تراجعت أسعار النفط صباح اليوم وسط مخاوف إزاء التأثير الاقتصادي لرفع أسعار الفائدة المحتمل من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، وبيانات التصنيع الصينية الضعيفة، وهما عاملان كافيان للتغطية على تأثير دعم أسعار النفط جراء تخفيضات الإنتاج الجديدة لـ «أوبك+» التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر.

ومن المتوقع أن يرفع الاحتياطي الاتحادي، الذي يعقد اجتماعا في الثاني والثالث من مايو، أسعار الفائدة 25 نقطة أساس أخرى. وارتفع الدولار اليوم مقابل سلة من العملات، مما جعل النفط أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

Ad

وهبط خام برنت 1.64 دولار أو اثنين في المئة إلى 78.69 دولارا للبرميل، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.66 دولار أو 2.2 في المئة إلى 75.12 دولارا.

وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك «يشير عدم وصول برنت إلى مستوى أكثر قوة يزيد على 80.50 دولارا (للبرميل) إلى استمرار الاهتمام بالبيع وسط مخاوف النمو والطلب المعروفة».

وأشارت جهات تنظيمية في الولايات المتحدة اليوم إلى أن المخاوف المرتبطة بالقطاع المصرفي ألقت بظلالها على النفط في الأسابيع الأخيرة، كما صودرت أصول بنك فيرست ريبابليك، وأُبرم اتفاق لبيعه إلى جيه.بي مورغان ليصبح بذلك ثالث بنك أميركي كبير ينهار خلال شهرين.

كما تركزت الأنظار على البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين. وانخفض مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي في الصين إلى 49.2 نقطة من 51.9 في مارس، حسب ما أظهرت بيانات رسمية أمس، متراجعا إلى ما دون علامة 50 نقطة التي تفصل بين التوسع والانكماش في النشاط على أساس شهري.

وفي المقابل حصل النفط على بعض الدعم من تخفيضات إنتاج النفط بنحو 1.16 مليون برميل يوميا بناء على قرار مفاجئ اتخذه الشهر الماضي تحالف «أوبك+»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، والتي تدخل حيز التنفيذ اعتباراً من أمس.

الخليج للملاحة

أعلنت شركة الخليج للملاحة الإماراتية اعتزامها بيع إحدى ناقلات النفط التابعة لها بهدف خفض ديونها وتحسين مستوى السيولة والربحية خلال الربع الثاني من العام الحالي.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن الشركة القول إن بيع الناقلة «مشرف» جزء من خطة أوسع لتحديث أسطولها. وتعمل الناقلة في سوق العقود الفورية وليست وفقاً لعقود طويلة الأجل.

يذكر أن مجموعة الخليج للملاحة القابضة تأسست عام 2003، ويقع مقر الشركة الرئيسي في دبي، ويضم مرافق واسعة في موانئ الفجيرة وخورفكان، بالإضافة إلى فرع خارجي في المملكة العربية السعودية.