.

استشراف المستقبل

في عام 2023 نحن واثقون من أن «التجاري» في وضع جيد يؤهله لجني ثمار النجاح في ظل متانة وضعه المالي لمواجهة أي تحديات مستقبلية وتوجهه للاستفادة من فرص النمو في الكثير من خطوط الأعمال. لدينا في البنك التجاري استراتيجية واضحة زاخرة بالتحديات والطموحات تركز على العميل ونستفيد من المزايا المتوفرة لنا في السوق لتقديم المزيد من الخدمات المصرفية المميزة لعملائنا وخلق قيمة لمساهمينا.

في الختام، شكر الدعيج حكومة الكويت والجهات الرقابية، وخصوصاً بنك الكويت المركزي على دعمهم المستمر للقطاع المصرفي. «كما لا يفوتني أن أشكر جميع مساهمي البنك على دعمهم المتواصل للبنك والشكر موصول للإدارة التنفيذية وجميع موظفي البنك لتفانيهم في العمل وإظهار الاهتمام الحقيقي في القيام بأعمال البنك وخدمة عملائنا على الوجه الأكمل».

توزيع الأرباح 21 مايو
وافقت الجمعية العمومية للبنك على توزيع أرباح نقدية بنسبة 25% للمساهمين على أن يكون تاريخ الاستحقاق يوم 16 مايو الجاري وتاريخ حيازة السهم يوم 11 الجاري وتاريخ تداول السهم دون استحقاق 14 الجاري، فيما سيكون 21 هذا الشهر يوم توزيع الأرباح النقدية للمساهمين.