رمز سلاح الأمعاء الخاوية يفارق الحياة في سجون الكيان الصهيوني

• خضر عدنان اعتُقل 13 مرة وأُسر 8 سنوات ونفّذ 6 إضرابات قضى في أطولها

نشر في 02-05-2023 | 10:46
آخر تحديث 02-05-2023 | 20:33

أعلنت إدارة السجون الإسرائيلية وفاة الفلسطيني خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، اليوم، في سجن الرملة بعد إضراب عن الطعام استمر 87 يوماً. وعدنان (45 عاما) أسرته إسرائيل أوائل فبراير، وخاض إضرابه عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري.

وقالت إدارة السجون، في بيان، إن عدنان «رفض الفحوصات الطبية وتلقي العلاج، ووجد صباح الغد (اليوم) في زنزانته مغمى عليه ونقل للمستشفى حيث أُعلن عن وفاته».

وذكر محاميه جميل الخطيب: «بعد اليوم السادس والثلاثين للاعتقال، طالبنا بنقل الشيخ عدنان إلى مستشفى مدني، لتتم متابعته بشكل أفضل، ولكن الطلب قوبل بتعنت ورفض السلطات الإسرائيلية».

وبعد فترة وجيزة من إعلان وفاته، أطلقت فصائل غزة 22 قذيفة صاروخية باتجاه المستوطنات والبلدات المحاذية للقطاع، وأصيب شاب يهودي في سيدرويت بجروح خطيرة، كما أفيد بوقوع أضرار في ساحة أحد المنازل.ولاحقاً، أطلقت دبابات إسرائيلية عدة قذائف باتجاه نقطة رصد تابعة لـ «حماس».

وبينما أعلن الإضراب العام في الضفة الغربية احتجاجا على وفاة عدنان، دارت مواجهات عنيفة في الخليل.

وقالت حركة «الجهاد»، في بيان، «قتالنا ماضٍ ولن يتوقف، وسيدرك العدو مرة أخرى أن جرائمه لن تمر من دون رد، والمقاومة ستتواصل بكل قوة وإصرار وثبات»، كما تعهد أمينها العام زياد النخالة بـ«مواصلة المقاومة حتى تحرير الأرض وطرد الغزاة».

وحمّلت حركة حماس «الاحتلال الصهيوني وحكومته الفاشية المسؤولية الكاملة عن اغتيال القائد عدنان»، وأكد الناطق باسمها حازم قاسم أنهم «سيدفعون الثمن ولا بد من ملاحقتها على جرائمها».

بدوره، قال رئيس الوزراء محمد اشتية: «الاحتلال وإدارة سجونه وقضاؤه نفذوا جريمة اغتيال متعمدة بحق الشيخ عدنان، برفض طلب الإفراج عنه وإهماله طبيا وبقائه في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي».

وأعلنت وزارة الخارجية أنها سترفع ملف «هذه الجريمة» إلى المحكمة الجنائية الدولية، وطالبت لجنة التحقيق الدولية المستمرة بالتحقيق في ملابسات وتفاصيل الواقعة.

من جانبه، حمّل أمين سر منظمة التحرير حسين الشيخ إسرائيل «المسؤولية الكاملة»، وقال إن عدنان «استشهد نتيجة الإهمال والاعتقال القسري».

ووفقا لرئيس جمعية «نادي الأسير»، قدورة فارس، اعتقلت إسرائيل عدنان 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 سنوات في السجون معظمها رهن الاعتقال الإداري، مبينا أن عدنان «أول فلسطيني يستشهد نتيجة إضرابه عن الطعام وتجاهل مطالبه من قبل سلطات الاحتلال».

وأعلن «نادي الأسير» أن حالة من الاستنفار الشديد تسود سجن «عوفر»، الذي يقع قرب بلدة بيتونيا غرب رام الله، بعد مواجهة أحد الأسرى لسجان على خلفية وفاة عدنان، مشيرا إلى أن «إدارة السجن أطلقت قنابل الغاز تجاه الأسرى، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بالاختناق».

back to top