السيسي يدعو للوحدة بمواجهة الوضع الاقتصادي والتطورات الإقليمية
• إطلاق سراح صحافيين قبل الحوار الوطني
أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، عن تفهمه لقلق بعض المصريين من الأحداث في الفترة الأخيرة، في إشارة إلى تعقد الأزمة الاقتصادية التي تعانيها أكبر دولة عربية سكاناً، وكذلك إلى التطورات الإقليمية، بما في ذلك المعارك في السودان، إلا أنه طالب المصريين بالاطمئنان طالما ظلوا «على قلب رجل واحد».
السيسي، قال على هامش مشاركته في احتفالية عيد العمال «بتابع مواقع التواصل والرأي العام، ولقيت خلال الأحداث اللي فاتت إن بقى فيه في مصر ناس بتقول إيه الحكاية؟ والأمور ابتدت تقلق أكتر، وتخوف أكتر، وبعدين هنعمل إيه؟»، في إشارة إلى تصاعد التململ الشعبي من تداعيات الأزمة الاقتصادية العنيفة على مدخرات المصريين مع تراجع قيمة الجنيه وارتفاع معدلات التضخم وأسعار السلع.
واضاف الرئيس المصري: «عاوز أقولكم على حاجة، كلمة هاقولها لكم: مهما كانت التحديات في مصر والمنطقة والعالم، مهما كانت... شوفوا طول ما إحنا على قلب رجل واحد ماحدش يقدر يعمل معانا حاجة».
وتابع: «مهم قوي أكد على النقطة دي معاكم، في كل تحدي وتطور تبقوا قلقانين منه، وتسألوا هيبقى تأثيره إيه علينا... تأثيره ولا حاجة... مهما حصلت من أزمات ومشاكل في العالم، طالما في مصر كشعب متماسكين، ولا فيه أي مشكلة، ونقدر نعدي أي حاجة».
تأتي تصريحات السيسي فيما يتوقع خبراء أن يتم إجراء تخفيض جديد لقيمة الجنيه أمام مختلف العملات خلال الأيام المقبلة، مع اتساع الفجوة التمويلية، خصوصاً بسبب تداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية التي زادت من جراح الاقتصاد المصري، وهي ظروف أوجدت قاعدة استياء في الشارع المصري من الإجراءات الحكومية التي لم تنجح في تخفيف حدة الأزمة على جيوب المصريين شبه الخاوية.
إلى ذلك، وفي إطار توفير مناخ لإنجاح الحوار الوطني الذي تنطلق جلساته غدا الأربعاء، وبعد إزالة حجب موقع درب المعارض، كشف نقيب الصحافيين المصريين خالد البلشي، مساء أمس الأول، عن إفراج السلطات المصرية عن الصحافي المصري العامل بقناة الجزيرة القطرية، هشام عبدالعزيز، بعد حبس استمر نحو 4 سنوات، وذلك بعد ساعات من الإفراج عن الصحافي المعارض رؤوف عبيد.